الثّالث.

42 11 2
                                    

أغشية رقيقة، تلك التّي تلمع أمامك كجدران من ماس.
كبأس شباك العنكبوت ورقّتها، وهشاشة الزّجاج الّذي يسكننا ويغلّف أفئدتنا، لا يصدّ النّور، ولا يمنع الدّجنة الّتي تحيك هذه الأبدان من التّسرّب، تفكّ نفسها عقدةً عقدة، فيتدحرج هذا الرأس، يصطدم بكلّ صخرة، لا تسكت الأصوات، يُغمس في الماء، لا تسكت الأصوات، تنسلّ من عقلك وتخرج مع قطرات العرق، ترتجف هاتان اليدان، تصطك الأسنان، وتغيب ملامح الوجه الهادئ، يتبخّر الثّبات ويتشرّب جلدك الارتعاش.

قلق شره، يودّ لو يبتلع الجوف والسّطح، بدءًا بقلبك الهشّ، كالأغشية، وصولًا لعينيك، البرّاقة كالزّجاج.

OH! something is going here.Where stories live. Discover now