البارت الثامن

3.4K 91 3
                                    


ريم : ياحبيبي حتى بين أنفسنا ما رح نتكلم ودنا بس
مانع هز رأسه بتمثيل للاسى : اطفال مو كن كل وحده فيهم بتتزوج
ريم بتصحيح : كيان اللي بتتزوج مو أنا !
كيان : ايشش تقولين لا يكون ناويه ترفضين محمد ؟
مانع ببراءة مزيفه : تشوفين من الصباح وانا اقولها واكلمها وهي عقلها صخله
ريم بنظره وعيد لمانع: اصبر علي بىذبحك يعني بذبىحك
كيان ب إستفسار : صدق ريم وش اللي مانعك ؟ لا تقولين بدر ترا ماهو عذر ! انتي عارفه أن محمد يموت بالأطفال وما هو رافض بدر
ريم بضيقه : بس انا ما ابي اتزوج توني انفصلت مو على طول ابي اتزوج !
كيان بنرفزه : ريم لا تقهريني وربي اصفقك الحين ! بتجلسين على إطلال الشيخ فيصل ؟ تراه بكرا ما يكمل شهرين الا وهو خاطب وأمه مزوجته وانتي بتجلسين كذا تشوفينه كيف كمل حياته وتنقهرين !
سكتت ريم وهي مكتفه ايدينها و تناظر من شباكها
مانع ب إقناع : ريم كيان معاها حق تراها تتكلم علشانك مو علشان محمد هي اختك واخته مستحيل تنصحك ب اخوها وتقنعك فيه لو اطباعه شينه وانتي خلاص كم صارلك من تطلقتي فوق اربع شهور ما امداك تتخطين ؟؟
ريم بعبره وكأنها بتصيح : شفيكم علي ! مو غصب اتزوج خلاص ولد وعندي ليه ارجع اعيد تجربه وافشل مره ثانيه ؟
---
كيان بذهول : ريم خبله انتي ولا كيف ! وش تجربه فاشله الحين حكمتي على كل الزواجات انها فاشله من تجربتك مع اللي ما يتسمى ؟؟ هذي خلود متزوجه وما شاء الله ما تشكي بأس وهذي زوجة عبدالله تجربتك ماهي دليل قاطع على فشل الزواجات !
ريم ب انفعال : وش يضمني اني ما ارجع اتطلق مره ثانيه ؟
كيان بحده : اللي يضمن لك أن هالمره بتاخذين ولد عمك اللي عشتي معاه كل طفولتك وحياتك لا تنسين انكم ما نقلتو للجبيل الا وعمرك أكثر من ١٦ ، يوم توفى جدي ! وكل حياتنا كانت مع بعض وما تغطيتي عن محمد الا قبل تتركون الديره بسنتين يعني متربيه معاه وعارفته
ريم زفرت : لا اله الا انت , غصيبه هي ! ما ابي اتزوج وش فيه أوضح من كذا
ناظرتها بطرف عين كيان : بحريقه الحق علي احاول اغير رأيك بس عقلك عقل صخله
---
حايل - بيت ابو سعود
تنهدت وعد وهي نازله من الدرج تشوف الطاوله باقي الفطور عليها ناظرت الصاله كيف حايسينها زفرت بنرفزه : ما يعرفون شي اسمه ترتيب وش هالوصاخه هذا وحنا ما عندنا بزران !
نزلت بخطواتها متوجهة للطاوله تلم الصحون وتفكيرها مشغول مع امها اللي فعليا دخلت بحاله نفسيه بعد وفاة ابوهم توجهت للمطبخ تودي صحون الفطور وهي تكرر هالفعل عدة مرات لين ما أنهت الصحون مسحت الطاوله ورتبت صحون جديده عليها علشان الغدا وبعدها توجهت للصاله ترتبها قبل تدخل المطبخ تغسل المواعين وتضبط الحلا والقهوه ، بتنجن من صمت البيت اكثر شي فقدته من بعد وفاة ابوها هو حسه بالبيت كانت البيت عامر بصوته ومن بعد وفاته صار البيت بالصباح كأنه مقبره
بلعت غصة تكورت بحلقها لا اراديا من ذكريات ابوها اللي داهمت ذاكرتها جلست ب انهيار على الكنبه وهي مو قادره تسيطر على دموعها غطت وجهها بكفوفها وانهارت تبكي
ما تدري هي دموع من ضغوطات الحياه ولا دموع فقدها لـ ابوها وانهيارها اللي كتمته بسبب انها اكبر وحده ولازم تواسي الكل ولا من فقدها لـ اصوات الحياه ببيتهم
فقدت حتى لمتهم حول القهوه العصر !
تنهدت وهي تمسح دموعها تحاول تسيطر على مشاعرها اللي لو انفلتت الحين مارح تقدر تسيطر على انهياراتها وقفت وهي تكمل ترتيب الصاله وماكان في صوت مسموع بالمكان الا شهقاتها الخفيفه بين فتره الثانيه من تأثير البكاء !
---
بسيارة مانع
كانت في حالة صمت الكل ساكت من بعد النقاش الحاد
تكلمت كيان بضيق : مانع بالله رجعني الشقه اصلا الحين يصحون ويفقدوني
مانع ب اعتراض : ايش ارجعك ما رحنا مكان
ريم ب استنكار : كيان منجدك زعلتي ؟ ترا ما سويت شي !
كيان : ايه زعلت لانك غبيه وخبله أجل ترفضين محمد علشان المريض فيصل ! صاحيه انتي ؟
ريم ب استسلام: طيب بوافق بس خلاص والله رأسي صدع من أمس بنفس الموضوع
كيان بجديه : ريم ما ابيك توافقين عشاني ! وافقي علشانك انتي وعلشان بدر لا تنسين أنه يحتاج اب وانتي عارفه لوو وافقتي الحين انتي لك حق بالحضانة دام بدر للحين صغير بس لو كبر وجيتي بتتزوجين صدقيني فيصل بيمسك من يدك اللي توجعك ويمنعك بعذر أنه يبي بدر قريب منه !
ناظرتها ريم بصدمه كأنها للتو استوعبت هالنقطه اللي ما تستبعدها عن فيصل ! هي عارفه أن فيصل صحيح فيه صفات كويسه بس لو تخابث لو تموت ما تقدر عليه !

روايه جابك اللي جاب لكفوف الصحاري غيمه عقب البطى يحيي شجنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن