الفصل الثاني

80 29 42
                                    

صمت عم المكان لثوان لتقطعه زاهية متسائلة:
-كيف حال ابيكما الان؟

اجابت ليلاس:
-انه بخير و.............

قاطعتها رام علي الفور:
-لقد تزوج

كانت صدمة زاهية اكبر من اي شيئ بسماعها زواجه مجددا دون ان يراعي مشاعر او سناً و لا حتي ابناء.

في اليوم التالي زار كلا من رام وليلاس بيت جدتهم لابيهم و في المساء كانا في بيت جدهم في منزل الرافعي و تحديدا في ساحة المنزل الخارجية جلس جميع افراد العائلة علي وسائد ارضية و علي مائدة ارضية صغيرة جلست زوجة خالهم الاصغر تصنع اكواب الشاي و بجانبها زوجة خالهم الاكبر تصنع فناجين القهوة علي سبرتاية القهوة النحاسية ثم تقدمت روجدا بعلبة بلاستيكية تحوي حلوي البرازق تميل علي جميع افراد العائلة بالعلبة تقدم واحدة لكل فرد يتناولها بجانب الشاي قاطعتها ليلاس حين اشارت اليها بأن تتبعها و نهضت مغادرة الجلسة ، اكملت روجدا توزيع الحلوي ثم وضعت العلبة جانبا و اتخذت الطريق المؤدي الي باب المنزل ،حين دلفت وجدت ليلاس بانتظارها فسألتها بتوجس:
-ما الامر؟؟ هل تواجهين مشكلة ليلاس؟

بنبرة مضطربة ردت ليلاس:
-اواجه يا روجدا اواجه مشكلة كبيرة و لا ادري ان كنت قد استطيع ان اخبرك ام لا

ابتلعت روجدا لعابها بصعوبة و هي تحاول تخيل سيناريوهات الاحداث التي قد تجعل ليلاس بهذا الاضطراب ثم نطقت:
-اخبريني كي اساعدك ما هو الوضع؟

تنهدت ليلاس قائلة بتردد:
-تعلمين ان خطبتي غدا كما الجميع يعلم ، لكن ما لا تعلمينه انني لم اختر نديم كحبيباً ابدا ابي يضعني تحت ضغط لست وحدك من عانيت منه انه يرفض كل شيئ و لا يوافق علي الذهاب الي اي مكان سوي الجامعة و حتي التدريب وافق عليه بصعوبة، يبالغ في كل شيئ و يري انه لا فائدة من التجول في اي مكان الا اذا كان له علاقة بالعلم نشعر انا و رام اننا تحت ضغط و اننا لا نعيش عمرنا مثل الجميع حتي بعد زواجه انتقلنا لمنزل مجاور لمنزله بطلب منه لان رام و زوجته لم يتفاهما ، يقوم بدفع اموال لنا ولكنها لا تكفي و حين طلبنا منه صاح بنا بأننا نسرف في الاموال و ان مقدرته لا تسمح له بأن يدفع اكثر فأضطررنا للعمل انا و رام لنساعد انفسنا و ظل يتحكم بنا كما كنا بالمنزل معهم و حين علم بأننا نعمل منعنا منه و من الجامعة لأسبوع كامل ثم اخبرني بأنني يمكنني العمل و لكن لا يمكن لرام لأنها لا تزال صغيرة و من الممكن ان يعرضها العمل للخطر و كان هذا بعد مناقشات و جدال كبير.

صمتت و تطلعت الي روجدا المشدوهه من الكلام الذي تسمعه لأول مرة ثم اكملت:
-بعدها زارنا نديم ابن عمنا كان يأخذنا في جولات إلي ولايات مختلفة في بريطانيا كنا نراها لأول مرة تقرب منا كثيرا و من ابي كنا ننتظره كل عطلة كي يأخذنا خارج المدينة احببته انا و رام كثيرا و لكني احببته كأخ لم اتوقع ان يتقدم عمي لأبي يطلب منه يدي لأجل نديم و لم اتوقع من ابي ان يستغل مفاتحه عمي في موضوع مشاركته الشركة السياحية في هذا الوقت بالتحديد كأنه يضع الكفتين امامه لكي يزن واحدة يجب ان تمتلئ الكفة الاخرى و بالطبع وافق عمي بشرط ان يعقد شراكتهما سويا حين يعقد قراننا لتكون الشركة فيما بعد ورثا لنا معا و كأزواج لذا فان الشركة ستكون بأمان.

قطفة زيتون بين دوارتي الرحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن