17

272 17 7
                                    





يدُور ويدُور حوْل نفسه بِـ عدم إستِيعَاب..هل مَاكَان يقصده هُوسُوك كَان حباً أخوياً أم كَـ فتى؟..

يشعر بِـالتوتر وكأن الدينَاصُورَات سيطرت على معدته لِـلألم الذِي يحس به لِـ شدة الإضطرَاب والفوضى التِي تحصل بِـ بَاطنه!

نزَاعٌ دَاخلِي مزعج عن إذَا كَان هُوسُوك يحبه أم لاَ!! قَادته قدميه لِـ ينحط نحو الطَابق السفلِي
يرغب بترطِيب جوفه بِـ بعضٍ من المَاء

ولَا يزَال التفكِير شَاغلاً بَاله! في طرِيقه لِـلعودة نحو غرفته مر بِـ جَانب مِرآةٍ كَانت قد وضعت زِينةً في الممر، ولِـ أول مرة يقُوم يُونقِي بِـ التمعن فِي نفسه وملَامحه!!

وجهه قد نعس والإرهَاق سرق ملَامحه..
يالهول الإكتئَاب والوحدةِ ومَا تفعل بِـالنَاس..
لكن لمَاذَا؟ لمَاذَا هو من يفترض بِـ أن يتحمل كل هذَا التعب والإرهَاق؟ لمَاذَا هو الصبي الذِي يفترض بِـ أن يعِيش هكذَا؟

هل الإختيَار وقع عليه لأنه يمتلك الكثِير لِـ يخسره؟ لأنه حسَاسٌ أكثر من أيّ شيءٍ آخر يفترض بِـ أن يعذب؟

ومَا أدرَك إلّا مَاءه المَالحة تتسَاقطُ مِن مرْآهُ..

النَّدم..هو أسوء شعُورٍ قَد يمر علَى المرء!
فهو كَـالعذَاب تمَاماً!! وهذَا ما يملئ الثلجِي..

كَان يمكنه أن يعِيش كأيّ طفلٍ آخر!!
الحيَاة..الشيء الذِي يسمى "حيَاة" هي سبب ضيَاعه الوحِيد..أين جملة"الحيَاة بين يديْك؟" لو لم يحيى يوماً! لكَان العَالم بخيّر...

YOONGI POV     وجهة نظر يُونقِي

كففت وجهِي بيديّ أحَاول لمّ شتَات نفسِي!
حتى شعرت بِالدفئ ورَائحةً زكيّةً أرسلت الطمأنِينة بِي..شعُور حلو لم أشعر به قط
حِينمَا طوّق خَاصرتِي بيديه الدَافئتين...

أدخل يديه عبر قمِيصِي لِـ يمسح على معدتِي
بِـ يده الدَافئة مجدداً! قبلَات ظرِيفة أرسلت لِي قشعرِيرةً فِي عنقِي..

أدَارنِي إليه أخِيراً وحقق مَاكنت جَائعاً له حِينمَا إحتضننِي ظَاماً لِي بِـ قوة وحنَان ولم أتردد بِـ غرس رأسِي في رقبته حيث تنبعث رَائحة الطمَأنِينة منه..وأكملت إهدَار دمُوعِي

"لَا دَاعِي لِـ أن تخبرنِي فَـ أنَا أعلم تمَاماً كل شيءٍ تشعر به صغِيرِي، لَا تكبت بَاطنك وإبكِي حتى تشبع..سأكُون أنَا الكتف الذِي تبكِي وتنفجر حيثه فَـ لَا تتردد محبُوبِي.."

"لمَاذَا!!!؟؟؟...لمَاذَا أنَا؟؟ لمَاذَا أنَا هُوسُوكِي؟!!" كنت أشهق بقوةٍ بعد كل حرفٍ أقُوله بينمَا أتعذب وأحترق دَاخلِي..

END YOONGI POVانتهت وجهة نظر يونقي

"آسف..لَا بأس..أحبك صغِيرِي"
يهمس بهَا عند أذنيّ الأصغر حتى هدأت مشاعره أخِيراً، لم يتردد الثلجِي لِـ ينطق "هل حقاً تحبنِي ألفَا؟ أقصد.."

قاطعه الأكبر مجِيباً"أحبك أكثر من أيّ شيءٍ آخر،  أعتقد أننِي مفتُونٌ وأنت فَاتنِي أُومِيقَا"

أحمرّت خديّه لِـ يصبح كَـالطمَاطم تمَاماً!

"هل يمكننِي دعوتك..هُوسُوكِي؟"
قَال بِـ تردد بينمَا لَا يتجرأ أن يصنع توَاصلاً بصرياً!

"وهل يمكن لِلمرء أن يحرم نفسه ممَّا يحب سمَاعه؟ سأكُون مجنوناً إن رفضت سمَاع العذَاب من فَاهك العسل"



"إذاً هُوسُوكِي..هل يمكنك تقبِيلِي هُوسُوكِي؟"



"من دوَاعِي سرُورِي"

.........

مضدجع فِي حضن ألفَاه نَائماً بعد يومٍ مرهق ومتعب...مَاقَاطع نومه كَان صوت رنِين هَاتفٍ والذِي يبدُو بِـ أنه هَاتف هُوسُوك!

"هُوسُوكِي..هَاتفك"
بِـ صوتٍ نَاعس بِـالكَاد يفتح عينيه وينطق..
بِـ بطئ شدِيد إستطَاع الأكبر إستِيعَاب الأمر لِـ يمد يده بَاحثاً عن هَاتفه على المنضدة..

يُونقِي نَاعس جداً ويرغب بِـالنوم..أجَاب هُوسُوك دُون قرَاءةِ إسم المتصل..فزع بقوة جعلت الأصغر يصدم حِينمَا رد بِـ"اللعنة"











"جهز لنَا العَاهر الذِي لديك..لِـ
نجعلها آخر ليلةٍ له هنَا"


.........

انتهى

رايكم؟

اتمنى استمتعتوا

JUST DANCE | YSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن