- one -

5 1 0
                                    


                     مرحباً بكَ في عالمي
                  أغلق الباب خلفك رجاءً..
        _____________ 

أنين خافت صدر منها ، كما لو كانت تحارب لأجل أنفاسها ، كانت تشد على قبضتها بقوة تحارب كوابيسها
قبل أن تجلس دون أن تفتح عينيها لثوانٍ

لقد إستيقظت لكنها تحتاج وقتاً لتخرج تلك الأصوات من رأسها ثم  فتحت عينيها بإنزعاج ، تبعد خصلاتها السوداء المتمردة عن وجهها

حدقت بالساعة المعلقة أمامها بعينيها كانت الساعة السابعة بالفعل

تأخر الوقت بالنسبة لها

إعتدلت بجلستها بنوع من الغرابة ، كانت على شاطئ البحر فما اللذي أتى بها إلى هنا ؟

لكن .. عطر ما ... عطر تعرفه جيداً ينتشر بأرجاء الغرفة!

عيناها تتجول باحثة عن أي أثر له ، ولكن لم يكن سوى معطفهُ اللذي نسيه هنا بالأمس

تنهيدة قصيره أخرجتها من جوفها ، رُبما هي نفسها لاتعلم ما تحمله

خرجت من غرفتها لتتجه حيث هم رفاقها ، أصوات ضجيج تصدر من غرفة الطعام ، ورُبما شجار

فتاة بعينين بنيتين وشعر بذات اللون يصل لمنتصف ظهرها و أخرى بعينين خضراء و شعر أسود بذات الطول تقريباً

يتشاجران أمام شقيقتها اللتي تحدق بهما بيأس ، حتى أن سبب شجارها سخيف!

" ماذا حدث مجدداً "

ذات الأعين الخضراء حدقت بها بجمود و بنظرات تعرفها جيداً لكنها تجاهلتها ، أما البُنية الأخرى قالت :

" إيفا أمسكي هذه عني و إلا قتلتها! "

حدقت بشقيقتها الصامتة للحظات ، ثم فسرت لها الأخرى :

" تتشاجران على من ستحضر القهوة "

دلكت جبينها بحسرة ثم قالت بهدوء و رزانة :

" أنا سأفعل فقط أصمتا "

ثم سعلت فجأة و أثار هذا قلقهم عليها خصوصا صاحبة الأعين الخضراء ، لا هي لم تقلق وحسب بل كانت مستعدة للغضب و العتاب و فضحها أمام شقيقتها!

قالت هي مهدئة إياهم قبل أن تبدأء موجة التساؤلات :

" نسيت النوافذ مفتوحة ، أظن أنني أصبت بنزلة برد فقط "

صوت صدح في أرجاء الغرفة قائلاً:

" متأكدة هذا هو السبب؟! "

كان شاباً يبدوا في الثلاثين من عمره ، ينظر لهم بملل بيعنين سوداء تبدوا كئيبة بعض الشيء

شابهت خصلات شعره ظلام الليل الحالك في اللون ، حدق بها بهدوء ينتظر إجابتها

بينما هي حدقت بتلك الفتاة من جديد و الأخرى نفت برأسها تطمئنها أنه لا يعلم شيئا

[The Nightmare | الكابوس]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن