٤|~تنهيدة رضا~|

767 101 109
                                    


-

التلوث الذي كان بعالمهم والقذارة كانا أكبر من أن يتم حصرهما ببضعة جُمل، من يكون مُستيقم الخطوات
ويقف في وجوهم هذا يعني إنه وضع حياته بالخطر
واحدًا من الذين خسروا أنفسهم لكشف الحقيقة والفساد
كان يوجين الذي ذهب ضحية وقُتِل مَغدورًا في منزله.

«يبدو أنك لاتدرك خطورة الموقف الذي أنت فيه»

تحدث روبرت بجدية محدقًا بدانيال الذي كان يبتسم بحماقة وأستفزاز كبيران

«وإن يكُن، لست أخشىٰ الخطر»

ضحك روبرت وسار ليقف أمامه يرفع رأسه لدانيال

«ولكنك تخشىٰ  الخطر إن أصاب عائلتك»

ما أن نطق روبرت جملته حتى أصبحت ياقة قميصه بين قبضتي دانيال الذي دفعه ناحية الجدار بقسوة بين حاجبيه عقدة، وسرعان ما أحمرّ وجهه غاضبًا.

«أتهددني! تعرف إنني بأمكاني فعل الاسوأ إليك ولمسؤولك الحقير! جميعكُم خنازير برية قذرة»

تنهد روبرت وأحتقن لون وجهه مختنقًا ثم دفع كفي دانيال عنه، يتنفس بصعوبة ويمسح على رقبته

«لن أعمل لديكم أخبر رئيسك بهذا
وستظل أنت بهيمة تتبع بلا هدى لاقيمة لك»

أحس روبرت بأنكسار وتنهد بحرارة
«أهدأ لنتحدث! ما خطبك كالثور لا تفهم شيء وسرعان ما تغضب دون منحي فرصة للحديث والشرح»

«لن يكون بعد هذه اللحظة أي حديث بيننا
لا أريد رؤية وجهك، أساسًا لست مطمئن لكل هذا»

«أرجوك، أجلس»
أمسك روبرت كفيه وسحبها دانيال منه

«تعرف أنني سأموت لو وصل لسيدي خبر أنسحابك»

«فلتموت أفضل،  لن يخسر العالم شيئًا،  بل ينتفع»

«أنت قاسٍ، وتظلمني داني»

«داني؟ هل بيننا معرفة طويلة لتناديني هكذا»

«لماذا أنت دقيق بشأن كل حرف أنطقه!»

تنهد دانيال

«أجلس من فضلك»
أخبره روبرت وجلس دانيال أمامه على كراسي متهالكة
مثل المكان الذي يلتقون فيه.

«أنا عبد مأمور، ليس لي رأي أو قرار
ولايمكنني الأنسحاب لأن حياتي  وعائلتي مهددة»
نطق روبرت بصدق مرتجفة نبرة صوته

أفاك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن