يوم كئيب آخر وها أنا ذا في طريقي إلى الجامعة.
ليس ذنبي أنني ذات قوام ممشوق وشعر طويل وعينين ملونتين، وحين أقول ملونتين أقصد أن كلا منهما يمتلك لونا مختلفا عن الآخر، عيون الشيطان كما أسميها أنا ، اليمنى حمراء واليسرى سوداء لم أعتد على الظهور بهما منذ أن ارتدت المرحلة المتوسطة، كنت أضع عدستين باللون الرمادي ولهذا السبب كنت ألفت انتباه الكثير من الفتيان.. يظنون أن معالم وجهي بريئة وجذابة فبشرتي الثلجية تتناسب تماما مع عدستاي الرماديتان معطية هذا الانطباع لهم، ولكنهم لا يعرفون ما يخفيه هذا الوجه البريء.
" لماذا علي أن أحمل كل تلك الهدايا كل يوم؟
إنها ليست لي حتى! "ألقت ذلك الكيس في حضني بينما تصرخ علي.
" السؤال هنا موجه لك نينا، أنت من تملكين جوابه لا أنا. "
" لأن نيمي صديقتي العزيزة لا تقبل بتلك الهدايا فأضطر أنا لاستلامها وإعطائها لها وكأني ساعية بريد أو ما شابه. "
" قلتها بلسانك أنا لا أقبلها، فلماذا تقبلينها عوضا عني؟ "
سألت بنفاذ صبر رغم أني أعرف الإجابة جيدا.
" لأني أحصل على البعض منها والذي لا تريدينه. "
قالت بينما جلست بجانبي وتأبطت ذراعي تتمسح بها كالقطة.
ضيقت عيني.
" يا لك من صديقة مستغلة! "
" أنت ذكية لست مزهرية فقط! "
أردفت بحماس وكأن الذي أقوله ليس شيئا سيئا.
لحظة! هل نعتتني للتو بالمزهرية؟ أنا مزهرية؟!" من تلك التي تنعتينها بالمزهرية يا مؤخرة القرد؟"
انسحبت ببطء من جانبي عندما لاحظت حاجباي المعقودان ليس غضبا ولكن أنا فقط منزعجة من هذا اللقب، لست جميلة كما يعتقدون، أنا شيطان!
" آسفة. أقسم أني لم أقصد. "
أسرعت في الاعتذار.
هي تعرف أنني أمقت ذلك اللقب الذي أطلقوه علي، وهي تعلم السبب أيضا." ابتعدِ عن وجهي الآن، وإياكِ والاقتراب مني. "
إذا اقتربت مني الآن فسأنفجر في وجهها، وأنا لا أريد هذا.
" لدي مفاجأة لك ولكن فقط إن سامحتني. "
أنا لا أحصل على مفاجأة منها كل يوم لذا
أنت تقرأ
The Death Melody
Mystery / Thrillerفتاة ولدت بين عالمين... عالم عاشت فيه وسط دفء كانت فيه الجليد، وعالم أهداها الحياة رغم أنه الموت المديد. عبرت البوابة... عبرت إلى حياة جديدة لتجد فيها ما لم تجده... والد لم يلد، حبيب لم يحب، تملك ما لا يملك. خطة جهنمية فتحت أبوابا جحيمية إلى الموت...