" مَلحوظة ، حقوق الملكيـة محفوظـة للكاتبـة ( يـوأنـا أرميـا ) وحدهـا وغير مصرح بإعـادة نَشرهـا أو الأقتبـاس مِنهـا دون إذنٍ منهـا ، ومَن سَيخـالـف ذَلـك ، سيتعرض للمسألة القانونية "
مقـدمـة :
أهـدي كلمـاتِـي لـكَ وإليـكَ وإلى فَتـات قَلبـي و حَتـى إلـى حُبـي المَهزوم .______
هَزيمـةٌ أضـافيـةٌ بدَاخلـي ، وَقفـت بكبريـائِـي المُبجـل ، أنظـر دَاخل عينيه الباردتيـن ، اللتـان تقابـلا سَقيـع أسهـم نَظراتـي .
أنظـر دَاخل عينيه الباردتيـن وأنـا أبحـث عَـن ذاتِـي فيهمـا ، فلا أجـد إلا انعكـاسِ لكيـان امَرأة غُرورهـا مَهزوم ، ولَم يكـن هذا الأنعكـاس إلا لِـي !كـان وَداعـاً بَارداً بدون عِنـاق ، وقفـت حَينهـا أعقـد ذراعـايّ أمـام قَلبـي الذي سيتهشـم بَعد ثـوانٍ مَعدودة ، ألتقـط كَلمـاتـه بأذنـايّ ، كلماتٍ باردة جافـة تَنهـي كُل المشـاعر التِى كَانت بيننـا ، تنفـي ما حَدث ، وتُكـذب مـا قَالتـه العيـون حِيـن تَلاقـت ، كَانت كَلمـاتٍ باردة مَزقت نيـاط قَلبي ، كنـت صامتـة ، أسمـع بدون إجـابة ، أتسأل بدَاخلـي أهذا مـا يقـال عَنه الفـراق ، أيجـب أن أذرف دموعِـي أم مـاذا يفعلون فِي هذه اللحظة ؟ ، دَاخلـي فتـاتـان ، فتـاة لا تُكسـر كَالصخـر أمـام أسهـم الفَـراق ، لا تتزعزع كينونتهـا إن صَابتهـا ، والآخـري جـاثيـةٌ عَلـي قَدميهـا ، تَمسـك قَلبهـا الدَامـي بيـن كَفيهـا ، تذرف دمـوعهـا بإنكسـار ، تنظـر إلى الفَتـاة الأولـي ، تنظر إلى عَلوِ كبريائهـا ثم تنظـر إلـي قَلبهـا الذي بيـن كفيهـا ، فقـد سقطَ كبرياؤهـا مَع قَلبهـا بيـن كَفيهـا مُختلط بحسـرتهـا !!
ذَهـب مِن أمـامِـي وأنـا لَزالت واقفـة ، أنظـر إلى أثـره ، لا أعلـم كـم مِن وقتٍ مَـرَّ ، لكننـي شعَرت بعدهـا بنزيـف قَلبـي ، شَعـرت بروحـي تُغـادرنـي ، شعَرت بآنيني وهَزيمتـي ، شعـرت بأن الفتـاة الآخري سَتتغلب عَلي كبريـائِـي الذي لا يُهزم ، فحملـت ذاتِـي و سَـرت !
سَـرت وأنـا دَاخلـي أودعـه نَهائيـاً ، أودع حُبـي ، حَنيني ،
إشتيـاقي ، أودع كَلمـاتـي التَي سكبهـا الحبـر عَلي الورق لإجله فقط ، وكلمـاته المعسولة تلك التي بلون عينيه العَسلية ، أودع ضحكاتـه وأبتسـامتـه ، أودع كـل أنشٍ يخصـه وكُـل الأحلام التِي داخلـي .
سَـرت ولا أعلم اي سَقيع يُهـاجمنـي فِي التـاسعـة والعشـرون مِن مـايو .
سَرت والخـواء الذي داخلـي أشعـرنـي بالآختنـاق ، لا هواء اليوم فِي السَمـاء ، اشعرنِـي برغبتـي فِـي البكُـاء
ولكننـي ذات الكبريـاء الذي لا يُهزم ، التـي لا تحـن ولا تَميـل ، لـن أبكـي !!وضعت سماعات أذني لأهـرب مِن ذاتِي ومن خـوائِي إلى الموسيقي ، اختارت أغنيةٌ مـا بطريقة عشوائية ، ظللت أسمع واحدة تلو الآخري ، أنغمـس فِي ألحانهـا التِـي تُزيدنـي رغبـةٌ فِـي البكـاء ، حتى استوقفنـي حَديـث مُسْـلِـم الذي التقطتـه أذنـي مِن كوبليه لأغنيتـه
أنت تقرأ
مِيـن كَـان سَبـب | قَصة قَصيرة ©️
Short Storyفِي غُرفتـي ، بداخلـي فتـاتـان ، فتـاة كبرياؤهـا لا يهزم ، لا تَحن ولا تَميـل ، لا تُكسـر بل تَكسـر ، والأخري كبرياؤهـا مَهزوم ، قَلبهـا مُحتـرق ، وقعـت فِـي الحُـب ؛ فأسقطهـا الحُـب ، تَنـزوي كل ليلـةٍ فِي ركـنِ غُرفتهـا ، تُجفـف دُمـوعهـا لأن نَـا...