12 : قدر

634 38 7
                                    

بعد أن أدركت بأن المكان لم يعد يناسبها و أن

واجبها يناديها فهي قد وجدت بأن موت والدها

فرصة مثالية لاسترجاع حقها في القيادة

هاهي ببساطة تغادر القطيع الذي عاشت فيه ما يُقارب نصف عمرها

تسترجع تعليمات مديرتها لها قبل رحيلها

لوسي_" ليلي ، رجاءا حافظِ على حياتكِ ولا تتهورِ"

ليلي ابتسمت بخفة، لما يظن الجميع أن ليلي لا

تهتم لحياتها ربما هي قد فقدت كل شيء بالفعل

لكنها تحاول قدر الإمكان أن لا تفقد نفسها
وصلت إلى وِجهتِها المحددة

قطيعها الذي يؤمن بموتها

وجدت الحارس واقفا عند حدود قطيع القمر

الأزرق و المعروف بزائريه الكثيرين كونه أشهر

قطيع في صنع العلاجات لمختلف الأعراض

الحارس_" نعتذر لا نستقبل الطلبات حاليا ،
القطيع أثناء عملية ترسيم آلفا آخر "

ليلي نظرت نحوه بهدوء قبل أن تبعد نظراتها
تكشف عيونها السوداء المظلمة و الباردة

ليلي_" أخبر قطيعك بأن الآلفا قد وصلت "

لم تنتظر ردا من الحارس الذي يبدو أنه بالفعل ينقل كل ما يحصل عن طريق الرابطة الذهنية
التي تجمع بين أفراد القطيع الواحد

دخلت ليلي حدود عالمها القديم تتأمل كيف أن العديد من الأشياء قد تغيرت بالفعل

دقائق فقط ليقف أمامها رجلان ضخما البنية و حادا الملامح رغم تقدمهما الملحوظ في السن

تمكنت ليلي من تمييز أن أحدهما البيتا و الآخر
الجاما الخاص بالقطيع

ليلي _" أوقفوا عملية البحث أيها السادة فلقد عدت"

البيتا نظر نحوها بتفحص هو يصدق أن الواقفة أمامه ابنة الآلفا الذي قُتل منذ يومين لكنه لا يزال مشككا في ذلك

_" أثبتِ لنا أنكِ الآلفا ليلي !"

و الأخرى لم تتردد لحظة قبل أن تنزع سترتها كاشفة عن علامة الذئب الأزرق التي تقع على كتفها الأيسر

ليلي_" أعتقد أن هذا دليل كافٍ"

انحنى كل من البيتا و الجاما للحاكمة الجديدة

Moon Alpha | آلفا القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن