01:ظَـرف أسود .

30 1 0
                                    

الجو مُعتم، والبرودة اللذيذة تتدفق عبر عروقي الى قلبي لتعطيني بهجة جميلة، اشعر بالإسترخاء ولذة الهناء النادرة بالنسبة لي بدون أفكار سوداوية بدون إنهيارات وفرط التفكير الذي أعاني منه، لفني شعور الإنتماء لطالما كنت انتمي الى هنا، الأجواء الباردة التي تشعرني بالحرية كطائر يجوب السماء بدون أي صعوبة تذكر، لأن هذا هو ما خُلِـق لأجلِـه .

إستولى القلق على عروقي بعد شعوري الذي كنت أتجاهله منذ نصف ساعة مضت، أشعر بخطوات حولي ونظرات مكثفة ناحيتي، إبتلعت رمقي في رهبة من أمري، ماذا لو كان سارق ما او قاتل متسلسل، عند هذه الفكرة نبض قلبي بعنف لا زال هناك الكثير من الذي أريد فعله لا زالت أحلامي في بدايتها مر اسبوع منذ تخرجي من الثانوية، لازالت هناك جامعة لإرتيادها ما زال هناك حلم أن أصبح مليارديرة مع طائرة خاصة.

توقفت أحلامي عن التدفق الى مخيلتي كما توقف زوج الأحذية السوداء اللامعة أمامي، ورائي بالإضافة على جانبي الأيسر والأيمن، سيطرت على مشاعر الخوف التي غزت كل خلية من خلايا جسدي لأن الخوف عدو صاحبه إن كانت هناك فرصة للنجاة فأنا أريدُ إستغلالها عوضا عن هدرها في مشاعر لن تؤدي بي سوى الى هلاك محتم .

رفعت وجهي قليلا لكن لم أنظر لهم بل نظرت حولي أجد أي مكان للهروب في هذا الزقاق المظلم الذي لا أدري لما أبي الجميل إختار هذا الحي للعيش فيه على الرغم من ميزانيتنا الجيدة نسبيا .

زفرت قصد إخراج الخوف والتوتر الذي إجتاحني، نظرت لهم بإبتسامة صغيرة مزيفة لن أظهر لهم رهبتي بالطبع" بماذا أساعدكم ؟"

" بالقدوم معنا بدون مشاكل لا نزيد أذيتك" قال الرجل الذي أمامي وهنا نظرت له بتمعن، جسد ضخم وأعين زرقاء جميلة بالإضافة إلى ملامح حادة، رمشت ببلاهة ولساني اخرج الكلمات من تلقاء نفسه" كيف لشاب جميل مثلك ان يعمل ك رجل عصابات بحق الإله انت مكانك ضمن عارضي الأزياء أعني انظر لك" أشرت عليه بيدي مع نظرات الإعجاب بعيني .

قطب جبينه بغرابة، أجل لم يتوقع أعلم هذا، نظرت لجانبي الأيسر أرى الجميل الآخر الذي كان عبارة عن كتلة عضلات مع أعين خضراء ناسبت ملامح وجهه الجميلة، أدرت نظراتي الى الذي ورائي أتمعن في الجميل الثالث الذي كان عبارة عن أعين خضراء بدوره مع شعر أشقر زاده جمالا على جماله، نظرت الى الرابع كان عيون بنية مع شعر بني .

أشعر أنني في الجنة أعني ماهذا الجمال والهيبة، لمعت عيناي كطفل وجد حلواه الضائعة، نظرت لهم مجددا تحديدا الى صاحب الأعين الزرقاء ثم وضعت يدي على أكتافه ولففت حوله"عضلاتك جميلة يا رجل، هل انت متأكد انك لست عارض أزياء؟" صُبغ وجهه بالحمرة الطفيفة لذا قرصت وجنتاه من الجانبين" انت لطيف بحق"، حمحم ثم أزال يدي يمسك بها"تفضلي معنا يا آنسة، لُطفا"

هززت رأسي بإستسلام ثم أشرت له على الحقيبة" هل يمكنك أن تمسكها قليلا أريد ان أعدل مكياجي، على الأقل لأختطف كفتاة جميلة من يعلم ربما يكون رئيسكم وسيم كالروايات ويقع في حبي"، زفر أنفاسه بسخرية ثم أمسك بالحقيبة يسايرني .

BETWEEN BLACK AND WHITE Où les histoires vivent. Découvrez maintenant