عندما كان فتى الثامنة عشر يعتقد ان الحياة وردية.. اثبت له انه مع اضافة نقطة واحدة سوداء ستتحول بالكامل لهذا اللون المقيت
بدأت في الثلاثين من اغسطس للعام الواحد و العشرون بعد الألفية الثانية
إنتهت في السابع عشر من سبتمبر للعام الثالث و العشرون بعد ال...
لا يمكنه رؤية أى شيء الآن سوى الموت الذي يأخذ سيهون بعيداً
" سيهون ابقى معي، اجبني... لن أسامحك إن تركتني الآن هل تفهم؟!... لن أدعك ترتاح بعيداً... أنا لم أغفر لك بعد أيها الوغد " استمر مين سوك في محاولاته، لم يكن سيهون في وعيه حتى... لكن أنينه و تنفسه الثقيل كانا دليل على محاولته الصمود لوقت أطول
فتح عيناه قليلاً يرى الخوف الطاغِ على مين سوك بأكمله بينما يبحث عن هاتف ليطلب المساعدة و يده لم تترك الضغط على إصابة سيهون للحد من النزيف على الأقل
" أين الهاتف اللعين الآن! " حتى نبرة مين سوك كانت مرتجفة بينما يلعن، لم يكن وقتاً مناسباً لكن سيهون كان ممتناً بشدة لكل محاولات مين سوك الآن
" مين سوك سامحني، لم أفكر أن أكون الشرير في حياة أحدهم يوماً... لكنني فعلت ذلك بجدارة معك، لا أعلم كيف سأقابل جونغ مين الآن بعد كل ما فعلته بصديقه اللطيف... صديقه الجميل الذي وبخني لأجله العديد من المرات حتى أحسن معاملته... أنسى كل شيء الآن مين سوك هم يعتقدون أنك مُت هنا بالفعل... لذا إبتعد عن كل هذا فحسب " سيهون تحدث بأنفاس متقطعة و دموعه انزلقت، الألم الآن كان أخف لمعرفة أنه أستطاع مساعدة مين سوك على الأقل... لازال بداخله الكثير من الندم لأنه لن يستطيع الحصول على مين سوك مطلقاً في هذه الحياة
