" أرقّ من وردةٍ بيضاءَ في قدحٍ تذكي النوافذ عند الصبحِ بالطيبِ"

بــَارت 15

- عِند آل راكـان -
رغَـد وهي تجهز الصـالـه وجـابت الكيك بمسـاعدة راكـان وجـابت هـدايـا لـ أبُـوهـا وسوت الاكـلات الي يحبـه وتجهزت وهي عـازمـة على إنهـا تخليـه يسـامحهـا مهمـا صـار!.
وبعد نص سـاعـه دخـل وجلس بس تفـاجـئ بـ هدوء البيت الي كـان خـالي من صوت ريتـال وراكـان
سِيـف بـ استغراب: معقولـه وين النـاس! روان! راكَـان
بس لا استجـابـه، وفجـأة اشتغل التلفـاز على فيديو من رغَـد
رغَـد: " ابُـوي حبيبي وسندي والإنسان الوحيد الي لو طلب روحي اعطيـه من دون تردد، صديقي عند الحُزن وسعـادتي عند الفرح سبب قـوتي ومدربي القوي ومن كـان بجانبي في طفولتي وكنت حبيبتـه وكملت وهي تمسح دموعهـا: أدري ان الي سويتـه شـي صعب يتسامح عليـه انـا بـ الي سويتـه كسرت كُـل شـي بيننـا وأدري إن زعلك وعصبيتك علي في البدايـه كـانت عشـان استوعب واكمل حيـاتي بس مـا سمعتك وبعدهـا زعلت بعد مـا أدركت انتَ الي صـار انـا مـا اعرف وش اقول وش أعبر احس الكـلام الي عندي كلـه طـار بس انـا وكملت وهي تشـاهق: اشتقت لحضنك اشتقت لـ مسحك على شعري لـ حنيتك علي لـ غيرة راكـاني من علاقتنـا لـ صوتك الي كنت اول مـا تدخل البيت تنـاديني وتجيب لي كُـل الأشياء الي احبهـا لـ دعمك لي لمـا كنت أسوق وحتى لمـا وقفت سواقـه شُفت بعينك زعلك على اني وقفت السواقـه وانتَ الي كنت تبغـاني اوقف على رجلي وأكون قويـه مثل مـا عهدتني لـ تقبيلك لـ راسي كُـل ليله لـ إنك تـاخذني معـاك المشـاوير وتخليني أسوق او انتَ تسوق وانـا اسولف لك لـ تعبيري عن حبي لك بـ كُـل دقيقـه اشتقت لـ حيـاتي معـاك اشتقت تناديني كُـل يـوم يـ اُمـي اشتقت لـ رغَـد القديمـه الي مع أبُـوهـا وفعلاً عبـارة " جيش البِنت أبُـوهـا" مـا كـانت كِذب عشانك انتَ ابُـوي وحبيب روحي ورفيقي واعز شخص في حيـاتي سـامحني أحبك كثيـر "
وقفل الفيديو وجـات رغَـد الي كـانت مـاسكـه بيدهـا الكيِك ودموعهـا طـارفـه بعيونهـا وكـاتبـه عليـه " ابي هو قوتي في هذي الحياة "
امـا سِيـف الي ترك كُـل الزعل والغضب على جنب وحضنهـا بكُـل قـوه، حضن زعل حضن فرح حضن شُوق حضن يعبر عن كُـل الحُب الي في قلبـه لهـا
سِيـف وهو يمسح دموعـه ويقبل راسها: مسـامحـه يـ اُمـي مسـامحـه يـ صغيرتي المشُعـه مسـامحـه يروح ابُـوك انتِ
امـا رغَـد الي ضلت حـاضنتـه وتبكي وتردد كلمـة الحمدللّه!
[ اللّه يحفظ ابـائنـا ويرحم الميت منهم يـارب]
_

- بـاريس ، لُوبي الفُنـدق -
عِند بِنـانَ الي كـانت جـالسـه هِنـاك وتفكر بـ كُـل شـي بـ كُـل الأحداث الي صـارت معـاها قبل خمس سنين بـ كـلام النـاس الي كـان متوجـه لهـا قبل سنين بـ حزنهـا وضيقهـا بـ وقفة أهلها ورغَـد معـاهـا بـ كـلام سِيـافَ بـ كُـل حيـاتهـا في بريطانيـا بـ التغيير الي صـار معـاهـا
وكتبت تغريده في تويتر ونزلتهـا وكـانت: أُقفل على قلبي كل ليلة، اعتني بهِ جيدًا واسهر على حمايته من الأشخاص والصدمات وكل ما يجعله في حالٍ لا يستحقه، أحرسه من الوهم والأحلام الكاذبة، أحرسه حتى من نفسي وأُشيد الأسوار حتى لا أوقعه في دوامةٍ لا نهاية لها.
امـا عِند سِيـافَ الي كـان يسولف مع سُلطـانَ ويتمشى: مـا اعرف كيف قلت لهـا الكـلام هـذا مـا اعرف
سُلطـانَ بـ جمود: عشـانك غبي ، البِنت هي وش يعرفهـا إنك تحبهـا وأن الكـلام الي قلتـه كـان من غيرتك عليها
سِيـافَ بـ قهر ويشد شعره : ايـوه غبي وأعرف نفسي غبي وخـلاص بُكره اول مـا اوقع العقد برجع ، مـا بقدر أكون في نفس المكـان الي هي فيـه
سُلطـانَ بنفس الجمود: الحمدللّه عـارف نفسك، من سواد وجهك مو قـادر تشُوفهـا أحسن ، ليش من البدايـة مـا خطبتهـا وريحت نفسك!
سِيـافَ بـ بُرود: البِنت مـا تبي تتزوج وش تبيني أسوي! أروح اخطبها وترفضني زي البـاقيين! وفوقهـا هي مخطوبـه يعني وخـلاص مـافي فُرصـه
سُلطـانَ بـ جِـديـة: اي تخطبهـا او تروح تكلمهـا إنك بتخطبهـا وتشُوف جوابهـا ، ثـانيـاً أنتَ مو زي البـاقيين أبُـوك صـديق أبُـوهـا يعني الموضوع بيكون أسهل من البـاقيين، أخيراً انتَ شُفت في اصبـاعهـا خـاتم! شـي يـدُل على إنهـا فعلاً مخطوبـه! لا مجرد كـلام قـالتـه لـ اُمهـا يمكن تمزح تبيهـا تخليها تفكهـا من الموضوع وقـالت كِـذا ليش التشـائم هـذا كلـه!
وعم الصمت لـ خمس دقايق وأدرك سِيـافَ كـلامـه ومشى ثواني وشـافهـا ولاحظ اصبـاعهـا مـافي خـاتم بس مـا دام سعـادتـه يـوم شـافهـا مضت طريقهـا بـ كُـل تجـاهل لـه تحت صٓدمتـه وقـال بتنهيده حزينـه: سُلطـانَ إنتهينا قبـل مـا نبدأ
-