𝑜𝑛𝑒°¹

4.4K 204 54
                                    

قراءة ممتعة♡
_______

الفصل الأول|جموح المراهقة.

...

شهر كامل منذ بداية العطلة الصيفية، أخيرا إنتقلت إلى الجامعة بعيدًا عن أجواء أطفال الثانوية.

وطِوال هذا الشهر لم أخرج من البيت و لم أطء عتبته برجلي، بل حتى غرفتي.

أتناول الطعام الذي تجلبه لي أمي، لا أدعها تدخل الغرفة أفتح لها الباب و أنا خلفه و أحرص على أن النور منطفئ، تترك الطعام في صحن على الأرض حتى آخذه أنا بعد ذهابها.

هذه الليلة كانت قد حضرت الدجاج و الأرز، أستطيع تمييز رائحته عن بعد.

حينما شعرت بخطواتها تقترب نهضت من سرير بتكاسل و أنا أحيط جسدي بغطائي، فتحت الباب نسبيًا ليتسنى لها ان تمرر لي صحن الطعام

وقد كانت الظلمة هي كل ما يُرى في الغرفة، لولا الضوء الخافت من خارج الباب الذي فتحته.

-هايينا، أتودين بعض الماء أيضًا؟

-لا لدي بعض الويسكي هنا.

سمعت تنهديتها الضيقة بند سماعها لكلامي، ليليه رحيلها وحينما تأكدت من أنها إنضمت إلى باقي الأسرة على الطاولة في غرفة الطعام انقضضت بسرعة اسحب الصحن الى الداخل مغلقةً الباب بقوة.

افهم سبب إنزعاجها مني.

فأنا أميل دومًا للعزلة، مع تعاطي المخدرات و إرتياد الملاهِي الليلية بشكل دائم، لدرجة أنني أحفظ كل ملاهي كوريا بأسمَائها و مواقِعها.

من سيتحمل إبنة كهذه.

لكن منذ نهاية العام الدراسي، انتشرت إشاعات عني بأنني أبيع المخدرات للطلاب الذين يدرسون معي
ولهذا تم التحقيق معي من قِبل الشرطة

وليس أي شرطة، بل الشرطة الدولية.

ولحسن حظي أنني في الثامنة عشر، أي أنه غير مسموح لهم بإعتقالي قبل أن أنتقل للعشرين.

ليتهم إعتقلوني، لأن والدي سبقَهم و سجننِي هنا في البيت حتى الفصل الدراسي القادم.

-هايينَا!.. هذا أنا وينينغ إفتحي الباب.

قاطعني صوت مألوف محبب إلى قلبي، لأترك قطعة اللحم من يدي بسرعة منتفضة من فراشي نحو شباك النافذة بغية فتحه.

أزحت الستار الذي كان يحجب ضوء الشارع، ثم فتحت زجاج النافذة بإبتسامة واسعة مرتسمة على وجهي.

COCAINAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن