1

556 13 1
                                    


لم يختلف ذلك اليوم عن سائر الايام، كان يوما لا يقل عن كونه عاديا، كأي فتاه نبيله ارستقراطيه، تزوجت عبر زواج مدبر...


لم يكن خبرا مفاجئا لي ولا محزن، فلطالما علمت ان هذا اليوم سيأتي وها هو قد جاء فاتحا بابه على مصراعيه، يستقبلني بالمجهول فلا أعلم ما الذي سألقاه، وهل ستتغير حياتي وأخرج من أسوار قفصي لافرد جناحاي؟
كان سؤالي الوحيد...

---------

جالسة في حوض الاستحمام الرخامي مستلقيه احتضن ركبي واسند رقبتي الى الحوض ويعوم شعري الأحمر ذا الأطراف المجعده على سطح الماء، الذي ملئته الازهار الحمراء والزيوت العطرية ذات الروائح اللطيفه، وحول الحوض احاطتني حوالي خمسة خادمات واحده تغسل شعري وواحده تعتني ببشرتي، واحده تحمل منشفه وتقف على الطرف وعيناها لا تفارق الأرض واثنتنان تقفان على عتبة الباب.

شيء فاخر البحت لم احظى به طوال التسعة عشر عاما في حياتي بأكملها، ولم اتوقع انني ساحظى به يوما.

ولكن لا بد من هذا فهذا هو اليوم الحاسم، الذي سيتم تزويجي به لدوق الشمال..
رجل لم ألمح ظله لطيلة حياتي قيل لي فجأه انني سأقضي معه ما تبقى من عمري. ولم يكن شيء غريبا بل كان ما هو متعارف عليه في هذا العالم الاسترقراطي القذر...
____________

دام تجهيزي لمدة ساعتين فحسب فخرجت بعدهما من حمامي الفاخر متجهة نحو فستاني برفقة خادماتي الخمسه اللاتي أراهن لأول مره اليوم.

حالما دخلنا غرفة النوم احاطتني الخادمات ليبدأن إلباسي، فثلاثه منهن تلبسنني المشد الخانق وتربطن حباله بقوه تحبس انفاسي، والباقيات يرتبن فستاني لأرتديه، ما ان ارتديته ونظرت لانعكاسي في المرآه، حملقت بنفسي بحاجبين عابسين بعض الشيء، فبت اتسائل ان كان ما أفعله جيدا ام لا...ولكنني لا أملك خيارا على اية حال، تنهدت واشحت بنظري عن نفسي وجلست أمام منضدة التجميل ليبدأن الخادمات بوضع المساحيق على وجهي، فامست شفتاي حمراء اكثر مما هي عليه قليلا وتوردت وجنتاي ولمع وجهي، ثم زينني ببعض الاكسسوارات الملائمه لفستاني منفوخ الاكمام ذي فتحتة الصدر المثلث، الذي أظهر عظام الترقوه بدقه، تعجبت مما يحدث في البدايه فهذا قدر من العنايه لم أحصل عليه قت، وكل ما حدث توا كان فقط لأجل اظهاري بأبهى حله أمام زوجي، زوجي الذي لم أرى خصلة من شعره ولا اعرف اسمه حتى.

Arranged marriage with the Dukeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن