كنت اكره اولئك الاشخاص الذين يزرعون في داخلي بذرة حب لهم ثم يختفون حدث ذلك في المدرسة الاعدادية وفي سنة التخرج بالتحديد في ذلك الوقت كان قد مضى عدة اشهر على بداية السنة الدراسية حين جاءنا خبر انتقال طالبة جديدة الى مدرستنا والى قسمنا بالتحديد وسمعنا انها متزوجة استمرت هذه الاشاعة لوقت قصير وجاءت الفتاة فعلا في نهاية الامر في حقيقة الامر عندما سمعت هذا الخبر قررت ان لا اربط نفسي مع هذه الفتاة بأي شكل من الاشكال والاسباب كثيرة...... ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن في اليوم الذي جاءت به الفتاة كان لدينا احتفال في المدرسة وكنا نستعد له حينها جاءت الاستاذة وقالت هذه ياسمين الطالبة الجديدة واخبرتها ان تجلس بجانبي...... كانت جميلة جدا وهادئ ولطيفة اخذت تسألني عن الدروس والاختبارات وانا اجبتها بعفوية واخبرتها عن كل شئ واخذتها في جولة لأريها ارجاء المدرسة واصبحت مثل ظلي اصبحت دائما معي وكنت دائما معها كانت لطيفة ومهذبة جدا اصبحت احبها كثيرا كنت اريد ان تبقى صديقتي انا فقط كانت انانية كبيرة مني تفكيري بهذه الطريقة..... ولا اذكر لماذا كنت افكر هكذا !!
كانت لدينا مشكلة في مقاعدنا فانا وصديقتي زهرة كنا نجلس معا قبل وصول ياسمين وعندما جاءت ياسمين وجلست معنا اصبح المكان ضيق كان يجب ان نجد حلا فكرت في ان اجلب مقعدا جديدا واضعه في المقدمة ونجلس عليه انا وياسمين ولكنني لم اكن قادرة على ترك زهرة وحيدة ااه كنت في حيرة من امري بقينا لوقت طويل على هذا الحال...... كانت ياسمين تعاني كثيرا بسبب الدراسة لانها كانت متاخرة جدا وانا كنت معها اواسيها واحافظ على رباطة جاشها كنت احزن كثيرا عليها في احد الصباحات كان لدينا اختبار في مادة الاحياء كانت خائفة ولاتريد ان تاخذ الاختبار وانا اخبرتها ان تستأذن من المعلمة ولكنها رفضت واخذت الاختبار... .وعندما خرجنا اخذت تبكي بحرارة لم استطيع فعل شئ سوى ان اضمها بين ذراعي اخذت تبكي اكثر من السابق وانا كان قلبي يتقطع عليها عندما انتهت دموعها اعطيتها معطفي لانها كانت تشعر بالبرد بعد موجه البكاء والدموع التي اجتاحتها......
في اليوم التالي قمت برسم شئ بسيط لياسيمين يبين لها مقدار حبي لها وعمق صداقتنا التي لم يمضي عليها شهر واحد ولكنني احببتها كثيرا كانت مختلفة عن الجميع في الصباح ذهبت وكنت متحمسة جدا لكي اعطيها الرسمة وفكرت كم ستكون سعيدةبهديتي البسيطة التي حملت كل مشاعري تجاهها كنت متحمسة جدا ولكنني عندما وصلت لم اجدها انتظرتها كثيرا ولكنها لم تأتي… ..وانا لم استسلم… ..واحضرت هديتي في اليوم الثاني والثالث ولكن دون فائدة هي لم تأتي الى المدرسة ولم استطيع الوصول اليها ولكن احدى المدرسات في مدرستي كانت على اتصال بعيد مع عائلة ياسمين عندما سألتها عن ياسمين قالت انها ستترك الدراسة هذه السنة ولكنها ستكمل في السنة القادمة اااه كان ذلك مؤلم جدا… ..قررت ان ارسل رسمتي وارفق معها رسالة وابعثها مع معلمتي… ولكن عندما اخبرت امي رفضت وكاانت لها اسبابها… .ولكنني لم استسلم بعد…. كتبت الرسالة واخبرت امي ان تقرأها وتقرر بعدها اذا كانت ستسمح لي بأرسالها او لا… ..عندما انتهت امي منها تأثرت كثيرا بما كتبت و اصبحت تخبر جدتي وخالاتي عنما كتبت لما فيها من تشجيع من جهتي لصديقتي ياسمين لتعود للدراسة ولتنتبه لنفسها واخبرتها انني احبها ولايهم ان افترقنا انا سأذكرها بالخير دائما…… ..في الواقع كنت انتظر ردا منها ولكن معلمتي تأخرت في ايصال الرسالة… ..في الحقيقة لا اعلم اذا كانت قد اوصلتها لها او لا… ..ليس الامر انني اشك في معلمتي ولكن الوضع كان معقدا جدا ولا اعلم في الحقيقة ماجرى…
بقيت اذكرها الى اخر رمق من حياتي ربما قلت انني اكره هذا النوع من البشر ولكنني احبها حتى لو تظاهرت بكرهها انا سأحبها الى الابد… ..اتمنى لها السعادة والخير اينما كانت .ومثلها صديقتي في الصف الثامن كانت تدعى زينة كانت جميلة وذكية جدا كنا نتنافس انا وهي على لقب الاولى على الفصل او مايسمونه ممثلة الفصل ولقد كانت منافسة قوية في الواقع… .لا اتذكر بوضوح ولكننا لم نكن على وفاق دائم كنا نتشاجر احيانا ونتصالح احيانا اخرى… ..انا ربما كنت احبها اكثر من لازم وكنت اشعر بالغيرة من صديقتنا سارة كنت اشعر بأن زينة تحب سارة اكثر مني وهذا كان يثير غيرتي وجنوني كنت اريدها ان تنظر لي… ..انا انانية كبيرة ولكن لم تعد محاولة التكفير عن انانيتي تنفع الان وانا ميته
:*_*:
اصبحت احبها واكرهها بنفس المقدار واريد ان اراها ولا اريد لم اكن اعلم حقيقة مشاعري حينها… تشاجرنا مرة وانفصلنا عن بعضنا لوقت طويل الى ان تدخلت صديقاتنا في الامر وتصالحنا وهكذا بقينا الى ان انفصلنا واصبحنا في قسمين مختلفين… .جاءت زينة وسارة الي واخبراني ان انتقل من قسمي الى قسمهن ولكنني رفضت لقد اردت ان اتخلص من انانيتي ومشاعري الغبية… .وبدأت حياة جديدة في قسمي الجديد…
بعدها انفصلنا نهائيا واصحبت كل واحدة منا في مدرسة منفصلة ولم ارها لمدة ثلاث سنوات بعدها التقيت بها في امتحانات الثانوية العامة… .كانت هي ذاتها لم تتغير في الواقع لم اكن اريد ان اقترب منها ولكنها جاءت الي وتبادلنا بعض الكلمات القليلة ثم انتهينا بعدها تكلمنا عدة كلمات وانتهت الامتحانات ولم ارها بعدها ابدا… ولكنني ادركت انني كنت احبها كثيرا وانها كانت صديقة عزيزة علّي وانا لم ادرك ذلك الا بعد ان انفصلت عنها نهائيا… اصبحت ابحث عنها في كل مكان واسأل صديقاتنا من المدرسة الثانوية عنها ولكن لم استطيع الوصول اليها… كنت مشتاقة لها لدرجة انني كنت احلم بلقائها دائما… واصبحت مجرد حلم جميل بالنسبة لي لا اعلم ماذا ستكون ردت فعلها لو علمت انني قد مت ههههه هذا اذا كانت على قيد الحياة… .اتمنى ان تكون بخير ^^ااه يبدوا انها النهاية ربما لم اذكر لكم كل تفاصيل حياتي ولكنني كنت انسانة تقاتل لتصبح شخصا جيدا اخطأت واستغفرت واخطأت واستغفرت واستغفرت واستغفرت ليرضى عني ربي كانت حياتي رائعة بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى لكل شعور شعرت به في قلبي طعم خاص شعور الخوف والاطمئنان والحب والكره والغيرة والالم وكل انواع المشاعر… في النهاية انا لم اكن مكتملة فالكمال لله وحده ولكنني قاتلت للوصول الى تلك القمة الى ذلك الكرسي الملكي الذي لم يتم تتويج احد عليه لا احد استطاع الوصول اليه انه تاج الكمال وعرشه العظيم هذا كان حلم البشرية المستحيل الى الابد ظل ذلك الكرسي فارغا……. يتبع