{00:03}

61 23 18
                                    

"آخخخخ اللعنة، ماهذا؟  هل أصبحت السماء تمطر  رجالا بدل الماء؟"

لتنتبه أن الآخر  مازال فوقها مغشيا عليه..

"هاي أنت، إبتعد عني يا هذا"

لا إستجابة من الآخر، لتعيد رادفة

"هاي، قلت لك إبتعد، إنهض من فوقي أيها المتحرش"

مازال لم يستجب لها فمن الواضح أنه فاقد للوعي، أخذت تبعده عنها مزيلة إياه من فوقها فهو ثقيل مقارنة بجسدها الصغير..

لتنهض وتأخذ أغراضها مبتعدة قصد الهروب، إلا أنها إستغربت من أنه لم يبدي أي ردة فعل، فيأكلها فضولها وتعود أدراجها لتجده مثلما تركته، لا زال ملقى على الأرض..

أخذت تفكر كيف ستساعده في هذا الوقت المتأخر من الليل، أرادت أخذه للمشفى لكنه بعيد عن هنا وهي تأخرت عن منزلها، ولا بد أن أهلها قلقون، مالذي ستفعله الآن كيف تساعده؟

"لا حل غير هذا، فهم لن يمانعو أصلا.. لكني لم أفعلها من قبل؟"

تضرب رأسها على تفكيرها الساذج لتقول..

"كوني منطقية أيتها الغبية، إنهم يثقون بك ولا ضرر من إلقاء المساعدة"

تقدمت نحوه ببطىء خائفة أن يستيقظ فجأة، إقتربت أكثر نحوه وأخذت تهزه بيدها ربما يفتح عينيه، إلا أن الآخر لم يستجب، هنا تأكدت أنه فاقد للوعي تماما لتزفر قائلة..

"ليس لدي حل آخر، يا إلهي هذا ما كان ينقصني"

تقدمت منه أكثر قصد حمله إلا أنها من أول محاولة توقفت مكانها

"يا إلهي ما هذا؟ إنه ثقيل، كيف سأحمل هذا الجسد المعضل لوحدي؟"

تنتحب ببكاء من مدى ثقله..
إلا أنها لم تستسلم وقامت برفع جزءه العلوي أولا ثم أكملت بإيقافه وإسناده عليها

"أخخخ، ما هذا يا إلهي؟ هل فعلت شيئا لتعاقبني بهذا الضخم؟"

أخذت تتمشى ببطىء حتى لا تقع نظرا لثقله وتزفر أنفاسها الساخنة التي تشكل دخانا في ليالي ديسمبر الباردة، فتردف

"على هذا المنوال، يبدو أنني لن أصل إلى المنزل حتى صباخ غد"

سارعت خطواتها الصغيرة على قدر إستطاعتها، في هذا الليل الهادىء الشوارع خالية من الناس، هي وهذا الغريب فقط من تسمع أنفاسهما في آخر ساعة من هذا اليوم.....

MEET ME IN THE RAIN |JK|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن