آن : لا اقصد التواقح لكن ...لما تتبعني اينما ذهبت
تشانيول باستغراب: ماذا تقصدينقالها بينما يسير خلفها بخطوتين في أحد اروقة القصر متجهة لجناح الاميرة ديانا لرواية الحكايات لها كما كل ليلة منذ قدومها الى ال دورادو
وقفت فجأة لتجيبه رافعة اصابعها تعدّها
آن : تتبعني خلال زيارتي الاميرة و الذهاب إلى الاستحمام و التجوّل في الحديقة و البقاء في المكتبة ..الا عمل لديك سوى مرافقتيتشانيول : بلى ، لكن مرافقتك جزء من عملي كذلك فأنت رغم مرور شهر على وجودك هنا الا ان الشعب لا يزال يراك بأعين مرتابة خوفا مما قد تفعلينه و الذي قد يتسبب بهلاكهم
آن رافعة أحد حاحبيها : و لما استنتجتم ان لي نية في أذيتكم ..اوتظنون أن كل الخلق مثل حاكمكم أم ماذا
تنهد تشانيول بقلة حيلة فهي لا تنفك من التذمّر و ابداء كراهيتها و عدم تقبلها لجونغكوك و رغم تحذيره لها بعدم الاساءة له في الارجاء لاعتبارها جريمة الا انها لازالت تستمر بفعل ما برأسها
تشانيول : اسمعي ايتها البشرية
آن بانزعاح : أدعى كيرسيديا آن
تشانيول: نعم نعم انصتي فحسب ...هنا بقصر اوه هناك المئات من الخدم و هم حقا بارعين في الثرثرة و نشر الشائعات ولا بد ان تردّدك على المكتبة قد اثار في نفوسهم بعض القلقسكتت آن تحدق به لثوان و كأنها تريد قول شيء لكنها استدارت تكمل طريقها ناحية الجناح
هي و لمدة شهر تقريبا مستمرة على نفس الروتين تقضي معظم النهار في المكتبة اما تكتب بعض اليوميات أو تبحث عن معلومات اكثر عن ال دورادو
لكن لم تخرج منها الا بتاريخ الحروب على مرّ السنين أما عن المكان الذي تتواجد هي فيه فلا يوجد أي كتاب به معلومات مفصّلةلذلك كانت دائما تحاول سؤال تشانيول على الامر لأنه الوحيد الذي دائما بجانبها و يشعرها بالامان وسط كل تلك العيون التي عادة ما تحمل نظرات ازدراء و كره و قلق
لكنها تتراجع عن سؤاله خوفا من رد فعله...
فُتح الباب لتظهر الاميرة على سريرها و التي نهضت منه فورا حالما لمحت آن تدخل الغرفةديانا : لقد تأخرتي عشر دقائق عن الموعد يا آن
آن بدراما مبالغ فيها : اعتذر ايتها الاميرة ..هلا سامحتني هذه المرة ؟ضحكت الاخرى على مزاح آن المعتاد نحوها لتحملها متجهة نحو السرير
ديانا : اذا ماذا ستروين لي هذه المرة
آن بتفكير : لا أعلم ...ما رايك بقصة سندريلا
ديانا بحيرة : ما تلك ؟أخذت بطلتنا تروي تفاصيل تلك القصة الغنية عن التعريف في عالم البشر و التي تسمعها هذه الفتاة الصغيرة للمرة الاولى في حياتها
بعد مناقشة القصة و فقرة الاسئلة التي تطرحها الاميرة كلما انهت آن القصة نهضت لترفع الغطاء و تضعه فوقها بعد أن غرقت في نوم عميق
و ما ان استدارت لتخرج حتى وجدت أمامها جونغكوك يقف ضاما يديه يناظرها بتلك العيون عمودية البؤبؤ
تراجعت هي للخلف كردة فعل لتفاجئها لتقول بتوتر
آن : أنا قد..أنهيت للتو مهمتي ...لذا ان كنت تسمحاحنت رأسها بخفة لتهرول نحو الباب بنية الخروج الا انه امسكها ليجعلها تقف أمامه
جونغكوك : ما الخطط التي تحيكينها طوال الوقت ايتها البشرية
آن باستغراب : أي خطط
جونغكوك : الخطط التي تدونينها بتلك الكتابة الغريبة طوال تواجدك في المكتبةآن : وااه الاخبار هنا تصل أسرع من الانترنت
جونغكوك : مالذي تنوين فعله بشعبي يا هذه
آن : سيدي أنا لا اخطط لشيء ..كل ما في الأمر اني ادوّن بعض يومياتي بما اني لم أجد أي كتب عن هذه المدينة أو تاريخ تأسيسها حتىجونغكوك : و ما شأنك انت بتاريخنا ..يكفيك فخرا كونك أول شخص من ذلك الجنس الدنيء يطؤ اراضينا
آن بتهكّم : من تقصد بالجنس الدنيء
جونغكوك بسخرية : جنسكم بالطبع و من غيركم يتحلّ بالدناءة و الطمع و الشرّ
آن : سيدي أنا أحاول قدر المستطاع امساك نفسي و لساني الطويل هذا من افتراسك فلا تدعني أخرج عن السيطرةضحك هو بقوة بصوته العميق حتى كادت ديانا تنهض من نومها ليقول بينما ينحني لمستوى وجهها ناظرا في عينها
جونغكوك : عزيزتي ان كان هناك من يستطيع الافتراس هنا فهو أنا و ليس لسانك
قال بابتسامة غامضة بينما تشعّ أحد عينيه بالاحمر الداكن...
________________
صلوا على النبي 💗
حتى الآن لازالت الرواية في اوّلها و بالتدريج ستبدأ الأحداث تأخذ مجرى آخر و عمقا اكثر
لا تنسو تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم بالبارت
و دمتم سالمين
أنت تقرأ
El Dorado || التورمالين
Lobisomemيُقال ان مدينة ال دورادو ماهي الا أسطورة و لا صلة لها بالواقع و انها ليست سوى مضيعة للوقت فهل انّ تلك الأسطورة حقيقية أم انها محض خيال #park_chanyoel #jeon_jungkok