*
فادي خاف عليها شديد لما شافها فقدت وعيها وعرف انو أكيد عندها فوبيا من الرعد ـ بقى بتأمل فيها وهي في حضنو وراسها على صدرو ـ طرحتها نزلت وشعرها اتفك وحالتها كانت حالة ـ يحليلا م واعية لشي ـ فادي ببلع في ريقو وم مصدق انو فعلا رسيل راقدة في حضنو كان حاسي كأنو بيحلم ـ رفع راسها شوية لفوف وبقى تايه في ملامحها من قريب ـ زح خصلات شعرها المغطية جزء من عيونها وحواجبها ـ بقى بمرر اطراف اصابعو في وشها وانفها وخدودها كانو ناعمين شديد وبشرتها نقية جدا كانها بشرة بيبي ـ لحدى م وصل شفايفها وهنا وقف وبقى مركز معاهم شديد وبعضي في شفايفو ومن دون م يحس هو بعمل في شنو ـ مرر اصابعو في شفايفها لحدي م حس برغبة شديدة انو عايز يبوسها لانها بالجد كانت مغرية حد الثمالة ـ قرب شفايفو من شفايفها وكان خلاص على وشك انو يقبلها ويتذوق طعم شفاها ـ بس فجأة وعى علي روحو وقال لنفسو عيب البتعمل فيهو دة ي فادي ـ معقولة عايز تستغلها وهي في لحظة ضعفها وم واعية لشي ـ بعدها شال كريستالة الموية القاعدة في عربيتو وبقى برشها في وشها شوية شوية لحدي م حس بيها بدت توعى ـ رسيل كانت لسة مغمضة وماسكاهو من قميصو بقوة وم عايزة تبعد عنو ـ بقى بطبطب على خدها برااحة وبقول ليها رسيل حبيبتي م تخافي انا جمبك ـ شوية شوية بدت تفتح عيونها ـ بعد م وعت تماما وفتحت ـ عيونها اتلاقت مع عيون فادي و لقت روحها راقدة في حضنو ومكنكشة فيهو معدماهو النفس ـ قعدت زي خمسة ثواني عشان تسوعب الحاصل وحاسة روحها زي الكانت بتحلم رجعت غمضت عيونها وتاني فتحتهم ولقت انو دة فعلا حقيقة م حلم ـ بعدها فكتو سريع وزحت منو وكانت خجلانة منو شديد لدرجة ما عارفت تقول ليهو شنو ـ شعرها كان مفكوك وعبايتها نازلة من اكتافها ومنظرها كان بيش شديد ـ صلحت روحها ولبست طرحتها واستعدلت في قعدتها ـ م كانت قادرة ترفع عيونها وتعاين ليهو ـ فادي حس بيها انها خجلانة منو شديد ف قال ليها رسيل انت كويسة لو تعبانة نمشي المستشفى ـ قالت ليهو لالا كويسة انا وسكتت...
المطر بدأ يخف شوية وفادي شغل عربيتو عشان يتحرك ـ الشارع بقى ملااان موية وفي طرق اتقفلت عديل ـ ف اضطر يمشي بالطريق التاني رغم انو طويل لكن احسن من باقي الطرق ـ قالت ليهو اسفة ومعليش تعبتك معاي ـ قال ليها يخسي عليك دة كلام تقوليهو اسفة وكمان تعبتك معاي عيب عيب يارسيل ...تلفونها رن ودي امها اتصلت عليها وكانت خايفة عليها شديد وبتسألها سؤال ورا سؤال ـ ف قالت ليها ياماما اطمني انا كويسة والله العظيم واسي انا في طريقي للبيت بس اصل وقتها بحكي ليك تمام يلا مع السلامة ....
فادي حب يكسر الصمت ويخلي الوضع طبيعي ويقلل من شعورها بالخجل ف بدا يونسها ويخلق مواضيع من مافي عشان يحسسها بالامان لحدي م قربت تصل البيت قالت ليهو بس اقيف لي هنا ـ قال ليها خليني اوصلك للباب عشان الطين بس هي رفضت وقالت ليهو اصلا داك البيت يعني خلاص وصلتني شكرا ليك كتير ـ قال ليها تاااني شكرا? مش قلنا م بينا شكر ـ ضحكت وقالت ليهو خلاص معليش وقبل م تنزل مدت ليهو الكتب القديمة الكانت استعارتهم منو ومعاه الكنافة الجابتها ليهو وقالت ليهو دي حاجة بسيطة عايزاك تضوقها وان شاء الله تعجبك ونزلت ـ قبل م تقفل الباب قال ليها رسيل ـ قالت ليهو ايوة فادي ـ قال ليها سعدت شديد باليوم دة لانك رافقتيني ♥قالت ليهو وانا كمان واتبادلو الابتسامات وبعدها مشت ♥...فادي انتظرها لحدي م دخلت بيهم واطمن انها بخير حتى ساق عربيتو وفات ......
اليوم دة بالنسبة لرسيل وفادي حيكون في الذاكرة ومستحيل يتنسي بالنسبة ليهم ...