متنسوش تتفاعلوا 💙
صلوا على شفيعنا يوم القيامة
____________________________
وما النجاة سوىٰ عناقٍ
يُعيد لِي الروح والأمل.-فؤاد سامح
____________________________
كانت تجلس "نور" على الأريكة تُشاهد التلفاز، فأخرجها من قوقعتها رنين الهاتف، جذبت الهاتف بعدما رأت اسم معشوقها يُزين شاشته.
"السلام عليكم ورحمة الله"
كانت هذه الجملة التي خرجت من حمزة بحنان وهدوء.
أجابت نور بحماس:
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
عامل ايه في الشغل"أجاب حمزة بهدوء:
"الحمدلله كله فله هنا، رنيت عليكِ عشان أقولك اجهزي يا قمري وهأجي أجدك نقدي اليوم بره"
تسلل السرور لنور وأجابت بفرحة تغزو صوتها الرقيق:
"فوريرة هكون جاهزة حالًا، حبيبي يا ميزو أنت والله ناصر حقوق المرأة"
قهقه حمزة عاليًا، وأجاب بحنو:
"كله لأجل السعادة اللي حاسس بيها في صوتك ده"
غزت الحمرة وجنتيها، وأجابت بحب:
"تسلملي ويديمك ليا يارب
سلام بقا عشان ألحق أجهز نفسي
في رعاية الله"
أنهت المُكالمة سريعًا وهرولت لغرفتها لتقوم بتجهيز نفسها، بعد مرور ساعة "نور"بضجر:"ياربي هو تأخر كدا ليه"
ورفعت سماعة الهاتف وأتها الرد بعد بعض الوقت:
"ألو يا حمزة اتأخرت ليه"
"السلام عليكم
صاحب الفون ده عمل حادثة واحنا نقلناه مستشفى(......)"صدمة ألجمت لسانها، ما به هذا الرجل أيمزح معها؟! أو ربما هي أخطأت الهاتف؟!
قالت بخوف بعدما نظرت للهاتف وجدته بالفعل رقم معشوقها:"أنت مش بتهزر صح؟؟"
لم يعلق الرجل على سؤلها فهو مقدر حالتها تمامًا خصوصًا أنه حاول فتح الهاتف للوصل لأحد من أقاربه دون جدوى، لكن بعض الوقت وجد الهاتف يصدح رنينه في الأجواء باسم"زوجتي(وصية الرسول)":
"هو حاليًا والله يا مدام في العمليات جوه أتمنى توصلي بأسرع وقت"
قال تلك الكلمات وأغلق الهاتف، وهي مصدومة تقف مكانها لا تعرف ماذا يحدث؟! وأو ماذا تفعل؟؟
تالله هي مُشتته دونه يالله كيف لها أن تُصدق أن معشوقها وحبيبها قرة عينها يتألم الآن.بعد مدة كبيرة أفاقت وهرولت سريعًا للأسفل، وجدت سيارة فأملت عليه عنوان المشفى وأرسلت رسالة لوالديها، بعد مرور بعض الوقت وصلت للمشفى ووجدت شقيقها ووالديها أمام العمليات، فقالت ببكاء شديد:
"هو بخير صح؟؟"قال والدها في جزن شديد:
"لسه مفيش حد طلع من أوضة العمليات"يالله تقسم أن الحياة دونه مُهلكَة لا محاله، كيف وهو بين الحياة والموت بالداخل؟ كيف لها أن تقف هنا وهو وحده؟؟ أخبرها مئات المرات أنه يكره الوحدة وها هو الآن بالداخل يواجه كل هذا بمفرده، تمنت لو أنها مكانه أو تُشاركه الآلم حتى، ألم يتعاهدا أن يتشاركا كل شيء مع بعضهما لما هو الآن يحارب هذا الآلم وحده.
أجلسها شقيقها "سليم" على بعض الكراسي الموجودة بعدما رأى شحوب وجهها:
"حبيبتي هيبقى كويس والله اهدي أنتِ بس"
كيف يُخبرها أن تهدأ؟! هي تشعر أنها من تنازع لتبقى على قيد الحياة، هي من تشعر أن الأنفاس تُسلب منها ببطيء
"عايزة أدخله يا سليم أرجوك "
"ماينفعش يا قلب سليم دلوقتي الدكتور يخرج ويطمنى علية"
أجابته ببكاء حارق:
"مش قادره والله ما قدره أقعد هنا وهو جوه أنا عايزة حمزة يا سليم
ه..ه..هو قالي إنه بيكره يكون لوحدة أرجوك"ضمها شقيقها وقلبه يؤلمه رؤية شقيقته بهذا الحال، ووالدته تقف بعيدًا تبكي عل ابنتها.
بعد مرور بعض الوقت خرجت ممرضة فأوقفتها "نور" سريعًا وهرولت إليها:
"ه...هو كويس صح؟!""والله يا فندم الحالة صعبة شوية وبنحاول على قد ما نقدر"
وتركتها الممرضة تنهار أرضًا ببكاء شديد قطع قلوب عائلتها عليها فإنحنى والدها وجذبها لأحضانه:
"هيبقى بخير يا قلبي والله ادعيله"
أجابته ببكاء حارق:
"يارب يابابا يارب"
كانت تقف نور أمام الغرفة ذهابًا وإيابًا حتى سقطت مغشيًا عليها، هرولت والدتها إليها وقالت ببكاء:
"بنتي بنتي إلحق يا سليم أختك "
يُتبع في الجزء الثاني..........
_______________________
إبتسامتكِ الأعجوبة الثامنة......
وأم السبع السابقات كُلُها أنتِ"#منقولة
________________أسعدكم الله
نور لملوم
أنت تقرأ
للحلال طعمٌ أخر
Short Storyقصص الزواج الفاشل انتشرت بكثرة، لكن ماذا يحدث إذ اختطفكِ أحد الملتزمين؟! أن يكون هادئ مراعي الله، جميلٌ ووسيم، حافظ القرآن، وأهم شيء رومانسي لطيف.