1

9K 116 26
                                    

‏part: 1

لُطفاً منكم لايك قبل لا تقرون
#يا_مكاتيب_العيُون_وبحرها_التايه
#يا_تواصيف_الجمال_وثامن_عجايبها



قُبيّل المغرب الساعه 6:10مَ,
توقفت بإلهاث شديد بعد م قطعت مسافه طويله وهي تتسارع بخطواتها
استندت على حافة حصوات كثيره متجمعه على بعض
شتت نظراتها يُمنه ويسره وما شافت احد وراها
زفرت بإرتياح بعد ما حست بأنها قدرت تتخطاهم وتتخلص منهم
توقفت بإستعدال بعد ثواني معدوده من الراحه وكملت طريقها لوجهتها المحدده
بعد مُرور ربع ساعه مشياً على الاقدام وصلت لوجهتها
تمعنت بالنظر للواجهه اللي تلمع بـ اعلى البوابه الخشبيه واللي تعلن عن الدار المقصوده
تمتمت بقراءة الاسم اعلاه بصوت متقطع لهُوث : واخيرا وصلت لك يادار المُعجزات
ابتسمت بخفوت وهي تتقدم بخطوات ثقيله كانت بتضرب الباب الخشبي لولا ملاحظتها لوجوده مردود ومتروك مفتوح
حاولت تدفعه بخفه وتدخل الا إنه اثقل ممّا تتصور لتجبر على بسط كفوفها الثنتين عليه وتدفعه بأقصى قوه إمتلكتها بهاللحظه
تكررت محاولاتها ومع كل محاوله تزيد من قوتها رغم انهاكها الشديد الى ان تعالت ضحكتها بصوت مسموع ما ان قدرت على ازاحته من امامها بالكامل
تخصّرت وهي تنطق بنبره مُبهجه مُتمتمه لنفسها بعظيم انجازها وهي تناظر لكفوفها وتقلبهم بفخر ملموس بنبرتها : ثقيل صح الا على كفوفي العظيمه
تقدمت بخطوات هاديه وهي تأذن لنفسها بالدخول لهالدار العظيمه بالنسبه لها واللي قصدتها لأجل تنهي معاناتها وتستمد منها القوه لمحاربة قدرها
ما ان دخلت لتلك الدار المكونه من حائط خشبي من يلاحظه من الوهله الاولى يصفّه بانه هريّ وضعيف الى ان تحاول نزعه او هدمه يتضّح لك انه شديد القوه
وبداخله يوجد بيُوت صغيره من الخشب مبنيه جنب بعضها البعض ويقابلها من الناحيه الثانيه بيُوت ايضاً من الخشب متراصات بالمثل
وبالوسط يوجد ساحه كبيره و موزعه فيها بعشوائيه اشياء متعدده بعضها شتلات ورد بشتى الألوان المُبهجه والبعض الاخر شلالات مويا بسيطه مصنوعه من معدات خشبيه وغير الاشياء الاخرى نتعرف عليها مع بطلتنا بوقت آخر
فاقت من تأملها بعد ما لاحظت سكُون المكان بشكل مُخيف وكأنه خالي من البشر تماماً
تنهدت وهي تكمل طريقها المجهول باحثه عن اي شخص تتحاور معه وتنهي سكونها الممل
ما ان قطعت مُنتصف الدار الا شهقت بخوف شديد بسبب انسحاب يدها بشكل سريع
لتُوضع خلف احد البيُوت الخشبيه مسندوه على حافته وعلى فمها يد غليظه قاصده خرصها عن النُطق تماماً
رمشت بتكرار بعد إلتقاطها انفاسها المُربكه بشكل كامل
لتتعقد حواجبها بشكل طفيف ما إن ظهر امامها سواد مُعتم ومن ثُم صُعقت ما إن استدار بعُيونه لناحيتها وهو يطلق عليها التحذيرات وبواسطة بُؤبُو عيناه المتحركتيّن فقط
رفعت يديها بعدم إمتثال لأوامر عُيونه الغير واضحه لها وما ان وضعت يدها على كفه لتُبعدها عن فكهَا الا بإقترابه من اذنها هامساً لها بخفوت ؛ حذاري كل الحذر من اللي تنوينه يا سارقه البحر ومُسكنته عُيونك
ابتعد عنها وهو يناظر بعيونها لوهله وسكونها اللي تسبب فيه قربه الشديد منها واستدار بوجهه النُصف مُلثم على جنب
ابتلعت ريقها بإرباك وخوف شديد وسكنت تماما تنتظر نهايتها المحتومه معه
ما ان مرت دقايق معدود الا به يبعد كفه عنها ويختفي عن انظارها بالكامل
التقطت انفاسها بذهُول شديد وهمست بحاجبين مرفوعيّن ؛ وش من ثعلب شفت؟
شتت انظارها حولها وخطت خطواتها بثبات للتعرف على الدار الغريبه واللي ظهر لها منها غريب مُلثم اشد غمُوضا من الدار نفسها


فتح الباب السري واللي يوّدي الى مهجع سري خلف الدار صمم لأجل اجتماعاتهم السريه وبعض الاحيان من اجل الاختفاء اذا لم يتعرفو على مصدر الخطر
دخل عليهم ومازال بإلثامه المعتاد على وضعه لدرجه سميّ بـ " المُلثّم الحبتريّ "
استند على حافة الخشبه ونطق بخفوت وبنبره مُنتصره للانظار الموجهه له من مختلف الاجناس والاشكال والاعمار بترقّب شديد ؛ زال الخطر وتقدرون تطلعون
زفر كل منهم بإرتياح وتعالت اصواتهم المختلفه النبره مابين الانثوي والرجولي بنفس الكلمه ؛ الحمدلله , الحمدلله
طلع وطلعو خلفه بالترتيب المعتاد ب الأصغر سناً ومن ثم الإناث ومن ثم الرجال
نسى امر الغريبه اللي لمحها وقدر انه يخلصها من الخطر بدون ان يثير الشبهه للمتربصين حوله وما ان ضمن خروجهم من المكان ابتعد عنها ونسى امرها كذلك بنفس اللحظه
انطلق الأطفال يتسارعون بالخطى جرياً وإستمتاعاً بزوال الخطر عنهم
والبعض منهم انطلق لإكمال مهمتّه الناقصه وامّا المجموعه المُسمّاه بـ '' النادره '' ظلّو واقفين ويناظرون المُلثم بهدوء
عددهم 5 من بينهم 3 فتايات متوسطات العمر لكل منهم قصه حزينه مُختلفه
الرابعه تُدعى الرئيسه بالنيابه عن المُلثم عمرها 35 سنه
وامّا اخرهم ماكان الا إبنها الشجُاع واللي يبلغ من العمُر 14 سنه ويدعى شُجاع ولكن لقبه '' فتَى الربيع '' ومن ضمن المجموعه النادره واللي لا يقل شجاعه عنهم وذكاء رغم صغر سنه الا انهم تقبلوه بالمجموعه بعد ما لاحظو كفائته
قاطع هالصمت المُهيب صوت أنثى ممزوج ببعض التساؤول الغريب ؛ اذا فيه من بينكم شخص يُدعى بـ أسد الرحمه ي ليت يصرح عن نفسه؟
التفت الكل بذهُول على الصوت الانثوي رقيق النبره ذات العُيون الغائره شديدة الإتساع بحرية اللون برمُوش كثيفه بُنيّة مُلفته لتتمتم فتاة العشرين بإعجاب شديد وحذر مُبطّن ما إن رأتها وميزة اوصاف عُيونها ؛ ياساتر استرنا من فُتنة حطت على ديارنا
ارتبكت من نظراتهم الشديده وازداد إرتباكها أكثر ما إن لمحت من بينهم مُلثمها الحبتريّ
إبتلعت ريقها واردفت بصوت جهوري وهي تأشر عليه ؛ الثعلب المُلثّم!!
تعالت ضحكاتهم على مُناداتها له وناظرت فيهم بغرابه ونزلت يدها تدريجياً ما ان شعرت بداخلها بإحراج شديد
نطقت اصغر فتاة من بينهم ذات الثامنة عشر من العمر بنبره مازحه ممزوجه ببعض الضحك الطفيف ؛ اسد رحمه وثعلب ملثم لا اكتملنا صدق وبدال لا تصير دار المعجزات بنسميها حديقة الحيوانات شرايكم؟
شتت نظراتها مابينهم وكان الكل يناظر فيها بسكون تام وكأن عيونهم تشرح نقدهم عليها
ابتسمت وهي تحك طرف عنقها بحرج وهمست بخفوت ؛ ي نكته ردي مكانك
استدارو بنظراتهم للفتاة الغريبه وتقدمّتهم الرئيسه بالنيابه لتعرفها عن نفسها ؛ انا هي المدعُّوه بأسد الرحمه اقدر اخدمك بشي؟
توسعت عُيونها بذهُول وعدم تصديق بأن اسد الرحمه ما كان الا لقب لفتاة مثلها!
جت وبإعتقادها ان المدعو بذاك الاسم هو رجل كبير طاعن بالسن ضحكت بخفوت على تفكيرها واقتربت منها وبهمس هادي ؛ انا دخيله عليك وابي آمانك لعلك تقبليني؟
ابتسمت اسد الرحمه ونطقت بهدوء ؛ مقبوله وما عشت لو رديتك وانتي دخيله علي
ابتسمت لكلامها ونبرتها الحنونه ونطقت بهدوء ؛ ما كذب من سمّاك اسد الرحمه
ناظرو كلهم بالمُلثّم الحبتريّ وإبتسم من تحت لثامه وانسحب من بينهم بهدوء وتوجه لبيته الخشبي
ناظرته بغرابه ونطقت ما إن اختفى عن انظارها متساءله بعجب ؛ هو غريب والا انا بس اللي احسه غريب!
ووش وضع لثامه اللي مخفي فيه وجهه كأنه بنت؟
ضحكو كلهم بنفس الوقت ونطقت اسد الرحمه بهدوء وهي تسحبها لجهتها وتأخذها معها ؛ فضُولك قتّل ناس من قبّلك وللحين ما اشبعوه لحتى يشبعونه لك
مشو خلفها بقيّة المجموعه النادره
وامّا هي جلست على عتبة بيتها الخشبي وجلست ذات العُيون البحريه جنبها وامّا البقيه كل واحد منهم اخذ مكان يجلس فيه
نطقت فتاة الثامنة عشر من العمر بفضُول كبير ؛ وش قصتك يا العُيون البحريه؟
تنهدت بعمق من خلف لثامها وهمست بهدوء وهي تشتت نظراتها مابينهم واكتفت بجمله توّضح مغزاها لأسد الرحمه؛ قريبه اكتشفت بتالي عُمرها انها غريبه
ربتت على كتفها اسد الرحمه بينما الباقي ناظرو بعضهم بتعقيدات حاجب بعدم فهم لكلامها
همست اسد الرحمه بحنيه ؛ اكيد انك قطعتي مسافه طويله عشان توصلين لدارنا عشان كذا ادخلي ونامي براحه وتأكدي انك بأمان معنا
هزت راسها بخفوت وإستقامت ،وقامت معها اسد الرحمه وهي تدخلها بيتها الخشبي لبين ما تبني لها بيت خشبي خاص فيها
فتحت الباب بعد ما امرت الكل يروح لبيته واللي عنده شغل يخلص شغله
ودخلت وهي بصحبة الغريبه،
فتحت لها غرفتها بكل رحابة صدر واشرت لها تنام وترتاح على فراشها المفروش بزاوية الغرفه وعلى الارض تحديداً يشرح عن بساطة البيت باللي فيه
ناظرتها بنظرات إمتنان وهمست ؛ مشكوره
نطقت اسد الرحمه ؛ ولو نوم العوافي
قفلت الباب عليها وتركتها براحتها وطلعت وهي تشوف ولدها شُجاع '' فتى الربيع '' ونطقت بهدوء ؛ روح شارك المُلثّم ببيته لبين ما نبني لها بيت زين ي الشجُاع؟
شجُاع بإمتثال لأمر امه ؛ ما تطلبينه وهو يعصي!
الا تأمرينه وينّفذ بكل رحابة صدر ي أمه
إبتسمت لكمية احترامه الشديد لها واسلوبه اللي يعطيه بعمر اكبر من عمره ونطقت ؛ مايامر عليك عدو ولا ظالم ولا يغيّر نهجك ولد حرام
روح الله يسعدك ويحفظك لعيوني يايمه وانتبه لنفسك
واذا سألك الملثم بسبب جيتك قُول له " اسد الرحمه امر وماعلينا الا الطاعه "
هز راسه بخفوت وطلع من عندها وامّا اسد الرحمه طلعت وجلست على الجلسات قبال بيتها وتفكر بقصة الغريبه وكيف تحلها وتساعدها بعد ما وضحت لها قصتها بالكامل من جمله بسيطه فقط


سحب اللثّام ووضعه على وجهه بعد ما سمع طرق باب بيته طرقات خافته متتاليه
فتحه بحذر شديد وسرعان م ارتخت ملامحه من شاف بطلنا الصغير شجُاع '' فتى الربيع '' إبتسم من خلف لثامه واردف بهدوء ؛ الشجُاع زايرني؟
هز راسه بالنفي شجُاع واردف بنبره رجُوليه ؛ ما جيت زاير جيت أبيت لو تفتح لي البيت وتسمح؟
فتح الباب على اوسعه ونطق بنبره حماسيه ؛ حيّاك انت الداخل وانا الخارج لو تبي !
ابتسم شجُاع للطفه ونطق ؛ ما جيت اخرجّك من مسكنك جيت اشاركك واكسب مُجالستك
سكر باب بيته الخشبي واشر له على الغرفه الفارغه واللي كانت بجانب غرفته ؛ بتعمر فيك ياشجُاع بعد ما كانت شبه ميته
انساقت خطاوي شجُاع للغرفه بحماس لولا فضُول المُلثّم حول الغريبه ذات العُيون البحريه وهو يوففه ؛ شجُاع!
إلتفت عليه شجُاع بهدوء واردف ؛ لبيه آمرني
تردد مابين إنه يسأل او يتراجع الى إن اردف بعد ثواني من الصمّت بنبره مغايره تماماً اشبه للنبره المتردده ؛ تصبح على خير
شجُاع بحيره من امره ؛ وانت من اهله
دخل شجُاع للغرفه ورد الباب من خلفه وكذلك المُلثّم اللي تراجع عن السؤال ودخل غرفته وقفل بابه بإحكام وحذر شديد لانه ما صار وحده بهالبيت
نزل إلثامه بجانبه وسحب اللحاف عليه يجبر نفسه على النوم
بعد ما سلبت عقله وتفكيره الغريبه اللي حطت على دياره


10:25,
عند فتاتنا الغريبه ، والملقبّه من لحظّة وصولها لهالدار'' بالعيُون البحريّه ''
عطفاً على لون عيونها الجميل واللي يشابه للون البحر الأزرق
ما زارها النوم ولا رحمها ، استعدلت وهي تحسّ بجُوع طفيف
ومن يلُومها ليَا جاعت او عطشت بعد المسافه الطويله اللي قطعتها
مشت بخطوات خافته ناحيّة الباب ، وفتحته بحذّر شديد ، طلّت وكان البيت الصغير شبه فارغ
تعقّدت حواجبها وسرعان ما ارتخت ، وهي تطلع من غرفتها بإتجاه الباب الرئيسي
كانت بتمّد يدها بتفتحه الا انه صدر منه ضو وهالشي يدّل على انه مفتوح
ردّته للخلف بخفّه ، وطلعت صوب سور البيت الخشبي واللي مصمم على شكّل '' x ''
استندت بكفوفها عليّه ، وهي تسحب نفس عميق وتزفره
رفعت انظارها للأعلى وتأملت السماء ونجومها المشعّه ،
تنهدّت بإبتسامه ونطّقت بنبره خافته ؛ ما أجملك يا سماء ربي ونجُومك مشعّه
قاطع عليها نبرة اسد الرحمّه الحنونه المتسائله بالوقت ذاته؛ مانمتي ؟
فزّت بخوف ولكّنهَا سرعان ما ارتخت من التفتت عليها وعرفتها ، هزّت راسها بالنفيّ واردفت ؛ ما قدرت انام
سكتت لوهله وهي تناظر فيهَا وكملت بهدُوء؛ وانتي ليه م نمتي؟
ارتسمت على شفايف اسد الرحمه ابتسامه مريحه ، ونطقت ؛ م انام بغيّر حزّة نومي
