{00:04}

80 18 31
                                    

"أتـسـخـر مـنـي، لـقد أصـبـح مـن الـمـاضـي، إنـك فـي الـقـرن الـواحـد والـعـشـريـن يـا رجـل"

فيصدم الآخر من الجواب الذي ألقي على مسامعه، القرن الواحد والعشرين؟  الماضي؟  مهلا، العصر الذي كان يعيش فيه أصبح من الماضي؟

كيف حدث هذا؟
أخذت كلمة الماضي تتكرر في عقله غير مصدق ماقالته، لابد وأنها تكذب أو أكيد هي خائنة متواطئة مع من كانو يلاحقونه

لكن من المكان الذي يقطن فيه في هذه اللحظة لايبدو الأمر كذلك، ومن ملابسها التي لم يرى لها مثيلا
الماضي؟

أهذا يعني أنه الآن في المستقبل، لكن كيف؟ كيف وصل إلى هنا؟
"يا إلاهي، ماهذا؟ هل أنا أحلم؟ كيف الزمن الذي كنت أعيش فيه من الماضي؟ كيف بحق الجحيم حدث ذلك؟ آخخخ سأفقد عقلي؟"

مسك رأسه الذي آلمه من شدة التفكير، يحاول تذكر كيف وصل إلى هذا المكان، يؤلمه من كثرة محاولة تذكر ما، إلا أنه لافائدة لاشيء، إنه لا يتذكر أي شيء.

"بحق بحق الجحيم سأجن، كيف؟ كيف؟ لا أفهم، أين أنا؟ وكيف أصل إلى هنا؟ لكن لايمكن هذا مستحيل بل من سابع المستحيلات"

نفس الأسئلة، أخذ يحادث نفسه بهستيرية غير مصدق مايحدث لكنه لم يتقبل الحقيقة حتى الآن، لم صدق الهراء الذي وقع على مسامعه كما سماه هو، أما من الجهة الأخرى لازالت فيكتوريا واقفة تنظر إليه بملامح حائرة

"عفوا لكن مالذي تتحدث عنه يا سيد؟ لاأظن انك بخير، يجب أن تذهب إلى طبيب ما"

ملقية حروفها عليه ظانة أنه مريض أو مختل إلا أنها لا تدري حقيقة الذي أمامها
رفع رأسه ينظر إليها بنظرات مظلمة، تقسم أنك عند النظر إليه تريد الإختفاء فقط، توترت فيكتوريا من تلك الأعين التي يبدو أنها تضمر شيئا ورائها، إبتلعت رمقها خوفا منه للوهلة الأولى

إلا أنها كسرت ذلك التواصل البصري بينهما مديرة رأسها للجانب الآخر قصد التماسك ثم أعادت ناظريها عليه رادفة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 19, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

MEET ME IN THE RAIN |JK|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن