كَان عَلى مَشارِف المُغادَرة لِيعلَم مَن قَد يَلعَب بِقذَارَةٍ مَعه.. أَو بِأملاكِه.. لِيسمَع بُكاءً خَافِت مِن خَلفِه..
"كِريسْتُوفَر.. عُد.. أرجُوك.."
إلتَفتَ لِيراهَا.. تَبكِي كَما عَهِد رُؤيتِها حِين كَان يَلعبُون بِصغَرهِم وتَتأذَى هِي أثنَاء اللَّعِب.. لَم تَختلِف تِلك المَلامِح قَط..
كُلمِا زَادَ نَحِيبُها تَوثَّق الحَبل حَول عُنقِها جَاعِلاً مِنها تَبكِي أكثَر..
تَسَّمَرَ مَكانَه.. شَاعِراً بِشَيءٍ دَاخِلُه لَم يَعتَدهُ أَو لَم يَشعُرهُ قَبلاً.. الذَنبْ.."تَوقَفِّي عَن الحَركَة سَتُؤذِين نَفسَكِ.. "
بَدت مَصدُومَه لَرُبمَا ظَنَّت أنَهُ غَادَر لَكِنه كَان هُناكَ طَوال الوَقت..
"أنتَ قتَلتَ وَالِدَاي.."أفسَد المَصائِد وإتَجهَ إلِيهَا لِيفُكَ وِثَاقِها.. بَينَما إستَمَّرت بِقَولِ ذَاتِ الجُملَة ودُموعِها تَنهَمِر أسفَل وجنَتِيهَا..
"قُمتَ بِقتلِهم! أنتَ قَتلتَهُم!! هُو أخبَرنِي بِذَلِك أيُّها اللَّعِين!!"
دَفعَتهُ ولَكمَت صَدرُه بّضُعفٍ بَينَما هُو جَذبَ إنتِباهُه جُملَة وَاحِدة.. 'هُو أخبَرنِي بِذَلِك.. 'أحكَم إمسَاكَ كَتفِيها لِتكُفَّ عَن الحَركَه.. "مَن أخبَركِ.. "
"أنتَ قَاتِل... أنتَ قَتلتَهَم.. "
صَرخَ بِها لَعلَها تُجِيبُه "تَحدَثِي! مَن أخبَركِ بِهذَا! "
إستَمرَت بِالبُكاء مِما جَعلَهُ يَفقِد صَبرِه..
"مِينُورِي.. إذَا لَم تُخبِرينِي قَد تَمُوتِين.. لِذا تَهدِّي وتِحدَثِي.. سَأشرَحُ لَكِ إذَا أخبَرتِني.. أعِدُك.."نَظَر بِعينِيها وكَأنَه يَرى جَوفَ رُوحِهَا لَعلَها تُصدِقه.. فَمن يَلومُها؟ مَن قَد يَثِق بِخاطِفهِ إلاَ المَعتُوه..؟
لَم يَرغَب بِأن يُجبِرها عَلى الحَدِيث.. فَكَونُه صَارِم ومُؤذِي سَيؤذِيه هُو أكثَر مِنها فَفِي النِهايَة هِي كَانَت حُب طُفولَتِه بالسِر الذِي إحتَفظَ بِه لَنفسِه.."سَمِعتُ إسمً.. " تَحدَثَّت أخِيراً.. "تُشُّوي سَان.. هُو مَن أخبَرنِي بِأنَّكَ قَتلتَ وَالِداي.."
مُفتَاح لُغزِ كِريسْتُوفَر كَان بِحوزَتِها طَوال الوَقت.. إحتَضنهَا لاَ إرادِياً.."سَأنتَقِم لَكِ.. لَم أرغَب أَنْ يَحدُثَ أيّاً مِن هَذا ولَكِن سَأنتَقِم لَكِ.."
بَعد أَنْ أخَذهَا إلَى مَكانٍ تَتلَقى بِه العِنايَة الطِبيَّة اللازِمَة.. إتَجهَ إلَى زَعِيمُه.. سُونِّقْ مِينقِي..
"أدخُل " صُوتً رَزِين تَحدَث بَعدَ سَماعّ طَرقٍ عَلى البَاب.."مِينقِي.. أُرِيد إخبَارَك بِشيءٍ مَا.."
كِريسْتُوفَر تَحدَث بَينَما مِينقِي عَرضَ عَليهِ الجُلوس..أخبَرهُ بِكُل شَيء ومِينقِي لَم يَكُن سَعِيداً بِما سَمِع...
"لَدِي الحَل.. أحضِر الفَتاة إلى مَضجَعِنَا والبَاقِي سَيكُون تَحتَ السَيطَرة وسَنتخَلص مِن سَانْ "
كِريسْتُوفَر أحضَر مِينُورِي إلى المَكان المَنشُّود حَيث تَكون تَحت الحِمايَة..
لاَحظ جَسدهَا تُعانِقه الضَمائِد بِأمَاكِن مُختَلِفَه.."مَا هَذا المَكان..؟" سَألت مِينُورِي كِريسْتُوفَر بِينمَا تَنظُر إلَى الحُراس اللَّذِين أشبَه بِوحُوشٍ بَشرِيه يَكسُوها الأوشَام والنَدُوب إثّرَ الشِجارَات والمُتاجَرات الغَيِّر قَانُونِية.. لِيُجِيب كِريسْتُوفَر..
"مَكانً تَكُونِين بِهِ بِأمِان تَحتَ أنظَارِي.."أومَأتْ و تَبعِته.. لِيقَع عَلى مَسامِعُهمَا ضَوضَاء وصُراخٍ مِن الخَارِج..
.
.
."كِريسْتُوفَر!!! "
"أعتَذِر، فَعلتُ كُل مَا أستَطِع فِعلُه، لَكِن.. فَقدنَاه.. تَعازِي.. "...
أنت تقرأ
𝗜𝗗𝗘𝗗 | فِ دِ يَ أَ
Terror"يَمكُث تَحت الأَرض صُندُوق يَحوي جَسد هَزيل. جَسداً كَان سَبباً بِكونِي عِديم الرَحمه إتجَاه عَائِلتي قَبل الغُرباء"