Moon Alpha | آلفا القمر

17 : من أجلكِ

" هل يمكنكَ مناداته من أجلي ؟ "

سألت كلوي و هي تلعب بطرف قميصها ما جعل إدوارد يغمض عينيه بنفاد صبر يحاول استجماع قوته حتى لا يتهور

أعاد رسم ملامح وجهه غير المبالية كعادته ليلتفت نحوها

إدوارد _" ما اسمه ؟"

كلوي لم تتوقع سؤاله لقد كانت تحاول إغضابه فحسب لكن يبدو أنها قد وضعت نفسها في ورطة

أحسَّت باحراج كبير ليكتسح اللون الأحمر وجنتيها بشدة تحت أنظار الآلفا الذي حبس أنفاسه

إدوارد _" في المرة القادمة فكِري في عذر أفضل"

و التفت عائدا نحو مكانه يحاول تشتيت ذهنه عن هيئتها

أمّا كلوي فهي قد ضربت الأرض بقدمها تعبيرا عن غضبها مما يفعله لم تعلم أن هذه طبيعة إدوارد

لن يخوض شيئا ليس متأكدا منه و بالنسبة لعلاقته مع رفيقته فهو يفكر بأنه لم يبلغ الثامنة
عشر بعد
و يستحيل أن يعترف بها ، توعدت كلوي في نفسها أنها لن تتركه يعيش بسلام فلا شيء عندها يشفع نكران علاقة الرفيق

لكنها تجمدت مكانها عندما ظهر ذلك الذئب أمامها لم تستطع أن ترمش بعينيها فالذئاب في كل مكان من ساحة القصر و حوله

كيف حدث كل هذا في لحظة !

تراجعت بخطوات صغيرة للخلف و هي ترتعش خوفا من أن يهاجمها الذئب أو بالأحرى "الروج"

شعرت بأنفاسها تتوقف عندما لمحت رأسه يسقط إلى الأرض ليظهر ذئب بني خلفه ذو عيون بنية داكنة ، شعرت كلوي أنها تعرف هذا الذئب جيدا
كيف لا و هو رفيقها الذي تحول في

لحظة خوف عليها ، اقترب نحوها و الأخرى لم تشعر بالعالم حولها بسبب فيرموناته المنتشرة في المكان حولها تشعرها أن كل شيء سيكون بخير

أشار لها بالدخول إلى القصر بينما هو يمهِّد لها الطريق و بالفعل استطاعت الدخول إلى إحدى الغرف

جلست على الأرض و هي تلهث بشدة

كلوي _" لا أصدق أن القصر الملكي يتعرض لهجومٍ من الروج !"

بكت بينما تجمع ساقيها و هي تشعر أنها لم تعد قادرة على التنفس بشكل صحيح

لقد فقدت أمها سابقا في هجوم مشابه عندما خرجت معها إلى الغابة

بعدها تزوج والدها بأحد الأوميغا التي كانت متسلطة جعلت كلوي تعيش أسوء ما يمكن تخيله ،
لم تمتلك إخوة ، أصدقاء ، حتى والدها لم يكن بجانبها بسبب عمله المستمر