الفصل الثالث

4 1 0
                                    

غرفة واحدة..وأنثتان.
غرفة واحدة ..وشيطان
شيطان تعتقد الأخرى أنه حاضر ظانه أنها في حضرة ذكر..
ذكر ستغويه بمفاتنها، وحركاتها المغناج هذه ستُثير فيها غرائزه.
ولكنها لم تجد منه أي رده فعل؛ فنهضت وأخذت وشاحًا ولفته حول خَصرها وأخذت تتمايل في حركات تُتقنها،
والأخرى تسب وتلعن فراس واليوم الذي أتت به إلى مصر.
هذه الحمقاء ماذا تفعل تظن أنها ستَغويها مسكينة هذه الفتاة لا تعلم أنها مثلها، وبعد وصله رقص تخطت النصف ساعة بدقائق.
أُرهقت الفتاة وأخذ نفسها يعلو ويهبط ثم جلست جوارها تقترب منها تتحسس ثغرها بأناملها في حركه مغوية ولكن دون جدوى فإقتربت تنزع عن هذا اليوسف سترته ولكنه تمسك بها.
-خليك ريلاكس كده متقفش
حاولت نزع السترة مره أخرى فتمسك بها أكثر 
ماهذا الرجل هي لم تقابل مثله من قبل كيف هذه إبن عم العابث فراس التي تتغنى بعبثه جميع الفتيات.
زفرت بحنق تحاول معه بكل الطرق انقطعت أنفاسها وهو لم تهتز له شعرة.
إقتربت بشفتيها من وجنته لتطبع قبله عليه، لتنتفض وتركض إلى الحمام موصده الباب خلفها.
وهي في حالة ذهول منه لما يفعل ذلك ألم تعجبه مثلا! لا تعلم.
ظلت على هذا الحال ساعة كاملة وزيادة نصف ساعة أخرى وهي تنتظره على الفراش وهو بالحمام
أما عن الأخرى كانت تجلس على حافة حوض الحمام تبكي من فرط توترها ولا تعرف ماذا ستفعل سوى أن تظل هكذا بالحمام أما أن تخرج هذه الشمطاء أو يأتي إبن عمها ينقذها من هذا البلاء
وظلت تحادث نفسها من وسط البكاء
"أنا عملت إيه في حياتي عشان يحصلي ده كله"
وهي تقصد بهذا فقدانها أمان الأب وفيما بعد حنان الأم حتى الأخ خسرته في رحله هوجاء أصرت عليها ليتلقى حتفه فيها.
وباتت وحيدة في دنيا لا ترحم.
وصولا لتغيرها لشخصيتها لشخصية شقيقها لتنال إرثها،
وأخيرًا محبوسه داخل حمام خوفًا من فتاة
مر وقت طويل لم تستطع حسابه فتحت مسافه صغيره من الباب الموصد لتنظر منه وجدتها تنتظرها في الخارج ألم تمل هذه الفتاة! 
جلست ساعه إثنان ثلاثة ولم تشعر بنفسها سوى وهي غافية داخل حوض الإستحمام
إستيقظت على صوت الباب هو يُغلق في حدة لتنتفض وتأخذ قليل من الوقت لتسترجع ما حدث قامت من مكانها عدلت ملابسها والشعر المستعار عدلته وراحت تفتح الباب لم تجدها شكرت ربها.
أما عن الأخرى كانت تخرج من الغرفة وهي مستشاطة غضب لتجد فِراس وصديقتها أمامها ليسألها فِراس ماذا حدث هل أزعجها إبن عمه في شئ لتجيبه بتهكم واضح في نبرتها:
-الغضنفر قاعد في الحمام من إمبارح
مع ضحكه سخريه ليضرب الآخر على مقدمه رأسه ويعتذر للفتاة ويدخل الفاقد الذي أضاع شرف عائله الشربيني جميعهم من كبيرهم لصغيرهم  دخل الغرفة لينادي عليه بتهكم:
-أنتَ في..عندها أن يقتنع أن إبن عمه هكذا خيرا من أن يعلم حقيقتها
-أنت عملت إيه مع أمايا يايوسف!
أجابت بعفوية
-no thing
************
تم قبولها بالعمل، معجزة السماء تحققت.
عجائب الدنيا السبع أصبحوا ثمانية، هي عملت بشهادتها بعدما طفحت الكيل من كل وظيفة تتقدم إليها
تعلم مديرها يستخف بها وبعشقها لهذا العمل الغريب علي أنثى
وتعلم أيضًا أنه قام بتوظيفها ليحاسبها على فظاظتها
هي ليست بغبيه
ولكنها لا تعبأ؛ فهي تعمل ما المُشكلة اذا
هي فتاع تُهاجم من الجميع ولا تعلم لما؛ فهي إن عملت راقصه لم تجد كل هذا الهجوم !
يومها وصلت إلى منزلها وهي في قمة سعادتها فأخيرًا ستعمل أحضرت في طريقها حلاوة البقلاوه التي يعشقها والدها واتت بالزهور لوالدتها علي الرغم من إمتعاضها من فكرة شراء ورود ولكنها تريد إشراكهم سعادتها وحسب
دلفت إلى منزلها وهي في قمه سعادتها وجد الأب السعادة جاليه على وجهها فقبلته على وجنتيه ثم أعطته طبق البقلاوه وأعطت أمها الورود التي كانت منشغلة بقرأه كتابٍ ما لم يشغلها كثيرًا ماهيته
أخبرتهم أنها أخيرًا وفقها الله في عمل وستبدأ به غدًا والآن عليها أن تنام؛ لتكون مستعدة ليوم عملها الأول
دلفت لغرفتها وبدلت ملابسها بأخرى بيتيه مُريحة وراحت في ثباتٍ عميق
إستيقظت صباحًا في نشاط وقامت بعمل بعض تمارينها الرياضية
ثم  أخذت حمامًا سريعا وإتدت ملابسها وإنطلقت حيث شغفها.
وصلت إلى الشركه تخبرها أن عملها بألأسفل فى المصنع إستخدمت السلم للهبوط لتنزل إلى المكان المنشود. وجدته يرتدي ملابس متسخه بالشحم ووجهه ملئ بالشحم هذا غير من رأته بالأمس اصلاً
هل هذا مديرها
رأها فأشار لها لتبدل ملابسها وتأتي ففعلت وإرتدت رداء مماثل لخاصته
كان نائمًا أسفل سيارة يعبث بها بأدوات الميكانيكا راحت تقف جواره ليحادثها:
-كويس أنك جيتي يابشمهندسة العربية دي فيها عطل عايزين خبرتك الخارقه في تصليح السيارات تصلحها
ألقى لها بالعدة غامزًا
-إبهريني
نزلت أسفل السيارة  لتصلح العُطل الحادث في السيارة ليقف هو عاقدًا زراعيه عند صدره يشاهدها  يقسم أنها لن تقدر على إصلاحها.
وبعد دقائق خرجت من أسفل السيارة وقامت بتدويرها لتعمل
إقتربت منه وألقت إليه بأدوات التصليح ليلتقفها وتحدثه وهي عاقده ذراعيها :
-بلاش تتحداني يابشمهندس وخصوصًا في العربيات
*************
عابث..! 
هو والعبث أصدقاء.
هل للعبث وصف؟!
هو عابث ولكنه يفعل كله تحت بند الشرع
مقلدًا مسلسل شهير"كله بما يرضي الله"
يتزوج في المساء من فتاة التي تعجبه زواجًا عرفيًا وفي الصباح، يمزقان الورقة
فهو لم يمس إمرأه إن لم تكن حلاله ولو لوقت لا يهم  بالنسبة له لم يخطئ بالطبع.
يتشوق لرؤية إبنة العم ويريد أن يرى كيف ستكون!
منذ ما حدث في الفندق مع الفتاة وإبن عمه إختفى تبخر  ولم يجيب على إتصالاته.. منذ صباح الأمس وهو مُختفي وليس ظاهرًا
قرر أنه سيمر عليه بعد العمل.
وها قد أنهى عمله وفي طريقه إلى بيت عمه.
وصل إلى المنزل وطرق على الباب طرقات حاده مما أجفلها وهي في غرفة المعيشة وأسرعت لتفتح الباب، رأته من خلف الباب أصرت على  أن تظهر له بهيئتها كانايا فتحت الباب؛ لتجده يطل عليها بهيئه الكلاسيكية التى تراه بها لأول مرة بداية من قميصه الأسود وبنطاله المماثل للون ورافعًا سترته بسبابته وخنسره وراء ظهره وخصلاته البنية المشعثه التي أهدته طلة ساحرة وعيناه الزمردية الشبيه بخاصتها.
أما عنه فكان هائما في هيئتها المُهلكة فهي كانت ترتدي سروالًا قصيرا بعد ركبتيها بسنتيمترات وعليه قميصًا قطنيًا بنصف أكمام أما خصلاتها البنيه الطويله مربوطه على هيئة زيل فرص خلف رأسها
بترت شروده وإستطردت:
-who are you!
تطلع إليها وأبعتدها عنه ثم دلف للداخل وهو يتحدث بصوت عالِ :
-الصلاة على الصلاة جايب ستات وفي البيت كمان ياإبن عمي
نظرت إليه من الخلف رافعة حاجبيها بذهول ممن يتحدث
وتتمتم بصوتٍ خفيض :
-look, who is talking ?
تتحرك وتقف قابلته وتستطرد:
-أنتَ فِراس!
ويالها من مُهلكة عند نُطق أسمه بهذه الطريقة
ود لو لثمها بقُبلة .
-إيه ده هو جو حاكيلك عني ياقمر!
أجابها محركًا حاجبيه بعبث؛ لتكتم ضحكاتها هو حقًا يُضحكها لا تنكر ولكن هذا لا يُنسيها أنه وغد سارق قلوب العذارى :
-شور أنا نايا بنت عمك وأكيد أعرفك كويس
-بنت عمي
لينطقها بذهول أهذه الفرسٌ  الجامحة إبنة عمه!..
ياله من حظٍ عثر!..
من الواضح أن ضياع الأمانة التي تركها عمه  سيكون على يده!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كعب عالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن