القصة الأولى "أنتِ كل شيء"

599 9 1
                                    

كانت تجلس على الأريكة؛ تستمع إلى التليفاز، فجأة سقطت من عليها عندما سمعت صوت صراخ:-

"نووووور نووووووووور."

نور وهي على الأرض:-

" أحيه أحيه بجد وربي ماعملت حاجه إنهردا."

حمزة وهو ساند على الباب:-

" تعالي أقولك ياحبيبتي أنتِ عملتي إيه."

"وربي البيت قدامك سليم أهو مفهوش أي حرق، والنيش وربي مافي أي كوباية مكسورة."

حمزة بنفاذ صبر:-

" لا ياحبيبتي مش البلاوي دي"

" أمال إيه ياحبيبي"

تنفس حمزة بعصبية:-

" متبصليش بعيون القطط دي"

" تبًا كنت أعتقد أنها ستستعطفك، ولكني نسيت أنك بلا قلب"

نظر لها حمزة بدهشة ثم رف حاجبه:-

"وحياة أمك"

" حمزة عيب إيه اللي جاب سيرة أمي دلوقتي"

مسح حمزة وجهه بعصبية:-

"أصلي شكلي مش هخلص من أم اليوم ده قميصي ياحبيبتي قميصي اللي لسه شاريه الإسبوع اللي فات إية اللي حرقه؟؟؟"

توترت نور وبدأ الحزن يخيم على وجهها:-

" ه..هو أصل ياحبيبي"

نزل حمزة لمستوها على الأرض:-

"قومي بس من على الأرض كدا"

أدمعت عيونها على ما فعلته بالقميص:-

"والله والله ياحمزة كنت بكويه وكنت بطبخ ونسيت المكوة على القميص وجريت أشوف الأكل فتحرق"

مسح حمزة على وجهه بعصبية.

استرسلت نور حديثها بندم ودموع:-

" أسفه والله ماقصدي"

أخذها حمزة في أحضانه: -

"طب بتعيطي ليه دلوقتي"

" عشان كان شكله جميل"

قهقه حمزة عاليًا:-

" هو مفروض مين اللي يزعل الله يرضى عنِك"

غيرت نور مجرى الحديث؛ لتتهرب منه:-

" المهم عملالك الأكل اللي بتحبه يلا هسخنه وهجيبه ناكل وبعدين نشرب كوبايتين شاي في البلكونة"

"إشطا يلا"

دخلت نور المطبخ؛ لتُسخن الطعام، بعدها بقليل دخل حمزة، وظل يتقرب منها.

بدأ القلق يتسرب لها:-

" هو في إيه"

لم يُجيبها حمزة وظل يتقرب منها إلى أن تخطاها وملأ كوب مياة وخرج.

للحلال طعمٌ أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن