BLOODY RUSSIA

سمٌ وترياق - Poison and antidote

" سيوهمك السم بالفناء لثانية، ويوقظك ترياقه لعذاب الدهر "

⚎⚎⚎⚎⚎

موسكو مدينة الحدائق الخضراء والتي بنيت على ضفاف نهر موسكڤا وسميت عليه أيضا حيث يشرح إسمها بـ" المدينة المطلة على نهر موسكڤا " نفسه النهر الذي يطل عليه قصر آل ڤيلانويتش، الساعة إستقرت في السادسة تماما حيث رغم الشروق إلا أن السماء لاتزال مشتاقة لليلها المظلم نظرا للتبلد الثلجي ولدرجة الحرارة الملتزمة بأرقامها الأدنى من الصفر بعشر.

قاعة شاسعة مغلقة النوافذ تماما بهندسةٍ بيزنطية معاصرة، حيث كان اللون الأبيض المنطفئ بالذهبي طاغيا على الجدران، لوحات مختلفة أنواعها وعصورها معلقة بدقة، إضافة لتلك الصورة المعلقة هناك لأفراد آل ڤيلانويتش الأربعة عشر والذين كانوا نفسهم الجالسين على طاولة الرخام الأبيض الإمبراطوري، إلا الثلاثة الغائبين كاتيوشا في باريس لأسباب معروفة، وفلاديمير أخيها أرسل لإيطاليا للمساهمة في إرساء العلاقات أكثر ومساعدة الحليف الإيطالي في أضراره من خيانة أكياما، أما ياڤغيني فهو عضوٌ من المخابرات الروسية kGB ولا يمكن لأحد إدراك مكانه ولا تعقبه .

يجلس الرجال في الناحية اليسرى أما النساء في الناحية اليمنى وكان قد أتى بهذه الفكرة الزعيم الراحل قسطنطين ڤيلانويتش أب الحاكم الحالي، حيث قد قام بهذا التقسيم حسب فعالية جزءا الدماغ فالجزء الأيسر يعمل على التحليل والتخطيط والتدبير لهذا جعل الرجال يجلسون في الناحية اليسرى أما الجزء الأيمن فهو المسؤول على المنطق والحدس والبديهية ممثلا قدرات النسوة فيه لهذا جعلهم يجلسون في اليمنى وقد بقي ذاك النظام منذ عهده.

كان أنتونوف ڤيلانويتش الزعيم يجلس على كرسيه الجلدي الفاخر مترأسا الطاولة محاطًا بهالته الملازمة، عيناه الحادتان تراقبان الجميع بتدقيق، كان يمسك بيده سيجارا كوبيا بتعاونٍ روسي من آل ڤيلانويتش لونه البني الخشن مع تلك الرائحة التي يتركها في القاعة الغنية برائحة التبغ والقهوة يأسران المكان بسيطرته .

كان أنتونوف بهيبة وقدرة زعيم لا يُنازع فرغم الكبر الذي مسه إلا أن القوة والرعب الذي تركهما في روسيا و مختلف الأماكن لايزال حديث الأركان، تحدث بصوت عميق ورصين بعد أن أمر لوديس بإعطاء المكلفين بملفات مهامهم الشهرية :

" قد تم تقسيم مهام الثلاثة الغائبين على مالادوي أما مستشارا الحكم فسيخلفونني "

مالادوي مقصود بها فئة الشباب فالمهمات كانت دائما تخصهم وهم كانوا من الحاضرين الرجال " لوديس ،ديميتري،ألكسييڤ " أما النساء " أنجيليكا، لودميلا ،لاداي " إضافة للغائبين الثلاثة .