"الفصل العاشر"

199 10 0
                                    


---

تألقت الشمس الذهبية تتسلل عبر الأفق، مما يضفي لمسة من السحر على سطح البحر المتلألئ. كانت ميرا تستمتع بوقتها في المياه، تسبح بعيدًا عن ضغوط الحياة، ترمي كل ما يؤرقها خلف ظهرها. فجأة، اقترب منها شاب وسيم بنظرات تحمل مزيجًا من الجرأة والإعجاب.

الشاب: "اي الجمال دا؟ هو انتي حورية بحر ولا ايه؟"

ردت ميرا بضيق، وهي تشعر بإحراج من ملاحقته: "لو سمحت ابعد من هنا!"

الشاب: "ليه بس؟ مينفعش اسيبك تعومي لوحدك. تحبي نتعرف يا قمر؟"

ابتعدت ميرا عن الشاب، محاولة الهروب، لكنه تبعها وامسك بيدها. حينها، رصد عاصم ما يحدث.

انتابته مشاعر الغضب عندما رأى الشاب يقترب منها ويحتجزها، لم يتردد وقام بخلع قميصه ونزل إلى الماء بسرعة، عازمًا على تلقين هذا الوقح درساً.

ميرا: "انت مجنون، سيب ايدي!"

الشاب: "بقا يبقا معايا الجمال دا كله وأسيبه بردو؟"

تقدم عاصم، وسحب ميرا بعيدًا عن الشاب، قائلاً بقوة: "لا هتسيبها غصب عنك يا روح أمك!" ثم انطلق في شجار عنيف، ينقض على الشاب بالضرب في المياه.

ميرا: "خلاص يا عاصم، سيبه هيموت!"

تجاهل عاصم كلماتها، وكأنه لم يسمع. عينه ملأتها نار الغضب، وهو يضرب الشاب بعنف حتى أجبره على الهروب. وعندما ابتعد الشاب، اقترب عاصم من ميرا، وقد بدت على وجهها علامات الخوف والقلق.

ميرا بترقب: "اااانت هتعمل اااي؟"

عاصم: "ازاي ياهانم تنزلي المياه لوحدك؟ اي كمان الزفت اللي لابساه دا!"

ميرا: "ابعد... اي حرام انزل، أمال انزل مع مين؟ وبعدين انت متدخلش ولا فيا ولا في لبسي!"

غضب عاصم بشدة، ونظر إليها بنظرة قاسية: "ازاي يعني مش مراتي ولا انتي ناسية؟"

ميرا: "فترة وهنطلق!"

عاصم بغضب أكبر: "نط اي... وانا بقا مش مطلقك، وانتي هتفضلي مراتي، انتي فاهمة؟"

ميرا: "لا، مش فاهمة. مش كل حاجة تحكمات. واعملي اي وسوي اي، انا مش تحت امرك، وهنطلق، وابعد عني!"

اقترب عاصم أكثر، وكأنه قرر أن يفرض سيطرته: "والله لو مبعدت هصوت..."

قبل أن تكمل، جذبها عاصم غصبًا عنها من المياه، وخرج بها إلى الشاطئ، حيث الجناح الخاص بهما.

بغضب، أغلق الباب خلفهما، قائلاً: "انتي لو مفكرة اني مش هقدر أربيكي من أول وجديد تبقي غلطانة!"

ميرا بغضب اعماها: "انا متربية احسن منك يا حيوان!"

وفي لحظة، صفعتها صفعة قوية على وجهها، مما جعلها تسقط على السرير.

عشق العاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن