السماء تمطر دمًا

231 10 3
                                    



في كتاب التاريخ الحقيقي...
الذي لا يوجد فيه كذب او تدليس...
التاريخ الحقيقي الوحيد، بكتابة الشاهد...

"كان العالم يحكمه الايشتار و البشر... كان الايشتار قد اكتفوا في جنة على الارض في قمم الجبال، مخفية عن الكل، و بعيدة عن البشر...
كان الايشتار شديدي الجمال، نحاف القامات، فاتحي الأعين...
كانت اعدادهم قليلاً على مر التاريخ مقارنة بالبشر، و كانوا يعيشون لآلاف السنين، و كانوا نبلاء بالطبيعة، و لم تكن لديهم المشاعر المظلمة مثل البشر، و لكن في التاريخ يذكر ان ولادة المشاعر المظلمة داخل احدهم تعني دمارا فضيعا... عند نهاية اعمارهم فانهم يموتون ليولدوا مجددا على شكل اشجار ضخمة تحيط بمملكتهم المخفية...
اما البشر... فكانوا مخلوقات تعيش على المشاعر السلبية... من جشع و طمع و حقد و غضب...
كان البشر قد وصلوا الى قمة الحضارة، و كانت اعدادهم هائلة... و لكنهم استنزفوا الكوكب و موارده...
و كعادة البشر... نهمهم للحرب!
الحروب دمرت ما تبقى من الكوكب المستنزف...
دمر البشر عالمهم... الى ان اقتربوا من الانقراض، و كاد ان يختفي ما يسمى بالبشر... مما قد يكون جيدا للعالم...

و لكن، بعد نسيان طويل، تذكر البشر رفاقهم في هذا الكوكب... الايشتار!

توجه بقايا البشر الى منطقة الايشتار الأسطورية، التي لم يكن هناك من يجرؤ للذهاب اليها، و لكن البشر اعتبروا تلك المحاولة اخر امل...

بعد اشهر من السفر، تقلص عدد المهاجرين الى اقل من النصف... اخيراً... وصلوا!

استقبلهم حراس الغابة المقدسة التي تحيط بمملكة الايشتار، التي تتكون من اشجار اجدادهم، حراس الغابة كانوا ضربا من الخيال في قوتهم و سرعتهم... و خبرتهم، فآخر شخص منهم انضماما الى حراس الغابة المقدسة انضم اليهم قبل ثلاثة الآف سنة...

كان عددهم عشرة حراس، و لكن في كثير من محاولات البشر البائسة للاستيلاء على علم الايشتار و مواردهم، اتجهت جيوش من مئات الالاف، و لكن لم يعد منهم الا واحد او اثنين ليحكون قصة ابادتهم من قبل حراس الغابة المقدسة...

توقف البشر امام الاساطير الحية امامهم، ليتقدم قائد البشر، و قد كان اسمه محفورا في نفس صفحة الاساطير التي كتب فيها حراس الغابة المقدسة، كان اسمه هاجي و يلقب بالمدمر ، و كان مقاتلا لم تشهد ساحات المعارك مثله... حتى ان شهرته وصلت الى الايشتار نفسهم...

"انا هاجي، اعرف باسم المدمر... نحن قد نكون اخر البشر... و موتنا يعني الانقراض... اريد ان اقابل قادة الايشتار، لاطلب منهم نجدتنا... "
قال هاجي لحراس الغابة

"اهلا بكم يا سيداتي و سادتي في ارض الايشتار... "
قال احد الحرس، و قد كان شديد الجمال و بدا عليه انه اصغر الحراس

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 15, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسطورة المؤسسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن