من أجمل القصائد

15 9 7
                                    

#‏القصيدة التي لم يشتهر منها غير بيت واحد :🎯

#‏يُعطيكَ من طرف اللِّسانِ حلاوةً
‏ويَروغُ منك كما يروج الثعلب
👇
‏وَصِلِ الكرام وإن رموك بجفوةٍ
‏فالصفح عنهم بالتجاوز أصوب

‏كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا
‏ أقرأها جيداً

‏ #قد اختلف في قائلها وقد قيل للشاعر صالح عبد القدوس وقيل أنها لسيدنا علي كرم الله وجهه



‏فدَّعِ الصِّبا فلقدْ عداك زمانُهُ
‏ وازهَدْ فعمرك مر منه الأطيَـبُ

‏ذهب الشباب فما له من عودةٍ
‏ وأتَى المشيبُ فأين منه المهرب

‏دَعْ عنك ما قد كان في زمن الصِّبا
‏ واذكر ذنوبك وابِكها يـا مذنب

‏واذكر مناقشة الحساب فإنه
‏لابد يُحصي ما جنيت ويكتب

‏لم ينسه الملكان حين نسيته
‏بل أثبتـاهُ وأنت لاهٍ تلعب

‏والروح فيك وديعة أودعتها
‏ستردها بالرغم منك وتسلب

‏وغرورُ دنياك التي تسعى لها
‏ دارٌ حقيقتها متاع يذهب

‏والليلُ فاعلم والنهار كلاهما
‏ أنفاسنا فيها تعد وتحسب

‏وجميع ما خلفته وجمعته
‏ حقا يَقينا بعد موتك يُنهب

‏تباً لدار لا يدوم نعيمها
‏ومَشيدُها عما قليل يخرب

‏فاسمعْ هديت نصيحةً أولاكَها
‏بر نصوح للأنامِ مجرب

‏صَحِبَ الزمان وأهلَه مُستبصراً
‏ورأى الأمور بما تؤوبُ وتعقب

‏لا تأمن الدهر  فانه
‏ما زال قدما للرجال يؤدب

‏وعواقِب الأيام في غصَّاتِها
‏  مضض يذل له الأعزُّ الأنْجَـبْ

‏فعليك تقوى اللهِ فالزمْهـا تفـزْ
‏إن التقي هو البَهـيُّ الأهيَـبُ

‏واعمل بطاعته تنل منه الرضا
‏إن المطيع له لديه مقرب

‏واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
‏واليأسُ مما فاتَ فهوَ المطلب

‏فإذا طمعت كُسيتَ ثوب مذلة
‏فلقدْ كُسيَ ثوب المذلة أشعب

‏وابـدأْ عدوك بالتحية ولتكن
‏منه زمانك خائفاً  تترقب

‏واحذره إن لاقيته متبسماً
‏فالليثُ يبدو نابه إذْ يغضب

‏إن العدوُّ وإن تقادم عهده
‏فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مغيب

‏وإذا الصديق لقيته متملقاً
‏فهو العدو وحقه يتجنب

‏لا خير في ودِّ امـريءٍ متملق
‏حلو اللسان وقلبه يتلهب

‏يلقاكَ يحلفُ أنه بك واثـقٌ
‏وإذا توارى عنك فهو العقرب

‏يُعطيكَ من طرف اللِّسانِ حلاوةً
‏ويروغ منك كما يروغ الثعلب

‏وَصِلِ الكرام وإن رموك بجفوةٍ
‏فالصفحُ عنهم بالتَّجاوز أصوَب

‏واختر قرينك واصطنعهُ تفاخراً
‏إن القرين إلى المُقارنِ ينسب

‏واخفضْ جناحك للأقاربِ كلهم
‏بتذلل واسمح لهم إن أذنبوا

‏ودعِ الكذب فلا يكن لك صاحباً
‏إن الكذوب يشينُ حُـراً يصحب

‏وزن الكلام إذا نطقـتَ ولا تكن
‏ثرثارة في كل نادٍ تخطب

‏واحفظْ لسانك واحترزْ من لفظه
‏فالمرءُ يسلم باللسانِ ويُعطَب

‏والسِّر فاكتمهُ ولا تنطق به
‏إن الزجاجةَ كسرها لا يشعب

‏وكذاك سرُّ المرءِ إن لم يُطوهِ
‏نشرته ألسنة تزيد وتكذب

‏لا تحرِصَنْ فالحرص ليس بزائدٍ
‏في الرزق
‏بل يشقى الحريصُ ويتعبُ

‏ويظل ملهوفاً  يروم تحيّـلاً
‏والرزق ليس بحيلة يستجلب

‏كم عاجزًا في الناس يأتي رزقه
‏رغَـداً ويحرم كيس ويُخيَّـبُ

‏وارعَ الأمانة * والخيانة فاجتنبْ
‏واعدِلْ ولاتظلمْ يَطب لك مكسب

‏وإذا أصابك نكبة فاصبر لها
‏من ذا رأيت مسلَّماً لا ينكب

‏وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبة
‏أو نالك الأمر الأشقُّ الأصعب

‏فاضرعْ لربك إنه أدنى لمنْ
‏يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ

‏كن ما استطعتَ عن الانام بمعزلٍ
‏إن الكثير من الورى لا يصحب

‏واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّه
‏يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ

‏واحذر من المظلوم سَهماً صائباً
‏واعلم بأن دعاءَهُ لا يحجب

‏وإذا رأيتَ الرزق عز ببلدة
‏وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ

‏فارحل فأرض اللهِ واسعة الفَضَا
‏طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ

‏فلقد نصحتك إن قبلتَ نصيحتي
‏فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَبُ.

قرأت لـــــك......  بقلم رين علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن