صراع الاحفاد
(خطأ يمكن غفرانه)الفصل الثانى
بقلم :
آيه سمير
هدى سمير__________________
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
______________صدح صوت الأغاني الشعبية تهز الأرجاء غير عابئين بأحدًا كعادتهم عندما يجتمعون في كُل خميسٍ من كل نهاية إسبوع أخذ الصوت يتعالى بالتدريج منفصلين عن العالم الخارجي بأكمله كُلًا منهما في عالمه الخاص به يُرددها ليتلاشى صوته الداخلى مُندمجين مع بعضهما لبعض
كَانَ يَلفُ وهو يرقص بِحركاتًا صُبيانية ولكنه أنتبه لشاشة هواتفهم الموضوعه فوق الطاولة الذي أخذت بدورها تهتز جميعها في آن واحد بلا توقف سَار بِخطواتً واسعة نحو هاتفه بينما أخفض شقيقة الأخر صوت الأغاني ليرى ما يحدث عند رؤيته لِتغيُر وجه شقيقه ليأخذ لون أصفر وكأن الدماء قد هربته منه .
ثانية ..
إثنين ..
ثلاثة ..صمت تام إجتاحه بعدما تصلب جسده مما قد قُص علىٰ مسامعه للتو
هتف ثائر وهو يقترب من شقيقه بقلبًا ينبُض بِرُعبٍ قد دب بأوصاله من حالته هذه :
- في أيه حصل حاجه ؟
ذَهب كُلًا منهما نحو هاتفه الخاص بعدما إنتبهوا لأهتزازهم
ثانيه!
ثانيه أخرى!
ساد الصمت بينهما لثوانً أو أكثر! لا أحد يعلم كم مر عليهما وهم يشاهدون الأخبار أو بالأحرى خبر إغتيال والدهم!
فاق عمر من صدمته بمحاولة لإستجماع شتات نفسه إتجه للخارج مُلحقًا لأعمامه الذي يسبقونه بعامًا واحدًا
هتف بنبره مهتزه وهو يركض برفقتهم :
- شمس إقفل عليكوا كويس ومتتصلش بـ بابا إستنىٰ لما يرجع وقوله بالراحه
= لأ أنا جاي معاكوا رونا أعملي زي ما عمر قال
________________
علىٰ الجانب الأخر ومع آذان العصر تحديدًا وقف يوسف متأففًا بجانب الطبيب الذى أخذ بدوره يُضمض جرح ذلك الصغير بعد الشجار الذى دام لأكثر من نصف ساعة فهتف بضيق وهو يلتف حول نفسه وكأنه في سجنًا :
- دكتور هي القبلة منين ؟
_" إلا صلاتي ما أخليها وكدا ؟"
_ "ولما أنت مؤمن وبتاع ربنا داير تعمل مصايب وتتخانق يمين وشمال ليه ، عاجبك كدا شتيمة امك عمال علىٰ بطال بسبب أو بدون سبب ؟ "
كان هذا حديث أشقاءه منهم الساخر والأخر يَحزن علىٰ ما يفعلونه
هتف يوسف وهو يُشيح ببصره عنهما مقتربًا من الطبيب مرة أخرى :