منذ طفولتي وانا احب الحيوانات كثيرا كنت اتمنى تربية قطة صغيرة في منزلي ولكن والدي كانا يرفضان بشدة اذكر عندما كنت في الخامسة من عمري وجدنا جرو صغير في حديقة منزلنا كان يبدوا صغيرا ولطيفا جدا ولكن والدي اخرجه من الحديقة وطلب من بعض الشبان ان يأخدوه ويرموه بعيدا على الرغم من توسلي انا واختي ان يبقى الجرو في منزلنا ولكنهم اخرجوه ..بعد ذلك بفترة وجيزة جلب والدي لنا اربع بطات كن جميلات جدا كنت استقيظ منذ الصباح الباكر واخذ كوب الحليب الخاص بي واذهب لرؤيتهن فقد صنع والدي لهن بركة صغيرة كن يسبحن فيها دائما ولكنه لاحقا قام بقتل احداهن واكلناها على الغداء ولكنني كنت ابكي وتوسلته ان لايقتلها ولكنه لم يستمع لي وكان يخبرني انها مخلوقة لكي نأكلها ونستفيد من لحمها ولكنني كنت طفلة لا افهم معنى ذلك لذلك لم استطيع ان اكل منها روحي لم تسمح لي بأكل صديقتي التي كنت استيقظ كل صباح لأراقبها وهي تسبح في البركة مع صديقاتها ولكنني كبرت وفهمت.. بعد ذلك عندما كنت في المدرسة الابتدائية امسكت قريبتي عصفورا وقامت بربط قدمه وبقينا نلعب معه "في الحقيقة كنا نلعب به "لقد كنا اطفال ولكن عندما علمت امي بالامر قامت بتحريره واخراجه من البيت لانه قام بأيذاء اخي الصغير ولكنها في الحقيقة انقذته منا لاننا كنا نعذبه بحجة اللعب معه اشعر بالاسف عليه الان… ..-_-الطائر المسكين
بعدها كانت القطط تأتي لمنزلنا ولكن والدي يطردانها لانهم يخافون علينا من الامراض التي تحملها هذه المخلوقات اللطيفة
ولكن اخي كان يشتري صغار الدجاج "الصوص"ولكنها كانت تموت في كل مرة وانا كنت اتوسل امي ان لاتسمح لأخي بشرائها ولكنه كان يصر على شرائها
وفي نهاية قصتي مع الحيوانات في احد الايام وجدنا قطة صغيرة جدا كان عمرها ايام معدودة وجدناها في فناء منزلنا الخلفي ولقد وافقت امي على بقائها لانها طفلة صغيرة ولم تكن لديها ام تعتني بها لذلك امي وافقت على بقائها لقد اعتنينا بها كطفل جديد انجبته امي لنا جلبنا لها قارورة الحليب لانها لم تكن قادرة على شرب الحليب بمفردها كنت احضر لها الحليب واقوم بارضاعها كالطفل الصغير كانت جميلة جدا ولطيفة كان صوتها منخفض جدا بالكاد نسمعه وكانت لاتستطيع المشي ولكنها بعد عدة ايام كانت قادرة على المشي والتحرك بسهولة كنت اقوم بتنظيفها وغسلها وتجفيفها بالمجفف حتى لاتصاب بالمرض لانها كانت صغيرة وضعيفة جدا في النهاية هي اصبحت جزء من عائلتنا اصبحت طفلتنا الصغيرة المدللة كانت مشاغبة جدا اذكر عندما كنا نريد اخراجها من المنزل كانت تنظر الينا بعيونها المتلئلئة لتذيب قلوبنا بعيونها الجميلة اللطيفة. كنا غير قادرين على فتح ابواب المنزل بسببها لانها كانت تدخل وتصعد فوق الاثاث وتقطع المحارم وتنشرها في كل مكان او ان تختبأ تحت المقاعد وتتسلق لتخرج من بينيهن… .مع كل الاعتراضات التي وجهها والدي لكل الحيوانات التي ربيناها سابقا الا انهما احبا هذه القطة وكانا موافقين على بقائها في المنزل الى ان… .ااااااااااااااااه انها من اسوأ ذكرياتي والتي لا اريد تذكرها حتى الان وانا اموت قلبي تحطم حينها لقد ماتت طفلتي لقد ماتت طفلتي التي ربيتها لقد ماتت بطريقة بشعة لم اصدق عندما قال اخوتي انها ماتت ولكنني سقطت ارضا عندما رأيتها وكدت افقد الوعي بقيت اذكرها كيف كانت تنظر الي وكأنها تقول لي ساعديني وانا كنت عاجزة لاحول لي ولاقوة لم استطع مساعدتها ولم استطع ان انقذها وبقيت نظراتها تلاحقني لوقت طويل من حياتي في ذلك اليوم اخبرت اخي ان يخرجها واخبرت اخوتي ان لايخبروا امي التي كانت نائمة حينها ولكنها علمت لاحقا لقد جن جنوها عندما علمت بالامر وجاءت الي مسرعة غير مصدقة لما سمعت وتسألني هل هذا الكلام صحيح!! هل ماتت !!وانا لم اكن قادرة على قول شئ ولكن دموعي المنهمرة اجابت بدلا عني كانت تتساقط بلا توقف ااااااااه انها احدى حسراتي الكبرى بقيت لفترة طويلة اشعر بالاختناق وكأن الهواء قد نفذ من الكون ولكنني تماسكت نفسي وجمعت شتات روحي ونسيت ولكن في كل جزء من المنزل كان لها ذكرى تقتلني وتقطع قلبي ولكنني بمرور الوقت اصبحت اقوى …. ولكن ارجوكم لاتنظروا الى حياتي على انها قصة مأساوية فانا واثقة انني املك الكثير من الاوقات السعيدة ولكن عقلي مشوش جدا وانا غير قادرة على تذكرها الان ولكنني سأحاول ان اتذكرها ولو بقي لدي وقت بعد سوف اخبركم بها……… ..يتبع
*ملاحظة من الكاتبة :هذا الفصل يحكي احداث حقيقة من حياتي