الفجوة ( الصراع الأبدي)

الجزء الاول ( البداية )

البداية

أشرقت الشمس على هذا المكان الصحراوي الجاف ، كانت المرة الأولى التي أذهب فيها إلي مكان لا أعرفه ومع أشخاص لا أعرفهم فعلياً ، أخاف الناس وأخاف الوحدة أنها تركيبة عجيبة أليس كذلك ؟ ، أنا فيما يدعي بال " سفاري " نصحني بذلك طبيبي النفسي ، بأن اذهب لأماكن جديدة مع اصدقائي أو اشخاص جدد لا أعرفهم ،أخدت الخطوة بعد معاناة  مع التفكير رغم و وسواسي القهري وخوفي من الناس بشكل عام إلا انني أقدمت على تلك الرحلة والتي كانت إلى الصحراء الغربية حيث الرمال البيضاء ، من أنا !!! لم تعرف الآن لكن حاول أن تبحث عني وسط الموجودين . . .
المرشد : أحب أن أرحب بكم جميعاً اليوم ،أنا أحمد عامر مرشدكم السياحي ، وهذه رحلتنا الثانية لنفس المكان في هذا العام ، أرى أن معنا أشخاص جدد والبعض كان معنا في المرة السابقة ، برنامج الرحلة كالآتي : سنقوم بالتخييم في منطقة " محمية الصحراء البيضاء    " لصفاء ونعومة الرمال هناك ، ثم سيكون هناك رحلة استكشافية في نفس اليوم لماكن التخييم ، وفي اليوم التالي ستكون وجهتنا إلى الصحراء البيضاء وواحة الفرافرة عن طريق السيارات أو المركبات الهوائية لمن يرغب واليوم الثالث وجهتنا ستكون نحو كهف الجارة ثم نذهب للجبل المرصوص  لنرى الغروب من هناك، اليوم الرابع سنذهب لجبل الكريستاله ورحلة استكشافية للمكان ، أعرف أن كل هذه الاماكن تعلمون عنها مسبقاً ولكن أحببت قولها قبل بدأ رحلتنا أيضاً هناك أنشطة مثل إشعال النيران والحفلات الليلية ومسابقات وجوائز ومنافسات كثيرة ، أرجو من الجميع التعاون خلال الرحلة وعدم افتعال المشكلات واتمنى لكم رحلة سعيدة .
شخص ما : لو سمحت أين خيمتي ؟
أحمد : هناك في صندوق كبير بجانب الحافلة .
شخص ما : ماذا ؟ هل أنا من سأنصب الخيمة أنا .
أحمد : نعم ولكن بمساعدتنا بالطبع .
شخص ما : لا أنا لا افعل مثل هذه الاشياء ليس أنا بالطبع ، أنا الطبيبة أسيل لا اعرف هذه الاشياء .
أحمد : ما هذه الاشياء التي تتحدثين عنها ،أنها نصب خيمة يا فتاة ، إنه أمر بسيط .
أسيل : فتاة! اتعرف مع من تتحدث أولاً .
أحمد : أولستِ فتاة ؟! .
أسيل بتلعثم : نعم فتاة ولكن طبيبة .
أحمد بنفاذ صبر : أعرف أن مجموع كلية الطب يجعل هناك فرق في الطبقات ولكن ليس كذلك أنها رحلة ، لننهي الأمر أحضري الخيمة وأنا أنصبها لكِ ، سعيدة .
أسيل وهي تذهب : أشكرك ، سوف أنصبها وحدي .
أحمد : أنها مجنونة لابد أن تكون كذلك حقاً .
* * * *
في مكان أخر بجانب الحافلة . . .
شخص ما : أهلا ، ألا يوجد شبكة في هذه المنطقة ؟
. . . . : لا أعلم بصراحة فلتسألي المشرف إنه هناك .
شخص ما : مشرف ! هل نحن في رحلة مدرسية ؟ ، بغض النظر أنا شذى وانت ؟
. . . : انا تميم جديد معكم هنا .
شذى : جديد معكم؟ أنت غريب ، بغض النظر أنها المرة الأولى لي أيضاً
تميم : حقاً لست وحدي إذا جيد ،تعالى لنعرف ماذا سيفعلون الآن .
غابت الشمس عن المكان وبدأت أصوات الرياح تعلو شئً فشئَ محملة ببعض الغبار إنه فصل الخريف وهذه أجوائه كالمعتاد ، بدأ الليل يزحف إلى السماء ببطئ ، جلسنا جميعاً حول النيران التي أشعلها الشباب ممن كانوا في فريق الكشافة على الطريقة القديمة وحينها بدأنا الحديث . . .
* * * *
أحمد : أهلاً بالجميع كنت قد رحبت بكم من قبل في الصباح ، ولكن لم نتعارف ببعضنا البعض بشكل كافي والآن أطلب منكم أن يعرف كلاً ً منكم عن اسمه وسنه ومهنته أنا أحمد عامر أبلغ من العمر 35 عاماً وأعمل مرشد سياحي أظن أنا هذا واضح هههههه ، وانت ؟
. . . : حسن أسمي حسن الصباغ مهندس معماري ، أبلغ من العمر 30 عاماً .
. . . : أنا نورهان أحمد أعمل في مجال التسويق الإلكتروني وأيضاً أعمل " بلوجر" كما يسمونها ، أبلغ من العمر 24 عاماً .
تميم : اسمي تميم الشامي ، لدى 21 عاماً ، أنا أعمل ولا أعمل في نفس الوقت بمعنى أني أعمل في الاجازة وفي الدراسة لا ولكن أحياناً تأتي فرصة للعمل في الدراسة فأقتنصها ، أنا أدرس في كلية الآثار ، سعيد لأني معكم يا شباب
. . : انا مهند إبراهيم أعمل مساعد طبيب لست ممرض ولكنني مساعد في الأمور الغير طبية ، أبلغ من العمر 40 عاماً ، وجئت هنا من قبل في الرحلة السابقة .
شذى : أنا شذى العمري لدي 19 عاماً أدرس في كلية الألسن ولست مضطرة للعمل .
أحمد : وانتِ ؟ ، انتظري أنا أعرفك الطبيبة أصيل .
أسيل : أخطئت الطبيبة أسيل بحرف السين لا أعلم لم دائماً تنطقونه بشكل خاطئ .
أحمد : أهدأي يا فتاة ، حسناً أسيل عرفت كنت أمزح معك ِ فقط ، تفضلي .
أسيل : أنا الطبيبة أسيل عبد الحميد كما قال المبجل ، أبلغ من العمر 30 عاماً وأنا طبيبة أطفال .

* * * *

في مكان ما . . .
مهند : نعم ، كل شئ على ما يرام ليس اليوم ، فلتصبر قليلاً انني أرتب الامور هنا ، لا تقلق ليست أول مهمة لي أنا أعمل معك منذ زمن ، ما تطلبه سينفذ ..