مُنحدرٌ مِنْ الأوتَارِ

Chapter 08:إحتفال

تعليقاتكم بين الأحداث تشجع أستمرّ.

بسمِّ اللّٰهِ نبدَأ.
.
العقل يمتلئ بِألم منطقي،
يُعاتب بهِ القلب_كَايرَا_

__________

أصواتٌ صَاخِبةٌ مِن كُلّ المُتجهاتِّ، أصواتُ الكُؤوسِ تَصدرّ والضَحِكات، غَيرَّ المُوسِيقى الصَاخبةِ وأشخاصٌ يتوسَطونَ حلبةَ الرقصِ.

كَانتّ حفلةً جَامعيةً للأقسَامِ الثَلاثِ، قِسمُ الطِبّ والهَندسَة وَ الفَنونِ، كَانوا يَحتفلونَّ بأمَرينِ يخصونَّ عِصابةِ راسكولينكّ وكَما قُلنا سَابِقًا، أنّ راسكولينك بِذاتِها سَيئةٌ هِي وطُلابُهَا، لَمّ أقُلَ سيئونَّ عبثًا فَها هُمّ يُخالِفونَ أَمرَ الجَامعةِ بعدمِ الدُخولِ إليهَا بَعدمَا رَشوّ الحَارسَ وَ جهزوَ للحَفلِ بتنظيمٍ وَ صخبٍ حَرفيًا، عندمَا أقولُ سيئينَ أيّ تَأكدو مِن الكُحولِ وأنواعٌ مِنَ المُخدراتِ كَالكوكايين وغَيرهِ، غَيرَّ لِباسِهمّ الفَاضِحِ والجَريء، كلامِهمّ البَذيءِ وَ شِجَارتِهمّ، أنّ خَطوتَ ستجدّ ثُنائيًا بِحالةٌ رِومنسيةٍ لِوحدهم بعيدًا عَن الصَخبِ.

وَ بُزوايةٍ إحدٌّ يُخططُ لِجريمتهِ وَ أخرٌ يَعرضُ مَا سَرقَهُ البَارِحةِ، ومنِهمّ مَن يَتباهَى بِطردِهِ مِن المَنزلِ، لقدّ كانوا سيئينَّ بِمعنى الكَلمةِ وَ ليسَ السيءَ يُولدُّ بِالسوءِ.. لِكُلٍ رِوايةٍ كَتمَها وأغلقَها بِصندوقٍ مِنذُّ الأزَلِّ.. ليسَ السيءُ يُولدُّ سيئًا بتاتًا، عِندمَا تَفقدُّ كُلَ شيءٍ بَلّ وَ تَرى أنَّ السُوءَ هُو مَا سَيوصلِكَ للقِمةِ سَيقولونَّ عنكَ أحمقًا بِلا عَقلٍ وَ سأَقولُّ لكَ هَل أنتَ بخيرٍ عَزيزيّ؟ مَا الذيّ أوصَلكَ للسوءِ هَذا؟.

حَسنًا بعيدًا عَن الحفلِ بِمنضدةٍ عَلى عُشبِ حَديقةِ الجَامعةِ، مِنضَدةٌ مُنزويةٌ، يَجمعَهُا ثَلاثُ فِتيةٍ وأحدَهمّ يُعطيّ بِظهرهِ للحفلِ غَاضًا البَصرَ، نَعمّ لقدّ كانوا جُزءً مِنَ الجَامعةِ ولَكنّ ليستّ العِصابة ذاتِهَا..، كَانَ الزَعيمُ ومُساعِديهِ مِن عِصابةِ الثَعالبِ، سَتتسَألونَّ أوليستَّ الحَفلُ لِثلاثَةِ أقسامٍ بالجَامعةِ فحسبٍ؟ نعمّ، جَاك كانَ مِن قِسمِ الطِبِ، جُونّ مِن قِسمِ الفِنونِ وقَدّ إخَتارَ الفِنونِ القِتاليةِ، وَ فِرانس كَانَ مِن قسمِ الهَندسةِ.

فَركَّ جُونّ مَا بينَ حاجِبيهِ يُطالِعَهمّ.

'هَل كَان ضَروريًّا حُضوريَ وأَخذُّ ذُنوبٍ كَافيةٍ؟.'

نطقَ بهذا جونّ بينما يطالع رفيقيهِ الذينّ اجبروه على حضورِ الحفلة بسببِ مهمتهم.

طالعه جاك يبعثرّ خصاله باحثًا بملتقاهُ عن شخصٍ معينّ ولم يكن يبحث سوى عن الليمونّ، وبقدريّ عدواتهم التي جهلتها لاريّ، إلا أنها وقعت بحبِ نفسِ الشاب مرتين دونَ أنّ تدرك، وذلك يعود لفضلِ قناع الثعالب، لو لاحظ احدهم ان شعار فرقة الموسيقى الروسية هو الثعلب واسمّ عصابة الاغنياء الذينَ يستقرون بالشوارع كعصابة هو الثعالب لَتمَ وصل الخيط، لكن كما إعتدنا الخيط لا يدخل بالإبرة بسرعة وهذا يتطلب إنتباهنا وسرعة بدهيتنا، أنّ كان ورأينا موقع فتحة الإبرة لكن الخيط بطريق خطأ فالمشكلة ليست بعيوننا بلّ بتفكيرنا وملاحظتنا.