ذكريات

282 17 7
                                    


الكاتبة : ملاحظة صغيرة الكلام بين قوسين يعني أن الشخصية تكلم نفسها 
استمتعوا😊

------------------------------------------

في المساء ~

ذابت الثلوج المتساقطة وانقشعت السحب لتطل الشمس بأشعتها الناعمة التي لم تكن كافية لتخفيف البرد القارص ~

كان معظم طلاب الفصل أ مستعدين لبداية بعض التدريبات الخفيفة فيما بينهم ، فكما يبدو... لم يستطيعوا الجلوس للراحة دون فعل أي شيء لوقت طويل 

لكن كان هناك بعض الاستثناءات بالتأكيد ، ومن بينهم رين التي كانت تتجول بشرود  دون هدف في حرم الأكاديمية لمحاولة تصفية ذهنها والتخلص من ذكرياتها التي راودتها في الصباح ، فقد جعلتها تعاني من ذهن مشوش طيلة اليوم حتى أنها لم تتمكن من مشاركة زملائها في معركة كرات الثلج التي خاضوها قبل أن تذوب الثلوج وتحججت برغبتها في التدرب وحيدة.....

 ضلت تسير وتسير على أمل أن تستنشق بعض الهواء لعله يساعدها في تذكر شيء أفضل، لكن ..... الصورة الوحيدة التي تجسدت في مخيلتها كانت لامرأة .... امرأة  منزلة رأسها لتختفي ملامحها تحت خصلات شعرها البني القصير تقف ببرودة وتحيط بها هالة من القسوة .......تتكلم بصوت  قاس وبارد   : 

بمجرد أن تتخطي هذي العتبة ..... إنسي أمر الرجوع إليها ! 

 بينما طفل صغير أشقر ...... من أشقائها يمسك يدها برجاء وينظر إليها بعنين دامعتين من الحزن  :

 لا تذهبي !  لا تتركيني .... أنا أحبك 

 في حين كانت رين واقفة بصمت منزلة رأسها هي الأخرى  وبكل  برود تتقدم وتتجاوز تلك العتبة وهي تسحب يدها بعيدا عن يد شقيقها .......

تتذكر أصواتا أخرى ، أصوات مشمئزة لأشخاص كانت تعرفهم : 

- إنها عار ..... هذه الفتاة عار كبير

- كنت أعلم أنها تخطط لشيء كهذا منذ البداية 

- لابد أنها كانت أكبر خيبة أمل لوالديها

-  لا تستحق لقب عائلة أدلر

لتختتم حلقة ذكرياتها بصوت شاب ....صوت متكبر وبارد في آن واحد :

 ..... لقد أنقذتك 

تصفق رين خديها بكلتا يديها لتعود إلى الواقع ....تهز رأسها في الاتجاهين قليلا ....بعدها تتنهد بحزن......

تكلم نفسها بملل : ظننت أن تلك الفطائر ستذكرني بشيء جيد وليس العكس....  تتنهد ثانية ولكن مع زفير أكبر فيخرج بخار الماء المتجمد من فمها بسبب البرد ...تشرد مجددا ....لكنها هذه المرة ترسم ابتسامة خفيفة على شفتيها وتكمل سيرها بهدوء دون وجهة

يا آنسة !!!   صوت متفائل لطيف يوقظها فتلتفت  لتجد صاحبته فتاة ظريفة من الطلاب تقف خلف طاولة في الجوار وتلوح بيدها لرين

بطلة جديدة في اليو أي (Bakugou X Rain)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن