هي صدفه

37 1 0
                                    

*في المطعم بحر الحسيني*

علي شط اسكندريه تقف بحر تطالع اختها اصداف بكل حزن وتتذكرها في صغرهم كم كانت مرحه و حيويه معهم اكثر من هذه الايام التي تفضل فيها العزل عن العالم او تحبذ ان تكلم الغرباء حتي بعد وفاه والديها والذي سبب لها حاله نفسيه غريبه و كئيبه او كما يقال حاله من جنون

بحر بيأس يتملكها من طريقه شقيقتها حاولت ام تكتم شهقاتها المسحوبه بالبكاء المرير الذي يقف في منتصف حلقها

"ارجوكي يا صدف ندخل جوا المطعم عشان في ناس مهمه جايه انهارده عاوزاكي تشرفي عليهم بنفسك"

نظرت لها اصداف عاقده حاجبيها ثم حركت رأسها بالنفي يدل انها رفضت طلبها

اصداف بعبوس غير مهتمه بكلام شقيقتها

"انتي ازاي مش سامعه صوت بابا بينادي جوا البحر شاورت علي البحر في ظلمه الليل الحالك دائما ما يبدو البحر مخيف ليلا كأنه يبتلع الكون بداخله"

بحر بخوف

" عشان خاطري ارجوكي تعالي معايا دلوقتي هعملك الي نفسك فيه"

اصداف بسعاده كأنها فوق السحاب تسبح بين النجوم المتلألأه

"بجد يا بحر نفسي اطير فوق فوق اوي بجد واشوف بابا"

بحر بنبره جامده بها لهجه حاده امره شقيقتها

"حاضر هاخدك ونطير ومعانا نجمه كمان ايه رايك دلوقتي تروحي تشرفي علي الناس الي جايه انهارده ده"

اصداف بإبتسامه

"حبيبتي يابحر ربنا يخليكي ليا هروح حالا كله هيبقي جاهز متقلقيش خالص"

أمسكت اصداف يدي بحر ثم صاروا معا نحو المطعم وفي ذلك الأثناء وصل وفد ادم شاهين ومعه الاجانب وابدوا اعجابهم بالمطعم واطلالته الخلابه فإنه يطل علي البحر الابيض المتوسط جلسوا علي طاولتهم المخصصه كان من المفترض بحر مديره المطعم ان ترحب الضيوف اولا وسؤالهم اذا ما احتاجوا شئ كعادتها مع الوافدين الاجانب ذو اهميه كبري وايضا يجب توصي لهم اشهي الاصناف الطعام بما انها الأكثر خبره لكن تأخرت اصداف عن تقديم بعد خمس دقائق وجد تلك الفتاه الخجله جدا تقف أمامهم وتقول

:اهلا بيك انا انا اسمي اصداف الحسيني انهارده هكون تحت أمركم انهارده يا فندم

تعجب ادم من تلك الفتاه ذات بشره خمريه وعينيها مثل اللون البحر الغامق شرد لمده قصيره في عينيها الا انه انتبه عندما نظرته بخجل شديد ثم بدأ يسعل قليلا ثم قال

ادم بنبره عمليه

"انا ادم شاهين حجزت في مطعم الاول مره اتمني يكون علي حسن ظني يبقي حلو زي ما حضرتك شايفه كدا معايا اجانب عاوزهم يطلعوا مبسوطين من هنا"

اصداف البحر💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن