الفصل الخامس ( وحدي لكن مش وحيد )

12 1 0
                                    

من المحُزن جداً ألا تجد من يسهر معاك لياليك . . ألا تجد من يقوم بمواستك في أشد الأوقات تعاسة . . ألا تجد كتف تستند عليه عندما تشعر بالهزيمة . .ألا تجد الذراع الذي تتكئ عليه عندما تشعر بالتعب . . ألا تجد من يحتضنك ويقول لك لا تقلق سأحميكَ من وحشة العالم . . من تعب الرحلة . . من ألم الوحدة . . ومن كسر القلب ، من الغريب أن تصبح محتاج لهذا الكم من الحب ولا تجده أبداً في هذا العالم الكبير المليئ بالبشر . .

نظر تميم بحزن وقال :- أفقت في مشفى غريب لم أجد حولي أحداً من عائلتي أو من كانوا يوماً عائلتي شعرت وقتها كم أنا وحيد كورقة شجر مبتلة على الأرض ،جلست في المشفى أسبوع ليس معي حق كعكة ،نعم فقد أخذ الذي طعنني كل أموالي لحسن الحظ لم يأخد مع حقيبة الاموال مفتاح الشقة ، عانيت في حياتي كثيراً ولكن الله لا ينسى عباده أبداً فقد عوضني الله عن أمي بأبً وأُم وكان ذلك يوم خروجي من المشفى صعدت السُلم حتى وصلت للشقة في الطابق الثاني ، الشقة التي تركتها لي أمي وأثناء صعودي حدث أني وجدتها سيدة جميلة عجوز ولكنها رشيقة شعرت بالألفة عندما رأيتها .....

- من أنت ، لابد أنك تميم .

- وكيف عرفتي أسمي ؟

- وكيف لا أعرفك وأنا صديقة والدتك وأعرف عنك الكثير .

- وكيف عرفتيني أنا لم أراك من قبل .

- وهل تخطئ الأم ولدها ...

- ماذا ؟!

- تعالى أجلس عندي وسأقص عليك كل شيء تعال يا ولدي ولا تخف من شيء .

دخلت معها منزلها وأنا كلي ذهول "أم تخطئ ولدها " رنت الجملة في رأسي عدة مرات وهي تحضر الشاي أتكون هذه حقاً أمي ونحن من عائلة فقيرة وقد باعتني لسيدة غنية ككل الأفلام العربية القديمة لا .. لا أستطيع تخيل حياتي كفيلم نحن لا نزرع الشوك أكانت تحب أمي هذا الفيلم وتبكى بسببه من أجل ذلك " لا لا لاااااااااااا "

- ماذا يحدث يا ولدي لم تقول لا لا بدون انقطاع أحدث شيء أزعجك .- لا لم يحدث شئ ولكن من انتِ حقاً ؟

- ياااه أنها قصة طويلة سأحكيها لك فيما بعد .

- ليس هناك فيما بعد بل الآن ، هل أنا إبنك فعلاً .

- بالطبع يا ولدي .

- لقد كنت على يقين أحكي لي لما تركتيني أذاً . . .

- سأحكي لك أولاً أنا ثريا كنت جارة والدتك في هذه العمارة منذ خمسة وعشرون عاماً كم كنت أحب والدتك كانت وستظل نعمة الاخت والصديقة الوافية ولأن الطيور على أشكالها تقع كانت أقدارنا متشابهة فبعد زواج أمك بعامين عرفت أن أملها في الخلفة ضعيف بسبب مرض في رحمها وأنا أيضاً لم يزرقني الله بأطفال ولكنى كنت وقتها أتممت عامي الخامس بدون حمل ، ولأن كان همي همها أشارت عليها أن تذهب لدار أيتام وأن تتكفل بطفل ولكن زوجها لم يوافق في وقتها وهددها بالطلاق وقتها ولكنها ظلت تريد أن تتكفل بطفل ولكن لم يشاء القدر في وقتها أن نتكفل بطفل حتى زفت لي كريمة الخبر لقد حملت في فتاة عوضها الله بها بعد عامين من عدم الخلفة وبعد ثلاثة سنوات ذهبت معي لدار أيتام وعندها رأيتك . . . عندما رأيتك ...

الفجوة ( الصراع الأبدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن