يرجى توصيل الفصل الى 150 تعليقاً و ابداء آرائكم حياله و الأحداث لأنه يهمني و تقديراً لتعبي.
صلوا على رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام.
-
«و أي نوع أنتِ يا أركاديا؟» التفتُ اليها بعيون متوسعة و وجه قد شحب و خُطفت منه الألوان حيثُ أن وجهها كان هادئاً لا تبدي أي ردة فعلٍ بل تعمدت اخفائها إلا أن عيناها حملت نوعاً من البريق الغريب ، و كأنها متأكدة من أن سؤالها في محله.
و من أنني سأجيبها على أي حال.
سقطت ملامحي ببرود أبادلها التواصل البصري و عقلي بدأ يربط بعضاً من الأشياء مع بعضها البعض ، الاهتمام المبالغ بي من طرفها ، الرسائل التي وجدتها أسفل السجاد و الباب الخلفي المفتوح و الآن أسئلتها المريبة.
هذه الفتاة...ليست بعادية ، انها تعرف شيئاً.
بللتُ شفتاي أطرح سؤالي أنا الأخرى «و أي نوعٍ تكونينه أنتِ يا كوميساكي كاغامي؟» شبح ابتسامة ارتسم على شفتاها ثم قامت بتمرير لسانها على صف أسنانها العلوي تبعثر خصلات شعرها نابسة «و لا واحدٍ منهم.»
ارتفع حاجباي باندهاش ثم طرحت سؤالاً آخر قبل أن تنطق بشيء « مالذي يجعلكِ تعتقدين أنني أحد الأنواع اذن؟» كنتُ أريد معرفة وجهة نظرها و تقرير هويتها و ان كان يجب علي الحذر منها من خلال اجابتها التالية.
صمتت هي لمدة لا تجيب و قطبتُ حاجباي على سكوتها الغريب بينما تنظر الي بذات الابتسامة الباهتة و النظرات الموترة.
ثم جفلتُ أحدق بها في دهشة عندما قطعت الصمت ترتفع على ركبتاها ثم تقف مقابلة اياي تحجب الأشجار عني بجسدها النحيل و ملامحها قد تغيرت حيث انكمشت عيناها بينما أبرزت شفتاها أكثر ترفع سبابتها للأعلى و باشرت بالكلام مميلة لرأسها ما أدى الى سقوط خصلات من شعرها على وجهها.
«حسناً! أنا في الحقيقة لا أعلم أي شيء عنكِ آر تشان و ما طرحته كانت حيلة نفسية تسمى بالسؤال الاتهامي و هي حيلة نفسية تكمن في أن يسأل الشخص سؤالاً عن الموضوع المطروح الى المتحدث على شكل اتهام كمثال يستعمل المحققون هذه الحيلة مع المشتبه بهم لكشف كذبهم من لغة أجسادهم بسؤالهم أسئلة مفاجئة عن الجريمة تجعلهم يتوترون و يكشفون أنفسهم من خلال ردات أفعالهم ان كانوا في حالة من الكذب و هذا ما قمت بفعله معكِ و هو سؤالي لكِ بثقة مطلقة عن ما اذا كنتِ أحد الأنواع كأنني أتهمكِ لأنكِ بدوتِ خبيرة و تعرفين الكثير و هنا تكمن الحيلة ، في أن تكون النبرة و النظرات واثقة و حيادية و كأنني أرمي بطريقة غير مباشرة أنني أعرف عنكِ شيئاً.»
أنت تقرأ
أركاديا || ARCADIA
Fantasyعندما رأت الموت أمام عيناها ظنت أنها نهاية حياتها و تعاستها ، لم تضع في الحسبان أن الضربة لم تكن كافية لإسقاطها أو لربما كانت كذلك و لكن شاء القدر أن لا ينتهي منها بعد و في حين استفاقتها الثانية تجدُ أركاديا نفسها في مكان مُنير لم تراه من قبل و ما ص...