#البارت_الأخير
تقود ريما سيارتها و تشغل أغنية هادئة وتدندن معها و كأنها فرحه بما فعلت ، ربما شعرت بأنها أنتصرت أنتصارا عظيما تبتسم وهى تقود سيارتها وتعلى صوت تلك المزيكا .... تنظر بعينيها الى جميلة وتتنهد بفرح قد غلب أنينها ، ثم تنتبه مرة أخرى إلى الطريق وتتنزه لبعض الوقت، تصل إلى ذلك المنزل وتغلق الراديو و تترجل من سيارتها وتفتح الباب المجاور لها لتبدأ بالأمساك بيد جميلة وتسندها بهدوء حتى تدخلها إلى المنزل ، تضعها جانبا على الأريكة ثم تمددها للحظات ثم تدخل إلى حجرتها و تلتفت إلى حبل ما موضوع جانبا فتأخذه لتخرج مسرعة وتبدأ فى تقييد جميله ، تهمس بجانب أذنها بنبرة فرحة: معلش بقى يا حبيبتى لازم أعمل كده .............
تعود مرة أخرى إلى الحجرة و تبدأ فى ضبط كل شئ ترتب الحجرة و تحاول أن تضع زوجها على الفراش ، تبقى تلك الدماء فى الردهة والحجرة وقبل دخولها المطبخ تسمع أنين جميلة فتركض إليها وتطلع لها تبتسم وتبدأ فى جذب كرسي صغير وتضعه بجوارها تتنهد ثم تقول : ها أخبارك أيه دلوقت
تنظر لها جميلة و بنبرة خوف : أنت عملتى أيه وجبتينى هنا ليه ؟
تجيب ريما بمكر قائلة : أيه ده مش عاوزه تعرفى حبيبك محضر لك مفاجأة أى ؟ وبعدين ده أنا عزماكى عشان تقعدى معانا شوية بس .....، فى تلك اللحظة لم تكمل حديثها ولكنها أخرجت المحقن ووضعته فى رقبة جميلة حتى تهدأ وتنام مرة أخرى
ريما بنبرة هادئه : حبيبتى يا جميلة ...شوية وهتعرفى كل حاجه يا روحى
تقف وتذهب إلى المطبخ لتعد وجبة العشاء وبعد وقت من طهى الطعام تبدأ فى تحضير المنضدة التى وضعتها بالحجرة تضع عليها الصحون والشوك والسكاكين وطناجر بها كل ما لذ وطاب تضع اطباق الحساء ، ثم تجلس زوجها ولكنها تقيد يده وتطلع له وتبتسم قائلة : انا عارفة أنك هتنبسط أوى بالليلة دى عشان خاطر ست جميل...... لم تكمل كلامها لتسمع صراخاتها المتتاليه بتنهيداتها الفزعة لتركض ريما إليها وتبدأ فى فك ذلك الحبل فتصرخ جميلة بها : سيبينى بقى كفاية ... عاوزه أى
ريما ساخره قائلة : هتشوفى المفاجأت دلوقت ،تجذبها من يدها بشدة فتتأوه جميلة و عند وصولها إلى الحجرة تجده جالسا على المقعد به طعنات متعدده بجسدة
فتركض نحوه وتنظر لها بقلة حيلتها قائلة : انت عملتى أيه ؟ أنت مجنونة .....
تضحك ريما وبنبرة ساخرة : واو بجد ده أنت طلعتى بتحبيه .... هو للدرجاتى كان فارق معاكى حياتى ، ولا كنت بتحاولى تسرقيه منى زى ما كنت عاوزه تعملى
جميلة بنبرة غيظ وبكاء : أيوة كان فارق معايا على الأقل كان بيعملى كل حاجه وكان مخلينى عايشة كويس أنا وأهلى
تضحك ريما قائلة : حتى أهلك كانوا مصدقينه ..... ها ده انتوا طلعتوا غلابه اوى بكلامه الساذج ، تقترب منها ريما وتفتح هاتفها لتعرض بعضا من الصور المخله له مع العديد من العاملات معه فى شركته فتصعق جميلة مما رأته تطلع له بأشمئزاز ثم تجالسها ريما جانبا هامسه : بس هو كان محضر ليك مفاجأة تانى بس للأسف نسي يخبيها منى ....
تتجه ناحية الخزانة لتجلب تلك العلبه وإذ فجأة تجد السكين يطعن فى جانبها فتسقط وتمسك بيد جميله المحملة بالسكين محاولة أفلاتها له وفعلا تنجح فى ذلك عند محاولتها لخنق جميله لتصرخ بها : أنت عاوزه أيه تانى .... كفاية بقى
ريما بصراخ أيضا : أنت السبب فى كل ده ... خلتينى أعمل كده ، أنت لو كنت بعيدة عنه مكنش حصل.......
تقاوم جميلة يد ريما وأثناء تلك المحاولات الجسيمة تمدد جميلة يدها جانبا وتلمس ذلك السكين الملقى جانبا وقبل أن تلتفظ أنفاسها الأخيرة تطعنها بكل عزم حتى تسقط ريما جانبا عيناها جاحظتان مليئتان بالدموع ......
تهمس لذاتها وهى تلتفظ أنفاسها الأخيرة : أنت السبب.............
#ملاذ_وأنتقام
#ندى_تغريد