الانطباع الأول
مذكراتي العزيزة :
الأول من سبتمبر- يومٌ تعكره الغيوم والزمهرير، طقسٌ يُفضّله قلبي، رغم أنه أصابني برشحة بردٍ تغشّني..
توقعته يومَ خميسٍ عابرًا في أوّل أيام شهر سبتمبر، كالمعتاد يصطحبني أخي للمدرسة الثانوية وأنا أتأنَّفُ طوال الطريق أشكو له من الاُستاذ مانرينغ ذو الوجه الطويل و الحاجب المجعد، الذي هَزَأَ بـي بسبب لثغتي قبل أمس كما فعل أَبدًا
ويا للمفاجأة، تم اِعلامنا صبيحتها أنّ الاستاذ مانرينغ نُقل خارج البلدة وقد حصل على منصبٍ أجدى
أما عن جزئي المفضل فهو حينما إِقتادت المشرفة الاُستاذ البديل المزعوم لصفنا..
فحرتُ النظر فيه، واستشفتُ في عينيه زُرقة بحيرات المياه العذبة عند أطراف البلدة، فألهمتاني لأكتب عنه.
عن ذاك الرجل الثلاثيني الذي وافى أياميَ المدرسية
هندام مونق وأسلوب فَذّ، صوته خافت وَقُور وهو يقوم بتقديم نفسه للصف... حسنا..لم يقم بتقديم نفسه حقا..
"الكيمياء هي الخيمياء اليوم، لذا هل تسائل أحدكم لما ندرسها اليوم؟" هذا ما اِستهل به
لم اُفكر في إجابة منطقية حقًا لسؤاله، إحداهن رفعت يدها لتجيب "من أجل رفع مستوى التعليم سيّد...؟"
لم أُشح بناظريَّ عنه بفضول انتظره ليُقدم نفسه.. وقد فعل أخيرا
السيّد مارسيل مارلو... لِم ابتسم وأنا أُدوّن اسمه؟ لكن بجدية ظفِر اِسمًا مميزًا، أوليس كذلك؟
"لن أخبركم حالًا بالإجابة، لدينا وقت كفيل لجعلنا نجد إجابات أجدر بالسؤال"
بالفعل، لدينا وقت وأوْن كافٍ لنعرف ذلك على مهل... لأنها البداية
أنت تقرأ
A step away from your Chemistry
Romanceعُلقم النهاية بعد صَبيب الصبو، أوليس هذا معلومًا؟ إذًا لِما نخطو نحوه رغم ذلك؟ ولِما لا نخطو خطوة بعيدًا عنه... لنكن سريس نفسنا لا غير