Tk | العـازفُ الوحيـد

طرقاتَُ ناعمةَُ

العازفُ الوحيد البارت  1

⭐

__________________________

حيثُ أنا بالقربِ من المرسى أعزفُ وحيداً
ضائعُُ بيني وبيني
جزءُ مني يُريدُ شيئاََ
والآخر يحاربهُ مبعثرٌ خائر بالي منطفىء متقطع ومتصدع لاوصال

فكيف أنجو من حربِِ طرفيها أنا ؟

ماذا لو تركتُ كل شيء ورائي ماذا لو بدأت بدايه جديده متناساََ خساراتي خيباتي حزني وأرهاقي واللحظات التي أحسست فيها بالأنعدام ماذا لو نسيت
كل ما حدث

ماذا لو تركتُ كل ذكرياتي التي تحملُ التعاسه والأسى بأنواعهِ ،تُنسىَ هل سأبدو مثلَ اليومِ مرهقاً مستنزف وممزق

لا يستطيع أنتشالَ شيء من نفسه المشتته

حامل ضغينةََ ضدَ نفسهِ وغضبُ شديد لماضيه وندم أشد لخياراته

الساعه 3:00 الثالثة فجراََ حيث كل شيء ساكن الشوارع البيوت الارصفه الطرقات والناس، حيث الليل يفرض جبروته وظلمته على الخلق أجمع إلا أنا

أرى طيفُ السفينة على المرسى يتوقف
ف أدرت رأسي معرضاً عنه
وأسترجعتُ أنضاري أحدقُ بالموج المتلاطمِ مطولاً

لقد أستهلكتُ وقتاً طويلاً، دون أن أشعر مرت أيامٍ، ثم أشهرٍ ثم سنواتٍ،
لا أستطيع عدها الآن لأن الحفرة بدأت تُدفن،
والأوهام تتضاعف يوماً بعد يوم،
لا أستطيع أخبارك يا بحر
عن عدد المرات التي سقطتُ فيها بعمقكَ ظنا مني أن أقدامي لم تعد تعمل،
سقطت بداخلك إم بداخلي أنا أجهل فكلانا بحراً

لا أنت البحر , وأنا المـُحيط والحـُزن الذي بغوري أعظم وهول عمقي لا أحد
يستطيع تخيلة
... حتى أنا .

لم أعد أ شعر خوفاً من فقدان الأمل،

لقد أستهلكت طاقتي كلها لم يبقى شيء هنا، أتأمل النمل وهو يسير على الصخور كما يسيرُ على سقفِ بيتي

العناكب تتعلق على الزوايا،

وكأنها الأمل الوحيد للعيش أشعر به،
أشعر به يتسرب نحو روحي مرة أخرى ربما المرة العاشره أو المئه لقد فقدت الشعور بالأرقام يتسرب بخفة،
خياله الراحل
لا أستطيع رؤيته،ضلـه المضمحل
يشعرني بكل مألم أشعر به

منذ فترات طويلة لم يبقى شيء هنا
لم يبقى شيء لي سوى العودُ والناي الذي أعزف بهِ وتأخذني ألحانه لجميع ملاحم أضطرابي وبخسي ونهاياتي التي أنهتني وأنا على قيد الحياة ،