through the sunset / part 5

8 3 0
                                    

الفصل الخامس/ موعد
_______________________

أبي متوفي منذ أن كنت صغيرة لا اتذكر شكل وجههُ حتى؛ لطالما ما كنت مع أمي فقط عندما أسألها عن أبي لا تتحدث كثيرا.

عشت حياتي إلى الآن وأنا افتقد حنان الأب لم أشعر بوجوده معي ابدا لم أكبر في احضانه ولا اشعر بسند في حياتي لطالما ما كنت افتقد لوجود أب في حياتي ومعي عند حاجتي له.

شعور مؤلم وقاسي شعور الفقدان والحنان، فقدان شعور ان هناك من يحميني اتمنى كل يوم لو كان معي الآن هل كانت ستتغير حياتي؟ هل كنت سأعيش بطريقة مختلفة؟ ف اصغر الاشياء تغير حياة الشخص ف مابال وجود اب؟

-أنا آسف.

شاردة الذهن اراقب تموجات الماء.

-سيسيليا؟

احسست بكفه على كتفي لتأخذ انتباهي.

-أنتِ بخير؟

ابداً، انفتحت جروح النقص في حياتي من أب معي.

ابتسمت له وتحدثت بنبرة منكسرة.

-أجل لا بأس.

أرجعت نظري للبحر وانا أستمع له.

-هل يمكنني السؤال؟

همهمت له ليتحدث بهدوء.

-والدكِ كيف توفى؟

تنهدت بعمق قبل ان اشابك يديّ مع بعضهم.

-كنت طفلة جدا لا أتذكر أي شيء أعرف فقط ما أخبرتني امي به.

نظرت لوجههُ الوسيم وعيناه التي تلمع بسرعة ثم أرجعته لماء البحر أعتقد إنني وجدت راحة أخرى استثناء الغروب.

-كان عمري سنتين ونصف أمي وابي متزوجين منذ ثلاث سنوات.

فركت اصابعي ببعض للتخلص من التوتر والمشاعر السلبية.

-مستقرين في فرنسا لا اذكر ذلك أيضا لكن فرنسا جميلة جدا ودافئة.

ابتسمت بوهن وشرود.

-أبي كان يعمل في شركته ك رجل اعمال ناجح وفي احد الأيام كانت امي تخطط لعشاء عائلي وفي رجوع أبي من العمل.

اغمضت عيني لوهلة.

-حدث حادث لتنقلب سيارته وترسل أبي إلى السماء.

لم يتحدث بحرف واحد يستمع لي فقط مع كفه التي تطبطب على كتفي للتخفيف عني وكم أحببت هذا منه.

Through the SunsetWhere stories live. Discover now