chapter 12

1K 55 4
                                    

خرج تشانيول ليطلب منها اتباعه لمكان التدريب ريثما ينتهي عمله و يعود بها الى المنزل

كان المكان كالمعسكر و الجنود قامتهم طويلة و عضلاتهم بارزة بشكل واضح جدا كونهم بلا قمصان
و مما فهمت ان تشانيول هو من يأمرهم بخلع ملابسهم اثناء التدريب كي يشعروا بالمعاناة و ينجزو عملهم على اكمل وجه و لولا انها حاضرة اليوم كانوا سينزعون اكثر من القمصان

جلب لها كرسي ليقول محذّرا
تشانيول : ايّاك ثم ايّاك ان تبرحي مكانك ايتها البشرية ..اهذا مفهوم
آن : عُلم سيدي

ابتسم بخفة ليذهب مباشرة نحو الجنود نازعا قميصه هو الآخر ليتراء لها علامة ما

Anne's pov

ما هذا
اظنني رأيت هذا الشكل من قبل ..لكن أين يا ترى ؟
تبدو مث الزهرة...لكنها غريبة بعض الشيء

حسنا ربما أتذكر في وقت ما
المهم الآن انه علي تأمل هذا المنظر أمامي بقدر ما استطيع
فانا لا ارى عضلات و وجوه وسيمة كهذه كل يوم
حسنا أراها كل يوم بما اني في ال دورادو

كلهم رائعين للغاية بصراحة
لكن لتشانيول حظور خاص
يبعث هالة مميزة

هذا عدا جسده الطويل مقارنة بالاخرين ايضا و اكتافه العريضة التي اقسم انها ستغطيني رغم جسدي الذي ليس نحيفا بتاتا

مليء بالندوب من جروح قديمة لكنه و لسبب ما يبدو جميلاً

لكن ذلك الشكل على جانبه الايمن ..لقد رايته في مكان ما ...آه اكاد أموت و اتذكره

End


تشانيول رغم انه القائد و المدرب الا انه يشارك بالتدريبات و يرهق نفسه مثلهم و ربما اكثر
لأنه عادل و يرى انه ليس من العدل ان يقف هو في الظلال بعيدا و مرتاحا و هم يعانون بمفردهم

ذلك المبدئ الذي زرع فيه من الطفولة لا يزال يلاحقه لا إرادياً في كل مكان

انتهى التدريب لتراه قادم من ذلك المبنى بعد أن دخل للاستحمام و ارتداء ملابسه
استقامت هي لتمسكه من مرفقه و كأنها تمسك بأحد صديقتيها مما جعله يستغرب ليقول دون أن ينزع يديها

تشانيول : ماذا تفعلين يا هذه ..سيساء فهمك هكذا
آن بابتسامة : و كيف سيساء ..هل سيقولون اني زوجتك أم ماذا
تشانيول : شيء من هذا القليل !
آن : اذا فاليقولوا ذلك ..أنا حقا متعبة و لا أستطيع حمل نفسي
تشانيول : هل  احملك ..سافعل أن أردت

آن نازعة يديها : لا لا ههه فجأة أصبحت أستطيع الجري حتى ههه لا داعي

تشانيول بابتسامة : انت فعلا غريبة الاطوار
آن : اسمع هذا كثيرا في بلدي ايضا
تشانيول : اتشتاقين الى عائلتك و اصدقاءك
آن ناظرة للقمر بينما هم في الطريق : نعم اشتاق لعائلتي كثيرا ..أما عن اصدقائي فانا ليس لديّ شيء كهذا

همهم بتفهم دون أن يسألها عن السبب أو الرغبة لأنها بدت حزينة حين تكلمت عنهم لذلك فضّل عدم الضغط عليها

وصلا للمنزل ليفتح تشانيول الباب سامحا لها بالعبور اولا
و أول ما همّت بالدخول احست بشيء ثقيل و كبير  قفز فوقها يلعق وجهها لتصرخ صرخة هزت المكان من قوتها

تشانيول : اهدئي ، الامور تحت السيطرة
آن بخوف و صراخ : تقصد السيطرة تحت الامور ...ما هذا الشيء ابعده عني الآااان

تشانيول : حسنا حسنا
استدار من خلف ذلك المخلوق لينحني يجذبه من ظهره ..و رغم تشبثه الشديد بآن الا ان تشانيول استطاع ابعاده عنها و ادخاله للمنزل

نهظت هي و قدمتها ترجفان من هول الصدمة و الرعب الذي تشعر به لتدخل المنزل تجد تشانيول يربّت على ذلك الكائن لتقول برجفة

آن : ذ..ئب
تشانيول مداعبا ايّاه : نعم أليس رائعا
آن محاولة الاستعاب : انه ذئب
تشانيول: اجل
آن : ذئب حقيقي..
تشانيول: نعم
آن بصراخ : ماذا يفعل هنا و اللعنة

تشانيول : هذا صديقي الذي كان في القبو
آن : لكن ..سمعت صوت شخص من هناك لا صوت ذئب
اومأ لها الذئب الضخم و كأنه يخبرها ان ما سمعته صحيح ليقول تشانيول بهدوء
تشانيول : اجلسي اولا ...ثم سأخبرك ...ما لا يعرفه أحد في ال دورادو


El Dorado || التورمالينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن