زوجة زعيم المافيا

19 1 0
                                    

ليقول بغضب : ماذا تعنين؟! ... تحدثي الانجليزية ولا تجعلني أفقد صوابي
لتردف بخوف : حسنا .. حسنا ... هل يمكنني فهم ماذا يجري هنا ؟!
ليبتسم بخبث وهو يقول : الطبيبة تدعي الغباء
ليقترب منها وبدأ في تحريرها من القيود وهو يقول : حسنا ... لنسايرك ... انتي هنا لأنكِ يجب عليكي الآن التجهز أيها العروس ، أليس كذلك ؟
لتردف بصدمة : عروس .. هو اللي أنا سمعته ده صح
ليلقي القيود بقوة على الأرضية وهو يقول بشدة : لا تتحدثي العربية واللعنة
لتجيب بتعثلم : ح .. حسنا .. آآآ .. زفافي على من ؟
ليجيب وهو يقترب بخبث حتى بات زفيرها يتنفسه : ألا تعلمين ؟! حسنا سأجيبك يا طبيبة .. ستتزوجين زعيم المافيا ذاته الذي يريد الانتقام منك وبشدة وهو جوزيف ويلز أنا
لتردف بصدمة : لا لا يمكن هذا
ليبتسم بإستهزاء : تظن العروس أننا نستأذنها ... أيها الطبيبة نحن نخبرك ولا نتشاور معكِ
لتردف ومازالت تغرق في الصدمة أكثر وأكثر : أنتم .. أنتم من ؟
ليردف وهو يبتعد ويواليها ظهره : لا دخل لك أيها الطبيبة هذا الأمر لا يعنيكِ ... سيأتي الآن من يجهزك ...لينظر لها بطرف عينه .. لكن احذري أيتها الطبيبة من اللعب معي
ليخرج ويدلف مجموعة من النساء لتجهيزها لتسأل إحداهما : ألا يوجد مرحاض هنا ؟!
لتردف: بالطبع سيدتي
لتتهل أساريرها: حسنا ... أين هو من فضلك؟
لتشيرلها على أحد الأماكن : هاهو ذا
تبتسم وتردف : حسنا .. شكرا لكِ كثيرا
لتسير تجاه المكان الذي أشارت إليه السيدة لتجد باباً لتفتحه وتغسل وجهها وتلقي بعينيها نظرة خاطفة على المرحاض فتلاحظ موجود نافذة صغيرة لتتهلهل أساريرها وهي تذهب بتجاه النافذة ولكن تبدو عالية ياالله ماهذا الحظ ؟!ولكن سرعان لمعت بعينها فكرة حيث أمسكت بدش الاستحمام ووقف على طرف حوض الاستحمام ورجلها كانت تترنح بشدة نظرًا لتوترها الذي وصل بها حد الحلقوم لتفتح النافذة وترفع جسمها وتبدأ بالخروج من النافذة حتى استطاعت الخروج لتقفز خارج النافذة فوقعت على الأرضية لبعد النافذة عن الأرض لتتألم بشدة لإلتواء كاحلها لتكتم تأوهها حتى لا يسمعها ذلك " زعيم المافيا " حتى كادت تبكي دماً ليردف باستمتاع : هذا هو أقل جزاء للعب معي ... ليقترب منها يمسك بذراعها ويهمس بفحيح : ألم أحذرك أيتها الطبيبة ألا تضعي النار بجانب الوقود؟!
لتسحب يدها منه وهي تهدر : ماذا تريد مني أيها الهمجي ؟! ماذا فعلت بك لكل هذا ؟!
ليردف بحنق : لا تدعي الغباء والبراءة .. ليفقد السيطرة على حاله : أنا من عليه السؤال لم تقفي أمام عملي ؟ لم تخربي مخططي كلما أردت الإنتقام ؟
لتردف بصدمة : أقف أمام عملك؟! ... أخرب إنتقامك ؟! ماذا فعلت أنا لكل هذا ؟!
ليدير وجهه للجهة الأخرى باستهزاء : نعود مرة أخرى للغباء
لتردف : لا أنا لا أدري ما تقول حقاً أقسم لك إني لا أدري
ليردف بغضب عارم : بلا أنتي كاذبة ... ليكمل بإستهزاء : الطبيبة الكاذبة ... أين ذهب ملاك الرحمة أيها الطبيبة ؟! لابد أنه طار بجناحيه .. ليستأنف حديثه بغضب :ألم تكوني أنتي نفسها الطبيبة اللعينة التي كلما حاولت قتل زياد التهامي أنتي من تنقذيه ؟ لقد استنزفتي طاقتي إلى هذا الحد .. احمدي ربك أنني لم أقتلك فقط قررت أتزوج بكِ
ليدير ظهره ويستعد للرحيل لتردف بصوت عالٍ : الموت أرحم من الزواج منك أيها القاتل
ليلتفت لها ويعود يقترب منها ليردف باستهزاء : حقاً .. لم تضيفي شيءً جديد .. هذا ما كنت أسعى إليه ولكن حمداً للرب تحقق دون أي مجهود .. من الآن وتقولين هذا فماذا بعدما أتزوجك وأجعلك ترين النجوم في عز الظهيرة .. بالطبع ستقولين أن أحرق في جهنم سيكون أرحم
ليكمل وهو يسحبها من ذراعها : هيا هيا أيها العروس لدينا يوم حافل
************************************
في مكان آخر بالولايات المتحدة الأمريكية
يقول إحداهم بغضب : ماذا ستفعل يا ستيف لقد احتجز مريم وسيتزوجها ؟!
ليردف ستيف : اهدأ يا زياد سنرجع لك خطيبتك
ليردف بغضب أكثر : هدوؤك ذلك يسير غضبي .. أيها الرجل هذه المرأة التي أحبها وسيتزوجها غيري وتقول لي اهدأ اللعنة
ليردف ستيف : نحن نسيطر على الأمر ... فقط نحاول معرفة مكانها وما أن نعرفه سنذهب ونحتجزه بحجة خطفه لها ونرجع لك خطيبتك
ليهدر بزئير عالٍ : أنت محقق لا تستحق اللقب لقد أخدها من بيننا ولم نشعر حقاً أتسمي نفسك محقق ؟!
ليردف ببعض الغضب : وأنت أيضاً كنت متواجد لما لم تلحظه لقد دخل مثل الطير أخذها وطار .... تمالك أعصابك أنا أقدر وضعك يا صديقي ولكن يجب علينا الهدوء
ليقطع حديثهم طرق الباب
ستيف : تفضل
ليدخل أحدهم ويؤدي التحية العسكرية على العجالة وهو يقول : سيدي لقد عرفنا مكانهم من جهاز التتبع بالسلسلة
ليهبا وقوفاً وليأخذ ستيف ستره وهو يقول : حسنا هيا جهزوا الدعم سنذهب حالاً إلى الموقع ... هيا يا زياد هيا
ليخرجا خارج قسم الشرطة ويركبا السيارة ويتبعهم عدد لا بأس به من السيارات المليئة بالعساكر
************************************
عودة إلى منزل عائلة ويلز
قد تجهزت العروس وكانت غاية في الجمال على الرغم من بساطة فستانها الأبيض الذى كان ضيق من صدر حتى الخصر وينسدل بإتساع طفيف حتى كاحلها ذو فتحة مثلتة في الظهر ويزين باللؤلؤ المُصَنع وشعرها معقود على هيئة جديلة فرنسة أبت بعض الخصلات الإنضمام للجديلة لتسقط على وجهه الذي تزينه بعض مساحيق التجميل البسيطة غير المتكلفة فباتت حورية سقطت من الجنة تواً ليلتقفها ذلك القاتل الذي لم يرتدي سوى حلة من اللون الاسود كما هي حياته سوداء ولكن يبدو أن أحدهم بدأ ليضئ شعاع النجاة ترى سيسمح له أم سيقتل حتماً ؟!
كان يقف بهيبته أسفل الدرج ينتظر " ملاك الرحمة" كما أسماها بدأت تخطو أولى خطوات الدرج ليفتن بجمالها كانت عيناه معلقة عليها كانت كثمرة الفراولة الطازجة التي تدعوك أكلها ... ولكن ما هذاالألم البادي على ملامحها لابد أن كاحلها يألمها بالتأكيد أنه تسرعها وهروبها من النافذة ...ولتنفلت كلمة من بين شفاه : حمقاء
كانت قد وصلت لنهاية الدرج لتلتقط أذنيها تلك الكلمة التي جعلتها تشتاط غضباً أكثر ما هي غاضبة لكنها فضلت الصمت ... وربما لأن ألم كاحلها أجبرها على ذلك
ليقول لها : حقاً ابتعت هذا الفستان ليكون مظهرك بشع ولكن يبدو أن هذا عكس ما كنت أريد
لتنظر له بألم وهي تقول : هيا دعنا ننهي هذا
اندهش كثيرا لتغيرها ولكن لابد أن هذا في مصلحته ليومئ وهو يشير للمأذون (نعم مأذون جوزيف مسلم حيث كان والده يعمل في مصر لفترة وأسلم هناك وتزوج أمه وعاد هو وزوجته إلى موطنه الأصلي الولايات المتحدة الأمريكية)
لتأتي إحدي النساء يبدو عليها الرقي لتقول لجوزيف : يا بني لن تعرفها على والدتك
ليبتسم وهو يحيط بكتفي أمه : هذه هي والدتي أيها الطبيبة .. ربما ستكون أنقى شخص ستعرفيه هنا .. أمي هذه هي الطبيبة مريم الصياد ستعرفيها فيما هو قادم فلقد أسميتها ملاك الرحمة ( قالها بإستهزاء ) ولتعرفي يا أمي هي مصرية تستطيعين التحدث باللغة العربية معها كما تشاءين
لتتهلهل أسارير فاطمة وهي تقول : حقاً ... كيف حالك يا ... لا لا دعينا نتحدث العربية إذا ... ازيك يا بنتي عاملة ايه ؟
لتبتسم بوهن وتردف : الحمدلله حضرتك عاملة ايه ؟
لتردف الأخرى : الحمدلله ... لتقترب منها لتعانقها : تعالي في حضني يا حبيبتي أي حاجة تحتاجيها تقولي أنا زي ماما بالظبط
لتردف الأخرى : أكيد
ليتحدث جوزيف مقاطعاً حديثهم بحنق : كفى هراء ... هيا لننهي هذا
ليسحبها من يدها ويجلسا على طاولة كبيرة بجانب المأذون وبدأوا بمراسم عقد القران لينهي المأذون حديثه : هيا دعونا ندعي الله للعروسين " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
************************************
في الخارج
زياد : أليس هذا منزل جوزيف نفسه
ستيف : نعم .. تعجبت من هذا ... أأحضرها إلى منزله؟! .. ولكن دعنا ندخل كل ثانية ستفرق
ليدخلا والمأذون يقول هذه الجملة التي لطالما كان يحلم زياد أن تقال له هو ومحبوبته ليس ذلك القاتل الهمجي تحطم فور رؤيته لهذا هذه هي محبوبته نفسها كتبت لغيره كانت نظراته قاتلة تكاد تحرق الأخضر واليابس
على الجانب الآخر كان يجلس ويضع ساق فوق أختها وعلى وجهه ابتسامة انتصار ليقف ليشير لأمه كي تأتي بعلبة من القطيفة زرقاء ليفتحها فإذا بها حلقة فضية وخاتم من الماس يبدو عليه الفخامة والأناقة ليمسك يدها اليمني ويخلع حلقة ذهبية من بنصرها ... ماهذا لم تلحظ تلك الحلقة الذهبية هل هذا الوغد كان خطيبها كيف لترتبط بمثل هذا المتوحش ليخرجها عن تفكيرها عندما أرمى بها أرضا ودنى نحو العلبة والتقط الخاتم وألبسها إياه في بنصرها الأيسر ويأخد هو الحلقة الفضية ويلبسها حول بنصره الأيسر
ليلتفت نحو هؤلاء المصدومون وهو يقول بترحاب مزيف : مرحبا مرحبا ... يا الله ما هذا آسف لم أتذكر أن أتيح لكم تتبع الموقع إلا متأخراً
ليفيق زياد من صدمته ليقول بغضب وهو يقترب إلى جوزيف بخطوات سريعة : سأقتك .. سأقتك أيها الشيطان ... ليمسك لياقته ويحاول أن يضربه يمسك جوزيف بيده وهو يقول لستيف ببراءة مزيفة : أيها المحقق أليس هذا تعدي علي بمنزلي أم أن القانون يفرق بين الشعب ليستفيق ستيف ليقول لقواته وهو يشير على جوزيف : اقبضوا عليه
ليأتوا إلى جوزيف ليردف : أيها المحقق بأي تهمة ستقبض علي ... أظن أن هذا من حقي
ليردف : بتهمتين الأولى خطف الطبيبة مريم الصياد والثانية إجبارها على الزواج بك
ليقهقه بأعلى صوته ليسير غضبهم : ماهذا أنا فعلت كل هذا ... حسناً أمامك الطبيبة مريم الصياد أسألوها أنا خطفتها أو أجبرتها على الزواج بي أيها المحقق نحن تزوجنا عن حب
ليحيط بخصرها وهو يهمس : حاولي اللعب معي بتي تعرفيني .. أقسم بأنني سأقتلكم جميعاً
لتقول وهي تحاول أن تستجمع الحروف : ن ..ن .. نعم سيدي نحن نحب بعض كثيراً وزواجنا هذا عن حب
ليقول زياد بعدم تصديق وهو يقترب منها ويمسك يدها : مريم حبيبتي متخافيش قولي الحقيقة وأنا هأحمي.... لم يكمل حديثه ليجد من يقبض على عنقه ويدفعه ناحية الطاولة ليقع عليها ويبدأ فمه وأنفه ينزفان ليهدر الآخر بقوة : أيها الوغد يدك النجس لا تحلم أن تمس بها زوجتي ... ووجه حديثه للجميع أظن أن وجودكم ليس له داعي أنتهى الحفل واللعنة ليسحب مريم من يدها وهو يهدر : هيا
لتنصاع إلى حديثه وهي مصدومة مما حدث لا تفهم ما الذي يدور ... كانت غير قادرة على المشي لينفلت من بين شفتيها تأوه ليقف وينظر لها ليجدها تمسك كاحلها بألم ليهمس : كل هذا من حمقك واللعنة ....ليميل ويحملها بين يديه لتخرج شهقة من بين شفتيها ولا يبالي هو لها ليصعد الدرج وصولاً لغرفته ويدفع الباب برجله ويدلف نحو الغرفة ليضعها على الفراش ويذهب ليغلق الباب ويضئ الأنوار ويقترب منها حتي انكمش على نفسها لتظهر ابتسامة خبيثة على شفتيه ليجلس أمامها على الفراش : مرحبا بكِ أيها الملاك ... جهنم ترحب بكِ .
************************************

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 05, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ألف ليلة وليلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن