الفصل الاول

112 11 6
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم لنبدء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس و امامها السرير الذي يحتضن جسد عمتها وهي تنظر الى السقف..... لا تزال كلمات عمتها الغير مفهوم تتردد في اذنها

"حجران من النار و الجليد لم يتبقى سوا قمرك لينير الطريق"

لا تعلم  ما المغزى من حديث عمتها ذاك

وجهت نظرها الى جسد عمتها لتقول

"عمتي ارجوكِ اخبريني ما الأمر.... ما المغزى من حديثك"

وكان الجواب هو الصمت... نظرت بصدمه الى جسد عمتها الهامد امامها و كان الحياة سلبت منه

"عمتييي لا لا لا لا تموتي و تتركيني انتِ ايضاً"

جثت امام السرير وهي تترجى عمتها لتقوم و توبخها لأنها سألت عن والديها

والديها يالا السخرية وهل تملتلك والدين بالاصل. لا

لا تعلم هل ماتا ام لا فقط تعلم انهما سافرا في رحلة للبحث عن حجر ثمين

نظرت مجدداً الى جثة عمتها الهامدة بلا روح لتقول

"يا رب السماء ارحمها"

احتضنت يدها لتجهش بالبكاء مجدداً

*بعد شهرين *

كانت ترتدي ثيابها السوداء وهي تقف امام قبر عمتها

"رحمك الله عمتي"

قالتها لتغادر صوب منزلها

منزلها الذي لطالما كان دافئاً... و الأن ماذا اصبح بارداً في عز الصيف

دخلت اليه و اول ما قابلها هي غرفة والديها المغلقة منذ 21عاماً

دخلت الى المطبخ و اخذت سكين

و ذهبت الى تلك الغرفة التي لطالما كرهتها

فتحتها بعد عدة محاولات باتتا بالفشل

دخلت اليها و بدأت بالبحث عن المجهول

تعلم و هي متأكدة ان كلام عمتها له علاقة بأختفاء والديها

جثت بركبتيها وهي تبحث تحت السرير... لتجد علبة مسطحة الشكل

اخذتها و لحسن حظها لم تكن مغلقة فتحتها

ووجدت بها بعض الصور لجزيرة و مدينة تبدو من الخيال لا تعلم هويتها

قلبت احدى الصور لتقرء المكتوب

"لم يكن مثلث برمودا بالمثلث السلام"

ابتسمت بسخرية لتلتقط رسالة خط عليها اسمها باللون الذهبي

قرءت المكتوب والذي كان محتواه

"طفلتنا ياقوت لا نعلم عندما تقرئين هذه الرسالة سنكون احياء ام اموات... فقط سنقول لكِ نحن لن نتخلى عنكِ من فراغ... نحن مختارون كا اولياء لمثلث السلام.... لم نريد ترككِ ولكن قدر الله وما شاء فعل...  نريد ان نقول لكِ انتِ ايضاً قد اختارك القمر لتكوني زهرته.... نرجو ان تسامحينا...

زهرة القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن