Chapter 05 : وعـد الدم

56.5K 2.7K 1.3K
                                    


خذ دائماً مايليق بك ويوازي روحك من حلم واشخاص وحتى الكلمات .

..........................................................................................................................

كان الجو ممطر بشكل غريب في بداية شهر يوليو الذي يعرف بحرارته المرتفعة ، و في برلين خصوصا !! عوض الشمس الحارقة ،، أمطار غزيرة... لكن في نفس الوقت لم تكن هناك برودة من غير رائحة التربة التي لم تنل إعجابها ، و صهيل الخيول المرتفع...

لا بد أن صوت المطر القوي أزعجه مثلها...

لم يكن هذا المكان الذي يجمع الاحصنة ، الإسطبل ليس ذو بناء جديد.. و ليس قديم كذلك.. الخيول كان مكانها المزرعة.. و كان ذلك قبل ثلاث عشر سنة تقريبا ، و عند النظر إلى تلك السنوات لقد مرة و هب و خرب ما خرب ، أجل عليها الإعتراف بذلك مر وقت طويل جدا... لكنه يشبه الأمس للأسف...

" شاي لأجمل أميرة.. "

هتف يينغ لي بينما يحمل في يديه فنجانين من شاي، الأمر الذي جعل أورورا تبعد أعينها عن زجاج الشرفة و تلتفت! حدقت في فنجان قليلا قبل أن تردف :

" مثل العادة.."

التقطت أورورا الفنجان الأبيض حينها قال يينغ لي :

" أجل شاي البابونج ، سيساعدك الليلة على النوم بدون تقطع.. "

" آمل ذلك.."

إبتسم يينغ لي بحنان و اقترب يضع ذراعه على كتف أورورا يحيطها بها ، كان اليوم الثاني لهم في ألمانيا و لازال لا يفهم ما يحدث من أحداث غريبة في القصر ، أورورا أصبحت صامتة جدا عشرة أضعاف عما كانت عنه في الصين و الكثير من الهمسات و الابتسامات المتكلفة...

ارتشفت أورورا رشفة صغيرة من الفنجان و إتستندت على كتف يينغ لي ، و عندما نظر لها علم أن تلك الحركة تفعلها بسهو منها... مثل العادة التي ترتسخ في العقل الباطن ، حرك يده صعودا و نزولا على ذراعها يذكرها بوجوده... و في تلك اللحظة تحدثت أورورا بهمس :

" أكره المطر ! "

توقفت يد يينغ لي على ذراعها بصدمة لثانية و استمر في حركته لكن هذه المرة ببطئ شديد.. اللحظات التي عبرت فيها أورورا عن مشاعرها كانت معدودة بالأصابع و قد تعلم فيها عدم طرح أي أسئلة... رفع أعينه السوداء عنها و لاحظ المطر الغزير الذي يحدث خارجا و يسكب مثل الشلال من السماء... تبا لو كان الأمر بيده لأوقفه تماما...

مرت دقائق عديدة و انتظر لي أن تكمل أورورا حديثها و تخبره بتفاصيل أكثر عن كرهها للمطر لكن على ما يبدو أن كلماتها خرجت سهوا من أفكارها و لم يحبذ فكرة تشويشها... لذا وقف كلاهما بصمت لا يخترقه سوى المطر و صهيل الخيول المرتفع..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفراشة الذهبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن