إلاهي!
هي توقعت أن ترى أي أحد عداهما ، لكن هما.... بحق الرب كيف فعلا هذا !
هي فقط مصدومة...بينما شقيقتها تضمها بقوة تحميها من ألسنة اللهب
المكان ينهار بالكامل ، بينما شقيقها الأكبر ذا التاسعة عشر ربيعاً ، يمسك أخاه الأصغر اللذي يحتضر بين ذراعية .
الأخ الأكبر يحاول إخراج الرصاصة من جسد أخيه و لكنه توقف حين سمع شقيقته الصغرى تقول :
" إيفان توقف أنت تقتله! "
الكبرى وضعت شقيقتها بمكان آمن و ركضت بسرعة ناحية باب ضخم تأكله النيران
لكنها لم تأبه لها و دفعته بقوة!
الأكبر حمل شقيقه بين ذراعيه وخرج هو الصُغرى اللتي أخذت السلاح المُلقى على الأرض بأمر من أخيها
حتى وقعت خشبة على ظهرها تُحرقه! ، صرخت بألم قبل أن تتقدم شقيقتها بسرعة و تدفعها بعيداً
صوت سيارات الشرطة بالخارج ، لكن لا مكان للدخول أو الخروج
خصوصا بعد أن وقع جزء من الطابق الثاني بعد أن تآكل
النيران تنهش كل شيء ، سيغمى على الأكبر بسبب الدخان ، هو يسمع صوت أنين شقيقته
أي هي ؟
" لايل جدي لي أليس! "
سمعت المعنية هذا ، و لم تستغرق كثيرا حين رأت شقيقتها
ملقاة على الأرض تحت الركام
أبعدته عنها قدر الإمكان و لم تأبه للجمر بيديها :
" تماسكي ، أرجوكِ "
سحبتها من بين الركام لكن الصغرى
لم ترد ، و لم تتحرك
لذا حملتها و إتجهت حيث هو شقيقاها ، وكان الأكبر متمسكا بالأصغر وهو يكاد حقا يغيب عن الوعي
و الأصغر لا يتحرك ، بتاتاً!
" إيفان..."
صمتت حين إهتز السقف فوقهم
لا مهرب
لا نجاة
فتح يده يدعوها إليه ، لذا هي إتجهت نحوه حاملة شقيقتها بين يديها ليتمكن هو من إحتضانهم جميعاً
قبل أن يقع السقف فوقهم!
في نفس اللحظة اللتي وقعت فيها يد الأخ الصغير .
_
_______________________
تحذير : تحتوي هذه الرواية على أفكار غير مناسبة للبعض
أفكار سوداوية ، دموية ، نفسية ، كما أنها تروي أيضا عن جانب المجتمع المظلم
كما أنها تحوي أيضا أشياء قد يراها بعضكم مزعجة ، مريبة ، مُربكة و مشتتة
للعلم هي لا تحتوي على مشاهد جنسية أو أي من ذالك و لن تروها في رواياتي .