«الفصل الاول»: «نصف بيضة»

2K 82 47
                                    

«بسم الله الرحمن الرحيم»

ڤوت وكومنت حلو زيكم كده 🥹♥️
____________________

هل تعلم أن عقل الإنسان يخزن أكثر من 2 مليون معلومة في الثانية الواحدة!! رغم أنه يزن 2 كيلو جرام فقط!!
____________________

قميص ملقى هناك، وبنطال آخر هُنا، وحذاء فوق السرير!! هذه كانت غرفته التي قِلما ينظفها من الأساس، وكأن الحرب العالمية الثالثة قد قامت بها!!
واخيرًا قد قررت الشمس تسريب أشعتها نحو نافذة غرفته، فتخللها الضوء ليسقط على وجه هذا النائم مباشرة الذي كان يفرد يديه واضعًا قدميه بطريقة عشوائية مع فاه مفتوح، وما إن سقط الضوء على وجهه حتى تلملم في نومته قليلًا لـيغط في ثبات عميق بعدها

"مكرونة بالبشاميل"

خرجت منه تلك الكلمات بنبرة خافتة وفمه مازال مفتوحًا.

"اوعى بقى يعم سيب مكارونتي في حالها!!"

قالها بنبرة خافتة عاقدًا حاجبيه بحنق، لانه يحاول أن يأخد طبق "المكارونة بالبشاميل" من نابليون بونابرت هاربًا من سرب البط البلدي الذي يركض وراءه منذ الصباح

بينما أثناء نومه فتح الآخر باب الغرفة بهدوء وهو يتقدم من تلك الجثة الماثلة أمامه.

"حتى وانتَ بتحلم بتطفح برضك ؟؟"

قالها لذاك النائم بنبرة مغتاظة، ثم أكمل قائلًا بلامبالاة:

" مبدهاش بقى"

وبعد كلماته تلك سكب كوب الماء أعلى وجه ذاك النائم حتى استقام جالسًا وهو يشهق بقوة.

"أنتَ عبيط يا حمزة ؟ فيه حد يصحي حد كده؟"

قالها المدعو "حازم" وهو ينظر إلى ملابسه المبتله باسى، فرد عليه الآخر ببرود:

" لما تبقى جثه كده ومش عاوز تصحى يبقى اه عادي"

ثم أكمل ناظرًا له بتعجب ومن داخله يشتعل غيظًا:

"مش كفاية إنك مخلص على مخزون مصر والدول المجاورة في الأكل، لا وكمان وانتَ نايم بتطفح؟؟"

"ياعم اسكت ياعم."

خرجت تلك الكلمات من فم "حازم" وهو يعود بظهره إلى الخلف، ثم أكمل وهو يحدق في السقف بهيام بعدما نزع ثيابه المبتلة:

"ده أنا حلمت حتة حلم!!"

ثم أكمل دون أن يكلف نفسه عناء الاهتمام إذا كان الآخر يسمعه أم لا:

"حلمت إن أنا ونانسي عجرم قاعدين بناكل مسقعه وهي بتغنيلي، ياااه يجدع"

فرد عليه "حمزة" مستغربًا:

" هو مش أنتَ كنت بتطفح مكرونة بالبشاميل يالا؟؟"

"لا ده في الحلم التاني"

«حـــــاء⁴»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن