#1

1.5K 160 160
                                    


الوَتِين ..

حَبلُ الوتين بقلبي مُتعلّقُ
كتعلّقِ صورةِ ذاكَ الشابِّ الخلوقُ

وَتيني ..

روحي قد أَلِفَت من يُطمئنُها
وجَعلتها تُزهر الورد أيّان وحدَتها

وَتيني ..

أحِبّكَ و أحبّكَ و أحبّك
حبًّا جعلَ من عيناي تقدّسكَ
اليومَ و غذا أقسمِ بخالقِ جمالكَ أنّني أعشقكَ

وَتيني ..

جفَّ حِبري و إنتهت كلماتي
هِمتُ في أوهامي وتخيُّلاتي
في هواك يا مَن أمسكَت يدي وسطَ عُزلتي

أيَا وَتِيني كلامي مُوجّه إليكَ
أسَرَتني روحكَ بل و كُلّ معالِمك
وكما خُلِقتُ منكَ ، رجوتُ أن أحظى بك

..

أَ تَعلمُ يَا قَمري ؟

أنتَ تُثيرُ إرتجاف قلبي ، إرتفاع نبضي ،
وَ فيضانات فراشاتٍ على مستوى صدري !

..

" أحبّكِ يا نفسي "

قبّلت المرآة مبتسمة ، إصبعها الأصغر يرسم قلوبا صغيرة على زواياها ما جعل الأم تصرخ في الجهة المقابلة

" المرآة نظيفة !"

لوّحت الأخرى بكفّيها مستسلمة ولا تزال إبتسامتها المشرقة مرسومة على محيّاها

" آسفة أمي "

كوب قهوة أسمر كاسمرار هاته المرأة العشرينية ، و تفاصيل سوداء على حوّاف الكوب كحظّها

و كالعادة سقط الكأس على وقع إستيعابها لمرور الوقت بسرعة ما جعلها تتأخر

" سأغادر !"

إنصرفت بسرعة بالكاد إستطاعت التنفس بشكل منتظم ، على صراخ والدتها بسبب الكأس المنكسر

....

تنهدت ماريانا محاولةً إستشعار بعض الرّاحة و ضبط إشتباك خيوط التوتر بداخل وعائها الدماغي المشوّش

إبتسمت كعادتها وهي تعدّل مرآتها الدّاخلية للسيّارة

" تذكري أنّ اليوم يومكِ ماري !"

هتافها المرتفع سبّب ضحك مجموعة من الأطفال المجاورون لها لكنّها إنطلقت بهدوء بعد دقائق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وَتِينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن