روي انه جاء في زمن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام شخص من بلاد الهند بحيث كان يخبر عن کل ما خبئ في اليد. فذكر ذلك للإمام عليه السلام فطلبه عليه السلام وخبأ شيئاً في يده وسأل ذلك الهندي عما في يده . ففكر ثم أجاب فكان الجواب صحيحاً ، فقال له الإمام عليه السلام حدثت والآن سأضع في يد شيئاً آخر فمد الإمام عليه السلام يده المباركة خارج المنزل ثم في لمحة أدخل يده وقال له الآن قل لي ماذا في يدي ؟ ففكر الرجل كثيراً ثم قال : قد جلت في هذه الساعة كلّ الدنيا ورأيت كل شيء في مكانه إلا أنه في جزيرة من جزر الهند فقدت بيضة من قن الدجاج الفلاني، ففتح الإمام عليه السلام يده وقال له صدقت ثم قال له :قل لي كيف وصلت إلى هذه المرتبة؟
فقال الرجل : كنت أخالف كل ما كانت تطلبه نفسي حتى وصلت إلى هذه المرتبة .
فقال الإمام عليه السلام : وماذا تطلب نفسك هل تطلب الكفر أم الإسلام؟ فقال : نفسي ترغب الكفر ، فقال له الإمام عليه السلام : إذن خالف هواك. فأسلم ذلك الرجل ثم سأله الإمام : هل ينكشف لك الآن شيء أم لا ؟ فتأمل ذلك الشخص وقال له إني لا أرى شيئاً، فقال له الإمام عليه السلام : صدقت وذلك لأنك عندما كنت كافراً كنت تعطى لما كنت تبذله من رياضات الأجر عليه أما الآن وقد صرت مسلماً فقد سدت عليك أبواب المكاشفات فاشتغل الآن بالعبادات الشرعية لعل الله يعطيك مرتبة أرفع وستعطى أيضاً بالآخرة.