تعقدّت حواجب العيُون البحريّه وناظرت ساعدها وتمعنت بالوقت اللي يشير للعاشره والنصف مساء واردفت بغرابه ؛ بس الوقت متأخر ، متى حزّة نومك؟
استقامت من مكانها اسد الرحمه ونطقت بخفُوت ؛ بعد صلاة الفجر
رفعت حواجبها بذهُول ونطقت ؛ بعد الفجر ، ماتملين وانتِ لحالك طُول هالوقت؟
وغير انه وقت هادي ومريح للنوم عكس النهار كل اللي هنا بيقُومون وخذي لك اصوات وازعاج ونكد وغيره
ابتسمت اسد الرحمه ونطقت ؛ تعودت ،
دخلت للداخل اسد الرحمه وظلت هي برا ، وبعد مضيّ فتره زمنيّه قصيره طلعت وهي حامله صيّنيه بيدها
التفتت عليها وكانت بمكانها وتتأمل كل شي حولها ونطقت ؛ تعالي كولي اكيد انكّ جوعانه
هزّت راسها العيُون البحريّه بهدُوء ،
توجهت لناحيتها وجلست على الجلسات الارضيه اللي كانت جالسه عليهم اسد الرحمه
سمّت بالله ومدّت يدها ، وبدت تاكل بهدُوء ، من الاكل المتروك لها
ولمعرفة اسد الرحمه لها وانها ما راح تاكل لو انتركت لحالها بدت تاكل معها لأجل تحسسها بالراحه
كان الأكل عباره عن '' كوبيّن شاي منعنعات ، وخبز مراهيف وايدام خضار ''
الاكل المعتاد والمفضّل لأسد الرحمه تحديداً والوقت المعتاد لها للأكل ايضا
رغم انها تسويه بدري لكن تتركه لوقتها المحبب دايما
كانت تأكل العيُون البحريه وواضح عليها الاعجاب الشديد اللي لأول مره تأكله بحكم الحياه اللي عاشتها وبحكم جهلها بالطبخ وغيره ، كان اغلب اكلها من برا او اشياء معلبه
لاول مره تأكل من طبخ بنت مثلها ، وكبيره وامّ
حسّت بشعُور جميلّ وحسّت بلذّة هالاكل اللي تاكله لأول مره
واول ما خلصّت نطقت بنبره إمتنان ؛ يعطيك العافيه ، وتسلم هاليدين ، عنجد هالاكل جميل وله لذه خاصه
نطّقت اسد الرحمه بإبتسامه مريحه ردّا عليها ؛ عوافي
خلصت اسد الرحمه بالوقت ذاته ونطّقت العيُون البحريه كتعبير عن شكرها لها اول ما شافتها بتأخذهم ؛ اسمحي لي انا اللي بغسّلهم
كانت متردده بهالشي لولا نبرة العيُون البحريّه المصره ؛ ارتاحي انتِ واسمحي لي هالمره
ابعدت ايديها عن الصيّنيه وهزت راسها بهدُوء ، وامّا بطلتنا اخذت الصيّنيه والاكواب وقامت
دخلت للداخل وغسلّت الاطباق وجففتهم ورجعتهم مكانهم ودخلت الغرفه
انسدحت وسحبت جوالها ، ودخلت على الصُور ، وجلست تتأمل صور ابوها لفتره طويله
ابتلعت ريقها بحزّن شديد ونطّقت ؛ كنت عائلتي الوحيده م اعرف بهالدنيا غيرك
لكّن مت وصار اللي م حسبت حسابه ، والكذبه اللي زرعتها بداخليّ طُول هالسنين انكشفت
لكن تدري انيّ مستحيل ازعل منك او اكرهك لانك ربيتني وحميتني ودللتني كثير
كيف اجازيك بالكره والنكران ، رغم بشاعة الحقيقه الا اني احبك ومازلت احن لك
انسابت من محاجرها دمعه ، وعضّت على شفايفها بضيّق ؛ الله يرحمك الله يرحمك يابوي
قفلّت جوالها وتركته جنبها وغمضت عيُونها ، بمحاوله انهّا تمنع نفسها من الإنهيار بهالوقت بالذات
تبي تستمد القوه من ظروفها البشعه مهما كانت ، تبيّ تواجه لجل تعيش
ماتبي الضعف يسكنها او يدل لها طريق ابداً !

يامكاتيب العيون وبحرها التايه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن