أبواب المجهول

70 5 1
                                    


بمجرد مغادرة تشارجبوت وابتعاد خياله عن مرمى نظرها تنهديت رين بتعب وهي تحاول النهوض بتثاقل .... رفعت عينيها إلى السماء فلاحظت أن الشمس بدأت تقترب من الأفق منذرة باقتراب نهاية اليوم ..... أغمضت عينيها بتعب مجددا وحاولت التفكير في أي خطة ..... حسنا ان تجاهلت ألمها الحالي فبإمكاننا دراسة الوضع .....تم الاخلاء بنجاح ... رقاقة الخصم لديها .... تم الامساك بشيشيدا و تسوكاجي وتشارجبوت سيهتم بفتاة الفطر ... هذا من الجانب المشرق ، ان نظرنا إلى الجانب الآخر .... كريتي واورافيتي منهكتان حتما بسبب ما بذلتاه من جهد .... هناك احتمال بوجود كمين ما وفشل تشارجبوت .... مقرهم بدون حماية .... رقاقتهم مع اورافيتي لكنها لم تتلق منها اي خبر حولها مع امكانية حصول الخصم عليها ... بقي فرد واحد من فريق الخصم وهي لا تعرف حتى هويته او قدرته .... اليوم على وشك الانتهاء والوقت ضيق..... والأسوء من هذا كله أن مفعول السم بدأ يصبح أقوى ويقوض حركتها و الجميع يعتمد عليها لاختراق مقر الخصم الذي لا تعلم حتى مكانه .... تبا هناك الكثير من العقبات الآن .

تحاملت على نفسها واضعة كفها على مرفقها المصاب وتقدمت تسير لا تعرف وجهتها .... جربت الاتصال مرارا بأي من أعضاء فريقها لكن لا أحد يجيب .... وسحقا هذا يزيد من الوضع سوءا .... صرت على أسنانها بغضب  وهي تلوم نفسها وقدرتها الغبية التي لا تريد أن تعمل ..... خططت مومو لمثل هذا الموقف وصنعت طائرات راصدة لمقر الخصم لكنها لم تتلق أي إشارة من أي أحد 

توغلت داخل أشجار الحديقة بأعين متعبة وخطوات واهنة .....  لكن .... خلف ظلال الأشجار .... لاحظت هيئة شخص ما .... استلت نصلها بتأهب متجاهلة ألمها وتقدمت بحذر نحو الشخص .....بدأت معالمه تتضح أمامها .... بنية بطل بزي اسود مزين بالاخضر  ...... شاب بملامح أجنبية باردة وشعر اسود مموج .... عيونه خضراء باهتة كأنها خالية من الحياة تحدق بها ....تمعنت فيه لبرهة ....

 شهقت بذعر وضاقت حدقتاها وهي تنظر له غير مصدقة 

رين ويدها المرتجفة على فمها بذعر : زاك؟ .... كيف ؟ ... أنت .....

تجاهلها الشاب وتوغل في الشجيرات البعيدة لتلحق به غير مصدقة : انتظر ... زاك!

التفت لها الشاب ببرود مخيف لكنه سرعانما تبسم لها بسخرية : انتظر؟ .... كما انتظرتك سابقا وخذلتني .....كما انتظرتك وانا أراها تموت بين يديك ....بسببك ... 

تحولت نبرته إلى المعاتبة : كلنا وثقنا بك رين ! وماذا فعلت انت؟! 

تراجعت هي للخلف باعين دامعة وغير مصدقة : هاه؟

تبسم لها الشاب ابتسامة جانبية وهو ينظر لها بشفقة ليستدير مغادرا

رين تحاول اللحاق به : لا  انتظر .... أرجوك أنا حقا .....

اضمحل خيال الشاب مع الأشجار في حين بدأت قواها تخور من محاولة اللحاق به  .... سارت بترنح بضع خطوات قبل ان.... تنهار جاثية على ركبتيها .... تسمع أصوات في رأسها من ذكرياتها .... أصوات تعاتبها .... أصوات تلومها 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بطلة جديدة في اليو أي (Bakugou X Rain)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن